تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حيــــــــــاءُ النبي صلى الله عليه وسلم


سمارا
01-31-2019, 06:04 PM
حيــــــــــاءُ النبي صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة . فأفضلها قول لا إله إلا الله .
وأدناها إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم -
المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 35

حياؤه صلى الله عليه وسلم

عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حياء النبي الله عليه وسلمدعه فإنّ الحياء من الإيمان).(1)
عن أنس قال: (لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب أهدت له أم سليم حيسا في تور من حجارة فقال أنس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فادع لي من لقيت من المسلمين فدعوت له من لقيت فجعلوا يدخلون عليه فيأكلون ويخرجون ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الطعام فدعا فيه وقال فيه ما شاء الله أن يقول ولم أدع أحدا لقيته إلا دعوته فأكلوا حتى شبعوا وخرجوا وبقي طائفة منهم فأطالوا عليه الحديث فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستحيي منهم أن يقول لهم شيئا فخرج وتركهم في البيت فأنزل الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ)، قال قتادة: غير متحينين طعاما، (وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا)، حتى بلغ: (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ).(2)
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قالحياء النبي الله عليه وسلمكان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى وبن مهدي قالا: حدثنا شعبة مثله وإذا كره شيئا عرف في وجهه)
.(3)
الحياء غذاء الروح و حياة القلب كما أن الغيث حياة الأرض و رواؤها، و بهجتها .
و على حسب حياة القلب تكون قوّة خلق الحياء، فكلّما كان القلب أحيا كان الحياء أتم، و قلة الحياء من موت القلب و الروح .(4)
و لمّا كان الحياء بهذه المنزلة العظيمة من حياة الإيمان في القلب، و اقترانه به و دوامه فيه، كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم هذه الأمة حياءً، شهد له ربه سبحانه بهذه الصفة الكريمة في محكم تنزيله فقال : (إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ) [سورة الأحزاب : 53].
و من تأمّل هذه الأحاديث الثابتة رأى كثرة حياء النبي صلى الله عليه وسلم، و أنه كان جامعا ًبين نوعي الحياء الغريزي و المكتسب.
ففي الغريزي كان أشد من العذراء في خدرها، و أما المكتسب فقد كان في الذروة العليا منه.
وكلا النوعين محمود، مطلوب، و سبب لزيادة الإيمان لأنه يكون تخلقا واكتسابا كسائر أعمال البر وقد يكون غريزة ولكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية وعلم فهو من الإيمان، ولكونه باعثاً على أفعال البر ومانعاً من المعاصي و ُمعِفّىً من الفواحش، و ناهيا عن المنكرات، فلا يأتي منه إلا خير(5).
و ترجمت لنا سيرته العطرة حقيقة ذلك الحياء، و تمكّنه من خلقه و سلوكه العملي، في مواقف شتى منها زواجه من زينب بنت جحش -رضي الله عنها-.
فقد كان صلى الله عليه وسلم حديث عهدٍ بأهله، و الأضياف في بيته قد حضروا وليمته، و طعموا حتى شبعوا، و ظلّوا مستأنسين بالحديث في غفلةٍ عن حال النبي صلى الله عليه وسلم و تكدّره من طول بقائهم، و هو يستحي أن يواجههم بأمر الخروج من بيته، و الانفراد بعروسه!
حمله الحياء على أن يترك أخصّ حقوق نفسه في ليلة البناء بأهله و الشوق إليهم، و تحمّل مشقة الحرج من أصحابه الذين أكرمهم بضيافته، و التناول من مائدته، على أن يصارحهم بما يجول في خاطره و ما يعتمل في نفسه إيثاراً للحياء و حرصاً على توفير الراحة و الانبساط لهم.
فتولّى الرحمن سبحانه أمره، و رفع عنه ما أهمّه، و أنزل قرآنا يتلى إلى يوم القيامة يصدع بما للنبي صلى الله عليه وسلم من الحقّ العظيم من الاحترام و التوقير و الآداب المتعّينة له على أصحابه و أمته.
و يدعونا في الوقت نفسه إلى الاقتداء به و التحلي بهذا الخلق الفاضل، فمن استحيا من الله سبحانه حق الحياء رأى نعمه و آلاءه، و استشعر إساءته وتقصيره، و بادر بالخيرات و ترك المنكرات، و من استحيا من نفسه عفّها و صانها في الخلوات، و من استحيا من الناس كف أذاه عنهم و ترك المجاهرة بالقبيح و السيئات(6).

>>>>>>>>>>>>>>>>>>

(1) صحيح البخاري (24)، و مسلم (36).
(2) هذا لفظ مسلم، صحيحه ج2/ص1052و للحديث طرق في الصحيحين.
(3) متفق عليه صحيح البخاري (3369) و مسلم (2320).
(4) ينظر: مدارج السالكين (2/259).
(5) ينظر: فتح الباري ( ج10/ص522) و شرح النووي : ج2/ص5،
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة (1/485).
(6) ينظر : أدب الدنيا والدين، للماوردي (ص 243).

لَـحًـــنِ ♫
01-31-2019, 06:06 PM
طرح جميــــــــــــل
ومجهود رآئع ومفعم بآلجمال وآلرقي..
يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز ..
وسلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~

http://www.m9c.net/uploads/15089345478.gif

لَـحًـــنِ ♫
01-31-2019, 07:28 PM
طرح جميــــــــــــل
ومجهود رآئع ومفعم بآلجمال وآلرقي..
يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز ..
وسلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~

ضامية الشوق
02-01-2019, 12:17 AM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

أمير الليل
02-01-2019, 09:55 AM
جزاك الله الف خير

و جعله الله في ميزان حسناتك

بٰٰقايٰا روحہٰ
02-01-2019, 10:30 AM
إنتقاء ثري بالذائقه
سلمت ودام رقي ذوقك
بإنتظار القادم بشوق
كل الود لروحك:91::241:

الوسيم
02-01-2019, 01:02 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وزادك علما
وان شاء الله فى ميزان حسناتك
خالص ودي وتقديري

أبو علياء
02-02-2019, 12:01 AM
بارك الله فيكم
وجزاكم الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمتم بحفظ الله ورعايته

غـُـلايےّ
02-02-2019, 02:08 AM
طررح يفوق آلجمآل ,
‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
‎لقلبك السعآده والفـرح ..
‎ودي

البارزه
02-02-2019, 09:59 AM
جَزآك رَب ألعِبَآدْ خٍيُرٍ آلجزآء وَثَقلَ بِه مَوَآزينك
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ آلتًقُوِىَ وً آلغفرآنَ
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله
وً عٍمرً آلله قًلٍبًكَ بآلآيمٍآنَ وَ أغمَركْ بِ فَرحةٍ دَآئِمة
علًىَ طرٍحًكْ آلًمَحِمًلٍ ب ِ النُورْ

ذآتَ حُسن♔
02-02-2019, 01:58 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

روحي تبيك
02-02-2019, 02:07 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

sham
02-02-2019, 03:17 PM
احسنت
وجزاك الله خير الجزاء

:114::861:.

شيخة رواية
02-02-2019, 06:03 PM
سلمت الأيادي على الطرح الرائع
لاعدمنا القاادم بكل شوق وترقب
لكِ كل إحترآمي

نهار
02-02-2019, 06:56 PM
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك
لا عدمناك

إميلي.
02-02-2019, 07:28 PM
بارك الله فيك
وجزاك عنا كل خير
دمتِ بخير:105: ..!

ضامية الشوق
02-03-2019, 03:45 PM
جزاك الله خيرا

ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
02-13-2019, 10:49 AM
إختيار موفق ..وطرح مميز
لا يليق إلا بمن أتينا لنرى مايقدمه لنا ذوقه الراقي
عافاك الله واجزل لك الأجر

سمارا
02-13-2019, 01:44 PM
لحن
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:44 PM
ضامية
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:44 PM
ميرو
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:44 PM
قلبي يحبك
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:44 PM
ابو عليا
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:46 PM
الفاتنه
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:47 PM
البارزة
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:47 PM
ذات حسن
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:47 PM
شام الهوى
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:47 PM
شيخه
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:47 PM
نهار
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:47 PM
جوود
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:47 PM
ضامية
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

سمارا
02-13-2019, 01:48 PM
رياح الشوق
ألف شكر على مرورك العطر
حضورك نورني وزادني شرف
دمت بكل خير

raneem
03-16-2019, 02:23 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيـم والمميــز
جزاك الله خيــر الجـــزاء

دلوعة عشق
05-26-2019, 10:47 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

Şøķåŕą
06-02-2022, 07:27 AM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

Şøķåŕą
09-23-2024, 01:49 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير