ح ــــنين
04-22-2019, 10:12 AM
https://www.up-00.com/i/00121/x9vzoss6ekma.gif
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كبسولة قيام الليل مكونها الرئيسي الرغبة فيما أخفاه الله من ثواب القيام ، أضف إليها الرجاء وطلب إجابة الدعاء وتناولتها القلوب فشُفيت الصدور ، تحث على تناولها الهمم وتتعب في مراد الهمم الأبدان وتسهر العيون ، ويراقب ذلك كله الحي الذي لا ينام ، فيوقع على الطلب والرجاء والدعاء ، بتوقيع ” إني قريب ، أجيب دعوة الداع ” ، ويقول لهم عملتم سراً ، فثوابكم جعلته عندي من جنس العمل فهو سراً، والسر عنده خطير والثمن غالي والبضاعة لا يملكها الكسالى النائمين ،فهم المحرومين ، يملكها الموفقين أصحاب العزم والهمم ، ممن لا يمضون ليلهم على البرامج متفرجين وعلى الإنترنت والفيس بوك إلى بعد منتصف الليل بساعة أو ساعتين ، فهم لهم مع رب العالمين برنامج اسمه ، برنامج الموفقين ، يبدأ قبل الفجر بساعة أو أقل بقليل ، جعلنا جميعاً من أصحاب برنامج الموفقين الذي لا يشاهده إلا رب العالمين.
لا يمكنني أن أتصور أن هناك عاقل حكيم يرغب عن ما لا تعلمه نفس من قرة أعين مما قد أعده الله سبحانه وتعالى لمن أقام الليل .
وما هي تلك الهمة التي لا تأخذ بصاحبها إلى ذلك الفوز الكبير؟!! فإن أفضل صلاة بعد الصلاة المفروضة هي صلاة الليل . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أفضل صلاة بعد الصلاة المكتوبة صلاة الليل ” رواه مسلم .
وقيام الليل يشحذ الهمم ويرفع الرغبات : ولم لا!!
فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تورمت قدماه.
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمر رضي الله عنه : ” نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل” أخرجه البخاري 4297″
وبركعتي من قيام الليل تنحل العقدة الثالثة والأخيرة التي عقدها إبليس اللعين فيصبح المرء نشيطاً، طيب النفس، وهل هناك رغبة أقوى وهمة أعلى ممن قال في حقهم المصطفي صلى الله عليه وسلم “ نشيطاً، طيب النفس ” .
” عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب على مكان كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ، فأصبح نشيطاً، طيب النفس،وإلا خبيث النفس كسلان ” البخاري رقم 1122 ، مسلم 2479 ”
وإن كنت قد ذكرت إن الدعاء هو روح الأسباب التي بها تقوى الرغبة وتعلو الهمة، فإن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه. وهل هناك من خيري الدنيا والآخرة من رغبة قوية وهمة علية في الفردوس الأعلى ؟
عن جابر رضي الله عنه _ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك في كل ليلة ” مسلم 757
وكل ذي رغبة قوية وهمة علية هو ذي شرف وعز ولا شرف لمن لا يقيم الليل ، عن ابن عباس قال: شرف الرجل قيامه بالليل، وغناه واستغناؤه عما في أيدي الناس”
وأقوى المجتهدين رغبة وأعلاهم همة هم من قاموا بالليل…. : ولم لا!! وقد ألبسهم الله من نوره، قيل للحسن ما بال المجتهدين أحسن الناس وجوهاً، قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره”
وهل هناك رغبة أو همة لمحروم….؟
يقول الشيخ محمد سعود بن محمد العريفي في كتابه الرائع ” كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ” مما سبق يتضح بكل جلاء أن لقيام الليل فضل عظيم وأنه لا يتركه إلا من قد حرم”
وقد وضع الشيخ محمد سعود بن محمد العريفي في نفس المصدر السابق مبحثاً كاملاً تحت عنوان ” فوائد قيام الليل ” ومما يخص رفع الهمة وتقوية الرغبة منها :
قال الشيخ: إن الرجل إذا قام من الليل كسا الله وجهه بهاءً ونوراً ونضرة ” .
