لَـحًـــنِ ♫
02-09-2019, 07:50 PM
"]
يسعد أوقاتكم
تنتشر في مجتمعنا الكثير من السلوكيات
السلبية الخطيرة
والتي تنذر باختلال كبير في المنظومة الاجتماعية من دون أي اكتراث منّا
ومن هذه السلوكيات المخالفة لدينيا والضارة نفسياً ومجتمعياً
( الحسد والحقد )
وهي سلوكيات نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف من خلال ما ورد في
الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة
وأسباب انتشار مثل هذه الخصال المذمومة متعددة ، وكلها تعود إلى الإنسان
نفسه ، وطريقة تفكيره وفي أحيان كثيرة تتحول إلى ظواهر مرضية
لأنها ليست من الفطرة الإنسانية في شيء .
وإن البعد عن الله والانشغال بأمور الدنيا
وزخرفها والانجراف وراء ملذاتها الزايلة
والتفاخر بين الناس على حساب بعضهم البعض
ولد الحسد والحقد بين الناس .
لقد نهى رسول الله صل الله عليه وسلم
عن كل ما يعكر
صفو المحبة بين المسلمين .
عَنْ أَنَسٍ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صل الله عليه وسلم قَالَ :
( لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا
وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا
وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ ) .
وللحقد والحسد مراتب كثيرة ومنها :
الأولى
يتمنى زوال النعمة عن الغير
ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة
ويسعى في إساءته بكل ما يستطيع
وهذا في غاية الخبث والخساسة والنذالة
وهذه الحالة هي الغالبة في الحسّاد .
الثانية
يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت
لا تنتقل إليه
وهذا في غاية الخبث
ولكنها دون الأولى .
الثالثة
أن يجد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن
المحسود وتمني عدم استصحاب النعمة
سواء انتقلت إليه أو إلى غيره
ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عمّا يؤذي
خوفاً من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله
ومن يفعل هذا يكون قد
كفي شر غائلة الحسد ودفع عن نفسه
العقوبة الأخروية
ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا الوباء
حتى يبرأ منه .
فالحسد مرض من أمراض النفوس ذميم وقبيح
حيث أن الله أمر رسوله الكريم صلى الله عليه
وسلم أن يتعوذ من شر الحاسد
كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان .
قال الله تعالى :
{ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }
وناهيك بحال ذلك شراً
فبالحسد لُعن إبليس وجُعل شيطاناً رجيماً .
وقد ورد في الحسد تشديد عظيم حيث قال فيه
الرسول صلى الله عليه وسلم :
(الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) .
قال الشاعر :
كيف يداوي المرء حاسد نعمة
إذا كــان لا يرضيــــه إلا زوالها
والداعي للحسد يكون
بسبب الغيرة
وعدم القدرة على الاقتداء
أو عدم الحب
وعدم القبول
أو عدم القدرة على المسايرة والمواجهة .
إن مرض الجسد
يؤثر على صاحبه وإن تعدى أثره
على مجموعة محدودة من البشر
ولكن
أمراض القلوب
وخاصة مرض الحقد والحسد
تؤثر إذا انتشرت على الأمة بكاملها
وتؤدي إلى الغمة والنقمة من الله تعالى .
هذا المرض يبدأ بالقلب بورم سرطاني حميد
ولكن سرعان ما ينقلب إلى خبيث
ينتشر في جميع أجزاء القلب
حتى يسيطر عليه فيميته .
إن لم تتداركه رحمة ربي وخرجت روحه
قبل أن يحيا قلبه فهو في خطرٍ عظيم
جعل الله المحبة خالصةً بين المسلمين
هي أوثق عرى المحبة في الله
وجمع بين المتحابين فيه تحت ظلال عرشه
ووثق الإسلام ذلك بوجوب المحافظة
على مال المسلم وعرضه
ونفسه بأن لا يصيبه أذىً ولا يُمس بسوء .
