تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إحياء ما بين العشائين


نسر الشام
03-27-2019, 09:16 AM
إحياء ما بين العشائين




http://www.islamweb.net/PicStore/Random/1553411473_225031.jpg


تتفاضل الأعمال والقربات بتفاوت ما تتصل به من الأزمنة والأمكنة والأحوال، فهي في زمن أفضل منه في غيره، وفي بعض الأمكنة تفضل عليها فيما سواه من الأمكنة، وتفضل في حال على ما سواه من الأحوال، وتلك حكمة الله البالغة، فهو "يخلق ما يشاء ويختار"، وحين نتأمل في أفضلية بعض الأعمال نجدها راجعة إلى معنى أعمق من مجرد الزمن، بل يهدف إلى معنى التنبه حين يغفل الناس، والتذكر في حال اللهو، كالعبادة أوقات الفتن واختلاط الأمور، وقيام الليل إذا رقد الناس، وعظيم الثواب لدعاء السوق إذا اشتغل الناس ببيعهم وشراءهم وهكذا.
ومن هذا المعنى إحياء ما بين العشاءين (المغرب والعشاء)، فقد استحبها أكثر الفقهاء، وسموا تلك الصلاة: صلاة الغفلة ـ وذلك أن هذا الوقت هو وقت غفلة الناس عن الصلاة واشتغالهم بما سواها، وقد وردت أحاديث كثيرة في هذا الباب منها ما هو صحيح، ومنها ما هو ضعيف منكر، فمن الصحيح ثبوتها من فعله صلى الله عليه وسلم، من دون تقييد بعدد معين، ولا بثواب محدد، بل يستفاد منها فضيلة التنفل المطلق في هذا الوقت، ومشروعية إحيائه بالصلاة.
فعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم: فصليت معه المغرب، فصلى إلى العشاء». قال المنذري: رواه النسائي بإسناد جيد، وصححه الألباني.
قال ابن حجر: الركعتان بين المغرب والعشاء سنة، فقد صرح الماوردي والروياني بندب صلاة الأوابين قالا وتسمى: صلاة الغفلة لحديث بذلك، وأكملها عشرون، لخبر: «أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يصليها عشرين ويقول: هذه صلاة الأوابين فمن صلاها غفر له» (ضعيف). وكان السلف الصالح يصلونها، قال الروياني والأظهر عندي أنها دون صلاة الضحى في التأكيد.

قال الشوكاني في نيل الأوطار: والأحاديث في الباب تدل على مشروعية الاستكثار من الصلاة ما بين المغرب والعشاء، والأحاديث وإن كان أكثرها ضعيفا فهي منتهضة بمجموعها لا سيما في فضائل الأعمال، قال العراقي: وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وسلمان الفارسي، وابن عمر، وأنس بن مالك، في ناس من الأنصار، ومن التابعين الأسود بن يزيد، وأبو عثمان النهدي، وابن أبي مليكة، وسعيد بن جبير، ومحمد بن المنكدر، وأبو حاتم، وعبد الله بن سخبرة، وعلي بن الحسين، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وشريح القاضي، وعبد الله بن مغفل، وغيرهم، ومن الأئمة سفيان الثوري.
وهذا الوقت لمن جرب استغلاله، والمداومة على المرابطة فيه، وانتظار الصلاة، فإنه يحصل به من صفاء النفس، ورقة الروح، وذهاب الهم وعناء البدن، بحيث لا يمكنه التفريط فيه بعد ذلك.
يقول المناوي: واحياء مَا بَين العشاءين سنة مُؤَكدَة، وانما رغب فِي هَذِه الاحاديث على الصَّلَاة بَين العشاءين؛ لأنه اذا وَاصل بَينهمَا بِالصَّلَاةِ ينغسل عَن بَاطِنه آثَار الكدورة الْحَاصِلَة فِي أَوْقَات النَّهَار من رُؤْيَة الْخلق ومخالطتهم، وَسَمَاع كَلَامهم، فان لذَلِك كُله أثرا وخدشا فِي الْقلب، حَتَّى النّظر اليهم يعقب كدرا فِي الْقلب، يُدْرِكهُ من صفا قلبه، ورق حجابه، وبالمواصلة بَين العشاءين بِالْعبَادَة يُرْجَى ذهَاب ذَلِك الأثر.
وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى: ((تتجافى جنوبهم عن المضاجع)) ـ نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب، وأبو داود. إلا أنه قال: كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء يصلون، وكان الحسن يقول: قيام الليل. وفي هذا آثار عن السلف.
ومن خلال فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والآثار الواردة عن الصحابة والتابعين، وأصحاب المذاهب الأربعة، ثبت لدينا أن إحياء ما بين المغرب والعشاء من السنن الثابتة، والأعمال المرغب فيها، وأنهم كانوا يتحينونه؛ لما فيه من الذكر وقت الغفلة، وهو من السنن المهجورة وخاصة في بعض البلدان، وإن كان الحال في بعض البلاد الإسلامية أنهم يرابطون في المساجد يحيونه بقراءة القرآن، وأوراد الذكر، وحلق العلم، علاوة على فضيلة انتظار الصلاة الثانية، ومع ذلك ففي بعض البلدان يغفلون عن هذا الوقت وفضله، فأصبحت سنة مهجورة.

