تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الزكاة


نسر الشام
04-08-2019, 01:54 AM
الزكاة




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله.

وبعد:
فإن الزكاة فريضة من فرائض الإسلام، وهي الركن الثالث من أركانه العظام، وقد دل على وجوبها الكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 43].

وقال تعالى: ﴿ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنعام: 141]. وفي الصحيحين من حديث ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وايتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان".

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله".

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن أعرابيًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة. قال: "تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان". قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا. فلما ولى قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا".

وقد جاء الوعيد الشديد في حق من بخل بها أو قصر في إخراجها، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾ [التوبة: 34، 35].

فكل ما لا تؤدى زكاته فهو كنز يعذب به صاحبه يوم القيامة.

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما من صاحب ذهب و لا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه و جبينه و ظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة و إما إلى النار".

وجاء في الحديث المخرج في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ما خلاصته: "أن صاحب الإبل والبقر والغنم إذا لم يؤد حقها بطح له يوم القيامة بقاع قرقر، أي: أنه يبطح على وجهه في أرض مستوية واسعة، ثم تأتي هذه البهائم فتطؤه بأخفافها وأظلافها، وتنطحه بقرونها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة و إما إلى النار.

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ولا من صاحب مال لا يؤدي زكاته إلا تحول يوم القيامة شجاعًا أقرع يتبع صاحبه حيثما ذهب، وهو يفر منه ويقال: هذا مالك الذي كنت تبخل به فإذا رأى أنه لابد منه أدخل يده في فيه، فجعل يقضمها كما يقضم الفحل".

والشجاع: الحية الذكر، والأقرع الذي تمعط شعره لكثرة سمه، وقيل: الشجاع الذي يواثب الراجل والفارس ويقوم على ذنبه، وربما بلغ رأس الفارس، ويكون في الصحاري، يتبع صاحبه الذي منع الزكاة.

والزكاة تجب في أربعة أصناف:
الخارج من الأرض من الحبوب والثمار، والسائمة من بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم، وهي التي ترعى في البراري، والذهب والفضة، وعروض التجارة، وهي السلع المعدة للبيع، ويدخل في ذلك الأراضي، والعمارات، والسيارات المعدة للبيع، وغير ذلك من أصناف السلع، ولكل من هذه الأصناف الأربعة نصاب محدود، لا تجب الزكاة فيما دونه، وله تفصيل معروف في الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

والزكاة حق لا تجوز المحاباة بها لمن لا يستحقها، ولا أن يجلب الإنسان بها لنفسه نفعًا أو يدفع ضرًا، ولا أن يقي بها ماله، أو يدفع بها عنه مذمة، بل يجب على المسلم صرف زكاته لمستحقيها لكونهم من أهلها لا لغرض آخر، مع طيب النفس، والإخلاص لله في ذلك حتى تبرأ ذمته، ويستحق جزيل التوبة والخلف، وقد أوضح الله سبحانه في كتابه الكريم أصناف المستحقين للزكاة، ولو أعطيت الزكاة لمستحقيها لما بقي فقير في الإسلام.


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الياقوتة
04-08-2019, 02:05 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان

شيخة رواية
04-08-2019, 02:29 AM
أثآبك الله وبآرك فيك
وجزآك خير الجزآء
وجعله في ميزآن حسنآتك

إميلي.
04-08-2019, 03:29 AM
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الطرح الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
تقديري

صاحبة السمو
04-08-2019, 06:49 AM
سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك
تقديري وتحيتي لسموك :105:

شيخة رواية
04-08-2019, 07:30 AM
أثآبك الله وبآرك فيك
وجزآك خير الجزآء
وجعله في ميزآن حسنآتك

سمارا
04-08-2019, 10:46 AM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

الوسيم
04-08-2019, 12:42 PM
يعطيك العافية..
دام التالق .. دام التميز ..
مدائن من الشكر وجنائن الجوري
لهـذآالطرح الأكثر من رآئع
والعطاء..الرآقي

أبو علياء
04-08-2019, 07:49 PM
بارك الله فيكم ... ونفع بكم
ورفع الله قدركم فى الدارين
واجزأ لكم العطاء
جعله الله فى موازين حسناتكم
ووفقكم الله لمايحبه ويرضاه
دمتم فى حفظ الرحمن

sham
04-09-2019, 04:42 PM
يَنسَكب مِن أنآملك الألقْ
مُمتنَة ل ِعِطآءك المُفعَم
ب العِطر وَ يعطِيك ألعَآفِيةَ عَلى الطرح ألجَميلْ
شُكراً لك ب عِبق ألسُوسن
مَآ نَنحرمْ :20:,’

روحي تبيك
05-03-2019, 06:27 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

دره العشق
09-13-2019, 02:11 PM
سلمت يمناك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك الشيق
تحياتي لسمو شخصك الكريم

آحً ـسًآسًᵛ͢ᵎᵖ
02-18-2020, 08:16 AM
صباحك أمواج فرح لا تجف ,,
تحية محملة بباقة ورد جورية ,,,
أهديك أياها
يعطيك العافيه طرح رائع وانت دائما رائع في طرحك .
أنتظر جديدك بكل الشوق والود ,,,
تقبلو مروري المتواضع

Şøķåŕą
06-22-2022, 05:33 AM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

نبضها مطيري
06-21-2024, 04:03 AM
طرح رائع وَ أنتقاء مميز
جزيل الشكر وَ التقدير لك
يعطيك العافية

Şøķåŕą
07-15-2024, 02:32 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

نور القمر
08-08-2024, 12:48 PM
سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل https://a-al7b.com/vb/images/smilies/131.gif.

Şøķåŕą
09-28-2024, 05:16 PM
طرح رآقي وأنتقـــاء مميـــز
سلمت الأيادي عالطرح