وشكرًا لاستماعكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/quote]
يسعد أوقاتكم
تنتشر في مجتمعنا الكثير من السلوكيات
السلبية الخطيرة
والتي تنذر باختلال كبير في المنظومة الاجتماعية من دون أي اكتراث منّا
ومن هذه السلوكيات المخالفة لدينيا والضارة نفسياً ومجتمعياً
( الحسد والحقد )
وهي سلوكيات نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف من خلال ما ورد في
الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة
وأسباب انتشار مثل هذه الخصال المذمومة متعددة ، وكلها تعود إلى الإنسان
نفسه ، وطريقة تفكيره وفي أحيان كثيرة تتحول إلى ظواهر مرضية
لأنها ليست من الفطرة الإنسانية في شيء .
وإن البعد عن الله والانشغال بأمور الدنيا
وزخرفها والانجراف وراء ملذاتها الزايلة
والتفاخر بين الناس على حساب بعضهم البعض
ولد الحسد والحقد بين الناس .
لقد نهى رسول الله صل الله عليه وسلم
عن كل ما يعكر
صفو المحبة بين المسلمين .
عَنْ أَنَسٍ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صل الله عليه وسلم قَالَ :
( لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا
وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا
وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ ) .
وللحقد والحسد مراتب كثيرة ومنها :
الأولى
يتمنى زوال النعمة عن الغير
ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة
ويسعى في إساءته بكل ما يستطيع
وهذا في غاية الخبث والخساسة والنذالة
وهذه الحالة هي الغالبة في الحسّاد .
الثانية
يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت
لا تنتقل إليه
وهذا في غاية الخبث
ولكنها دون الأولى .
الثالثة
أن يجد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن
المحسود وتمني عدم استصحاب النعمة
سواء انتقلت إليه أو إلى غيره
ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عمّا يؤذي
خوفاً من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله
ومن يفعل هذا يكون قد
كفي شر غائلة الحسد ودفع عن نفسه
العقوبة الأخروية
ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا الوباء
حتى يبرأ منه .
فالحسد مرض من أمراض النفوس ذميم وقبيح
حيث أن الله أمر رسوله الكريم صلى الله عليه
وسلم أن يتعوذ من شر الحاسد
كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان .
قال الله تعالى :
{ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }
وناهيك بحال ذلك شراً
فبالحسد لُعن إبليس وجُعل شيطاناً رجيماً .
وقد ورد في الحسد تشديد عظيم حيث قال فيه
الرسول صلى الله عليه وسلم :
(الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) .
قال الشاعر :
كيف يداوي المرء حاسد نعمة
إذا كــان لا يرضيــــه إلا زوالها
والداعي للحسد يكون
بسبب الغيرة
وعدم القدرة على الاقتداء
أو عدم الحب
وعدم القبول
أو عدم القدرة على المسايرة والمواجهة .
إن مرض الجسد
يؤثر على صاحبه وإن تعدى أثره
على مجموعة محدودة من البشر
ولكن
أمراض القلوب
وخاصة مرض الحقد والحسد
تؤثر إذا انتشرت على الأمة بكاملها
وتؤدي إلى الغمة والنقمة من الله تعالى .
هذا المرض يبدأ بالقلب بورم سرطاني حميد
ولكن سرعان ما ينقلب إلى خبيث
ينتشر في جميع أجزاء القلب
حتى يسيطر عليه فيميته .
إن لم تتداركه رحمة ربي وخرجت روحه
قبل أن يحيا قلبه فهو في خطرٍ عظيم
جعل الله المحبة خالصةً بين المسلمين
هي أوثق عرى المحبة في الله
وجمع بين المتحابين فيه تحت ظلال عرشه
ووثق الإسلام ذلك بوجوب المحافظة
على مال المسلم وعرضه
ونفسه بأن لا يصيبه أذىً ولا يُمس بسوء .
وشكرًا لاستماعكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/quote]