لَـحًـــنِ ♫
03-02-2019, 01:33 PM
https://thestar672.files.wordpress.com/2014/06/135013741511.gif?w=558&h=182
﴿ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ [الشورى: 23]
أي: قل - يا محمد - لقومك من قريش: لا أطلب منكم على تبليغي إياكم القرآن ورسالة الله مالًا، لكني أطلب منكم أن تحبوني بسبب قرابتي منكم، ولا تقطعوا ما بيننا من الرحم بتكذيبكم بي وعداوتي؛
قال ابن عاشور رحمه الله: (معنى الآية على ما يقتضيه نظمها: لا أسألكم على القرآن جزاءً إلا أن تودوني، أي: أن تعاملوني معاملة الود؛ أي: غير معاملة العداوة؛ لأجل القرابة التي بيننا في النسب القرشي .. وما فسَّر به بعض المفسرين أن المعنى: إلا أن تودوا أقاربي، عن فهمٍ غير منظورٍ فيه إلى الأسلوب العربي .. أما كون محبة آل النبي صلى الله عليه وسلم لأجل محبة ما له اتصالٌ به خُلُقًا من أخلاق المسلمين، فحاصل من أدلة أخرى .. وإنما سألهم المودة؛ لأن معاملتهم إياه معاملة المودة معينة على نشر دعوة الإسلام؛ إذ تلين بتلك المعاملة شكيمتُهم، فيتركون مقاومته، فيتمكن من تبليغ دعوة الإسلام على وجه أكمل، فصارت هذه المودة غرضًا دينيًّا لا نفع فيه لنفس النبي صلى الله عليه وسلم)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ﴿ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى، قال: (كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة في جميع قريش، فلما كذبوه وأبوْا أن يبايعوه قال: ((يا قوم، إذا أبيتُم أن تبايعوني، فاحفظوا قرابتي فيكم، لا يكن غيرُكم من العرب أَولَى بحفظي ونُصرتي منكم))؛ رواه ابن جرير في تفسيره (20/ 495).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله: ﴿ إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾، فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس: عجلت، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: (إلا أن تصِلوا ما بيني وبينكم من القرابة)؛ رواه البخاري (4818)
وقال ابن كثير رحمه الله: (الحق تفسير الآية بما فسَّرها به الإمام حبرُ الأمة، وترجمان القرآن، عبدالله بن عباس؛ كما رواه عنه البخاري رحمه الله، ولا تنكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم وإكرامهم، فإنهم من ذريَّة طاهرة، من أشرف بيتٍ وُجِد على وجه الأرض، فخرًا وحسبًا ونسبًا، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم، كالعباس وبنيه، وعلي وأهل بيته وذريته، رضي الله عنهم أجمعين)
﴿ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ [الشورى: 23]
أي: قل - يا محمد - لقومك من قريش: لا أطلب منكم على تبليغي إياكم القرآن ورسالة الله مالًا، لكني أطلب منكم أن تحبوني بسبب قرابتي منكم، ولا تقطعوا ما بيننا من الرحم بتكذيبكم بي وعداوتي؛
قال ابن عاشور رحمه الله: (معنى الآية على ما يقتضيه نظمها: لا أسألكم على القرآن جزاءً إلا أن تودوني، أي: أن تعاملوني معاملة الود؛ أي: غير معاملة العداوة؛ لأجل القرابة التي بيننا في النسب القرشي .. وما فسَّر به بعض المفسرين أن المعنى: إلا أن تودوا أقاربي، عن فهمٍ غير منظورٍ فيه إلى الأسلوب العربي .. أما كون محبة آل النبي صلى الله عليه وسلم لأجل محبة ما له اتصالٌ به خُلُقًا من أخلاق المسلمين، فحاصل من أدلة أخرى .. وإنما سألهم المودة؛ لأن معاملتهم إياه معاملة المودة معينة على نشر دعوة الإسلام؛ إذ تلين بتلك المعاملة شكيمتُهم، فيتركون مقاومته، فيتمكن من تبليغ دعوة الإسلام على وجه أكمل، فصارت هذه المودة غرضًا دينيًّا لا نفع فيه لنفس النبي صلى الله عليه وسلم)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ﴿ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى، قال: (كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة في جميع قريش، فلما كذبوه وأبوْا أن يبايعوه قال: ((يا قوم، إذا أبيتُم أن تبايعوني، فاحفظوا قرابتي فيكم، لا يكن غيرُكم من العرب أَولَى بحفظي ونُصرتي منكم))؛ رواه ابن جرير في تفسيره (20/ 495).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله: ﴿ إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾، فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس: عجلت، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: (إلا أن تصِلوا ما بيني وبينكم من القرابة)؛ رواه البخاري (4818)
وقال ابن كثير رحمه الله: (الحق تفسير الآية بما فسَّرها به الإمام حبرُ الأمة، وترجمان القرآن، عبدالله بن عباس؛ كما رواه عنه البخاري رحمه الله، ولا تنكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم وإكرامهم، فإنهم من ذريَّة طاهرة، من أشرف بيتٍ وُجِد على وجه الأرض، فخرًا وحسبًا ونسبًا، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم، كالعباس وبنيه، وعلي وأهل بيته وذريته، رضي الله عنهم أجمعين)