شيخة رواية
03-27-2019, 09:36 AM
سلمت الأيادي على الطرح الرائع
لاعدمنا القاادم بكل شوق وترقب
لكِ كل إحترآمي

لَـحًـــنِ ♫
03-27-2019, 11:16 AM
http://vb.skon-s.com/skon-s-9.2019/editor/separator.gifيعُطيك آلعآفيييه..
بـ إنتظآأر روعة ذآئقتك آلقآدمه..
لك جنآأئن آلورد و أصدق آلود..
دمتْ بـِ عطآء و تميز..
http://animatedgifs.a.n.pic.centerblog.net/49ae2ac2.gif

الياقوتة
03-27-2019, 01:16 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان

صاحبة السمو
03-27-2019, 01:56 PM
سلمت يداك..
على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدك بكل شوق.
لك مني جزيل الشكر والتقدير
~ مودتي:121:

خالد الشاعر
03-27-2019, 04:41 PM
جزاك الله خيراً
وجعله فى ميزان حسناتك
وفى انتظار جديدك القادم
تحياتى اليك
خ ـالد الشاعر

sham
03-27-2019, 08:31 PM
احسنت
وجزاك الله خير الجزاء

:114::861:.

الوسيم
03-27-2019, 11:35 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وزادك علما
وان شاء الله فى ميزان حسناتك
خالص ودي وتقديري

نهار
03-28-2019, 06:10 AM
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك

سمارا
03-28-2019, 02:21 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

raneem
03-28-2019, 03:02 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيـم والمميــز
جزاك الله خيــر الجـــزاء

شيخة رواية
03-29-2019, 05:32 AM
أثآبك الله وبآرك فيك
وجزآك خير الجزآء
وجعله في ميزآن حسنآتك

أمير الليل
03-29-2019, 08:35 AM
جزاكم الله الف خير

و جعله الله في ميزان حسناتكم


تحياتي

ميروو

أبو علياء
03-29-2019, 05:02 PM
بارك الله فيكم ... ونفع بكم
ورفع الله قدركم فى الدارين
واجزأ لكم العطاء
جعله الله فى موازين حسناتكم
ووفقكم الله لمايحبه ويرضاه
دمتم فى حفظ الرحمن

روحي تبيك
03-30-2019, 05:18 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

دلوعة عشق
03-31-2019, 06:29 PM
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....

!NATSU
04-07-2019, 12:50 AM
جزاك الله خيرا

رمق
04-18-2019, 12:31 AM
،،


جزاك الله خير الجزاء

ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
04-18-2019, 04:56 PM
جزاكم ربي خير الجزاء
ونفع الله بكم وسدد خطاكم
وجعلكم من أهل جنات النعيم
اللهم آآآآمين

Şøķåŕą
12-25-2022, 09:57 AM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله

Şøķåŕą
07-27-2024, 04:33 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير