المستشار
01-31-2019, 02:26 AM
"بسم الله الرحمن الرحيم"
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRqQPLuUyqJvTZTS8uMO-td8tiAI0iG_yCfA94BwjeNYA7rCr-rOA
محتويات
1 مكارم الأخلاق
2 التسامح في الإسلام
3 التسامح مع غير المسلمين
مكارم الأخلاق:
من فضل الله عز وجل على البشرية أن أرسل إليهم الأنبياء والرسل من بينهم ليدعوهم إلى طريق الحق والإيمان والنأي عن طريق الشر والفساد، وكان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هو آخر هؤلاء الأنبياء والرسل، فأبقى على العادات والأخلاق الحسنة والحميدة التي كانت موجودة في القوم وحارب السيئة وغير الجيده منها، فقد أرسله الله تعالى ليكمل مكارم الأخلاق، مثل الكرم والتسامح و إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج وغيرها، فمن يتعمق بتعاليم الدين الإسلامي سيجد أنه حث على التحلي بهذه الأخلاق وجعلها معيار التفاضل، وسنتحدث عن أحد هذه الأخلاق الحميدة وهو التسامح، لذلك سنتحدث عن التسامح في الإسلام.
التسامح في الإسلام:
لقد احتوت آيات القرآن الكريم على الكثير من الدلائل التي تشير إلى أهمية التسامح قال تعالى(﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الممتحنة: 8، 9].
لقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- هو أول من طبق التسامح في حياته، فها هو عليه الصلاة والسلام قد عفا عن أهل الطائف الذين آذوه وضربوه وطردوه من ديارهم ولم يدع عليهم، وكذلك عفا عن أهل مكة عندما فتحها وقال لهم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء” على الرغم من أذيتهم له وأصحابه وطرده من بلده وأقربائه وأحب الأماكن على قلبه.
شجع الدين على العفو عن المسيء عند المقدرة ومسامحته لله تعالى وجعلها من أنبل الأخلاق التي قد يتصف بها المسلم، على الرغم من جواز رد الإساءة بالمثل لأخذ الحق ولكن جعل الخلق السامي هو التسامح.
يقود هذا الخلق إلى نبذ الكراهية والعداوة في قلوب أبناء المجتمع الإسلامي مما يؤدي إلى نهوضه وتطوره فجميع أبنائه يعملون معاً بيدٍ واحدةٍ، كما يفوز العبد نفسه بمغفرة الله تعالى وبالحسنات التي تدخله الحنة ويحصل على العزة يوم القيامة.
التسامح مع غير المسلمين:
حث الإسلام على التعامل اللين والحسن مع أهل الذمة، وأمر المسلمين بتركهم على دينهم وأعطاهم حرية التعبد من دون التعدي على حقوق المسلمين، وسمح لهم بالبقاء والعيش ضمن المجتمع الإسلامي وفق شروط وقواعد محددة.
أباح الإسلام تناول طعام أهل الكتاب وأحب لهم ذبح الذبائح، وأمر المسلمين بمجادلتهم بالحسنى فقط وعدم التعدي عليهم.
لم يجز الإسلام إكراه غير المسلمين على الدخول في الإسلام وإنما لهم الخيار فالدعوة تعتمد على الإقناع والتحبيب وليس السيف والإكراه.
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRqQPLuUyqJvTZTS8uMO-td8tiAI0iG_yCfA94BwjeNYA7rCr-rOA
محتويات
1 مكارم الأخلاق
2 التسامح في الإسلام
3 التسامح مع غير المسلمين
مكارم الأخلاق:
من فضل الله عز وجل على البشرية أن أرسل إليهم الأنبياء والرسل من بينهم ليدعوهم إلى طريق الحق والإيمان والنأي عن طريق الشر والفساد، وكان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هو آخر هؤلاء الأنبياء والرسل، فأبقى على العادات والأخلاق الحسنة والحميدة التي كانت موجودة في القوم وحارب السيئة وغير الجيده منها، فقد أرسله الله تعالى ليكمل مكارم الأخلاق، مثل الكرم والتسامح و إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج وغيرها، فمن يتعمق بتعاليم الدين الإسلامي سيجد أنه حث على التحلي بهذه الأخلاق وجعلها معيار التفاضل، وسنتحدث عن أحد هذه الأخلاق الحميدة وهو التسامح، لذلك سنتحدث عن التسامح في الإسلام.
التسامح في الإسلام:
لقد احتوت آيات القرآن الكريم على الكثير من الدلائل التي تشير إلى أهمية التسامح قال تعالى(﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الممتحنة: 8، 9].
لقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- هو أول من طبق التسامح في حياته، فها هو عليه الصلاة والسلام قد عفا عن أهل الطائف الذين آذوه وضربوه وطردوه من ديارهم ولم يدع عليهم، وكذلك عفا عن أهل مكة عندما فتحها وقال لهم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء” على الرغم من أذيتهم له وأصحابه وطرده من بلده وأقربائه وأحب الأماكن على قلبه.
شجع الدين على العفو عن المسيء عند المقدرة ومسامحته لله تعالى وجعلها من أنبل الأخلاق التي قد يتصف بها المسلم، على الرغم من جواز رد الإساءة بالمثل لأخذ الحق ولكن جعل الخلق السامي هو التسامح.
يقود هذا الخلق إلى نبذ الكراهية والعداوة في قلوب أبناء المجتمع الإسلامي مما يؤدي إلى نهوضه وتطوره فجميع أبنائه يعملون معاً بيدٍ واحدةٍ، كما يفوز العبد نفسه بمغفرة الله تعالى وبالحسنات التي تدخله الحنة ويحصل على العزة يوم القيامة.
التسامح مع غير المسلمين:
حث الإسلام على التعامل اللين والحسن مع أهل الذمة، وأمر المسلمين بتركهم على دينهم وأعطاهم حرية التعبد من دون التعدي على حقوق المسلمين، وسمح لهم بالبقاء والعيش ضمن المجتمع الإسلامي وفق شروط وقواعد محددة.
أباح الإسلام تناول طعام أهل الكتاب وأحب لهم ذبح الذبائح، وأمر المسلمين بمجادلتهم بالحسنى فقط وعدم التعدي عليهم.
لم يجز الإسلام إكراه غير المسلمين على الدخول في الإسلام وإنما لهم الخيار فالدعوة تعتمد على الإقناع والتحبيب وليس السيف والإكراه.