وأقول : وهل هناك رغبة أو همة لمن لا صحة له ولا نوراً من الله له .
قال الشيخ : ” إن الفتوحات والتوفيق من الله وإرشاد الناس لخير الأمور ، يكون إذا كان الإنسان قائماً بحقوق مولاه ، فيهديه الله لسبيل الخير من حيث لا يدري ، وترد الفوائد والاستنباطات والتحف في ظلم الليل …..”
وأقول : أن أول الفتوحات من الله أن يفتح الله علينا برغبة قوية فيما عنده ورهبة من عقابه وهمة فتية للعمل على نيل ما وعد به أولياءه .
إخوتي : قيام الليل أمر به الله تعالي حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم لما فيه من الخير العظيم ، وأخفي الله أجره لمن قام به تشويقاً وترغيباً لمن به قائمين ، وهو دأب الصالحين ، ودليل صدق رغبة الراغبين وهو مقياس لعلو الهمم، ومن تركه يوم القيامة ندم، وهو وقت الصيد السمين لمن يرجو خيراً من رب العالمين، الدعاء فيه لا يوجد بينه وبين الله حجاب فهو بإذن الله مجاب، قيام الليل نور للوجوه من خالق الوجوه ، هو نشاط وهمة لمن له موفقين ، هو كسل وتراخي وظلمة في وجهه وتمكن لإبليس اللعين لمن منه محرومين، فطوبى لزوجين أيقظ أحدهما الآخر بنضح الماء على وجه ، وصليا من الليل فهما من المرحومين ، بيض الله وجهي ووجوه كل المسلمين في الدنيا ويوم الدين ووفقننا الله لقيام الليل ، والعزم يا إخوة ولنبدأ بركعتين”
من كتاب كبسولات قوة الرغبة وعلو الهمة .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كبسولة قيام الليل مكونها الرئيسي الرغبة فيما أخفاه الله من ثواب القيام ، أضف إليها الرجاء وطلب إجابة الدعاء وتناولتها القلوب فشُفيت الصدور ، تحث على تناولها الهمم وتتعب في مراد الهمم الأبدان وتسهر العيون ، ويراقب ذلك كله الحي الذي لا ينام ، فيوقع على الطلب والرجاء والدعاء ، بتوقيع ” إني قريب ، أجيب دعوة الداع ” ، ويقول لهم عملتم سراً ، فثوابكم جعلته عندي من جنس العمل فهو سراً، والسر عنده خطير والثمن غالي والبضاعة لا يملكها الكسالى النائمين ،فهم المحرومين ، يملكها الموفقين أصحاب العزم والهمم ، ممن لا يمضون ليلهم على البرامج متفرجين وعلى الإنترنت والفيس بوك إلى بعد منتصف الليل بساعة أو ساعتين ، فهم لهم مع رب العالمين برنامج اسمه ، برنامج الموفقين ، يبدأ قبل الفجر بساعة أو أقل بقليل ، جعلنا جميعاً من أصحاب برنامج الموفقين الذي لا يشاهده إلا رب العالمين.
لا يمكنني أن أتصور أن هناك عاقل حكيم يرغب عن ما لا تعلمه نفس من قرة أعين مما قد أعده الله سبحانه وتعالى لمن أقام الليل .
وما هي تلك الهمة التي لا تأخذ بصاحبها إلى ذلك الفوز الكبير؟!! فإن أفضل صلاة بعد الصلاة المفروضة هي صلاة الليل . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أفضل صلاة بعد الصلاة المكتوبة صلاة الليل ” رواه مسلم .
وقيام الليل يشحذ الهمم ويرفع الرغبات : ولم لا!!
فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تورمت قدماه.
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمر رضي الله عنه : ” نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل” أخرجه البخاري 4297″
وبركعتي من قيام الليل تنحل العقدة الثالثة والأخيرة التي عقدها إبليس اللعين فيصبح المرء نشيطاً، طيب النفس، وهل هناك رغبة أقوى وهمة أعلى ممن قال في حقهم المصطفي صلى الله عليه وسلم “ نشيطاً، طيب النفس ” .
” عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب على مكان كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ، فأصبح نشيطاً، طيب النفس،وإلا خبيث النفس كسلان ” البخاري رقم 1122 ، مسلم 2479 ”
وإن كنت قد ذكرت إن الدعاء هو روح الأسباب التي بها تقوى الرغبة وتعلو الهمة، فإن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه. وهل هناك من خيري الدنيا والآخرة من رغبة قوية وهمة علية في الفردوس الأعلى ؟
عن جابر رضي الله عنه _ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك في كل ليلة ” مسلم 757
وكل ذي رغبة قوية وهمة علية هو ذي شرف وعز ولا شرف لمن لا يقيم الليل ، عن ابن عباس قال: شرف الرجل قيامه بالليل، وغناه واستغناؤه عما في أيدي الناس”
وأقوى المجتهدين رغبة وأعلاهم همة هم من قاموا بالليل…. : ولم لا!! وقد ألبسهم الله من نوره، قيل للحسن ما بال المجتهدين أحسن الناس وجوهاً، قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره”
وهل هناك رغبة أو همة لمحروم….؟
يقول الشيخ محمد سعود بن محمد العريفي في كتابه الرائع ” كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ” مما سبق يتضح بكل جلاء أن لقيام الليل فضل عظيم وأنه لا يتركه إلا من قد حرم”
وقد وضع الشيخ محمد سعود بن محمد العريفي في نفس المصدر السابق مبحثاً كاملاً تحت عنوان ” فوائد قيام الليل ” ومما يخص رفع الهمة وتقوية الرغبة منها :
قال الشيخ: إن الرجل إذا قام من الليل كسا الله وجهه بهاءً ونوراً ونضرة ” .
وأقول : وهل هناك رغبة أو همة لمن لا صحة له ولا نوراً من الله له .
قال الشيخ : ” إن الفتوحات والتوفيق من الله وإرشاد الناس لخير الأمور ، يكون إذا كان الإنسان قائماً بحقوق مولاه ، فيهديه الله لسبيل الخير من حيث لا يدري ، وترد الفوائد والاستنباطات والتحف في ظلم الليل …..”
وأقول : أن أول الفتوحات من الله أن يفتح الله علينا برغبة قوية فيما عنده ورهبة من عقابه وهمة فتية للعمل على نيل ما وعد به أولياءه .
إخوتي : قيام الليل أمر به الله تعالي حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم لما فيه من الخير العظيم ، وأخفي الله أجره لمن قام به تشويقاً وترغيباً لمن به قائمين ، وهو دأب الصالحين ، ودليل صدق رغبة الراغبين وهو مقياس لعلو الهمم، ومن تركه يوم القيامة ندم، وهو وقت الصيد السمين لمن يرجو خيراً من رب العالمين، الدعاء فيه لا يوجد بينه وبين الله حجاب فهو بإذن الله مجاب، قيام الليل نور للوجوه من خالق الوجوه ، هو نشاط وهمة لمن له موفقين ، هو كسل وتراخي وظلمة في وجهه وتمكن لإبليس اللعين لمن منه محرومين، فطوبى لزوجين أيقظ أحدهما الآخر بنضح الماء على وجه ، وصليا من الليل فهما من المرحومين ، بيض الله وجهي ووجوه كل المسلمين في الدنيا ويوم الدين ووفقننا الله لقيام الليل ، والعزم يا إخوة ولنبدأ بركعتين”
من كتاب كبسولات قوة الرغبة وعلو الهمة .