المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الإيمان بالكتب


إميلي.
12-29-2018, 01:50 AM
معنى الإيمان بالكتب هو:
1 - التصديق الجازم بأن كلَّها منزل من عند الله، على رسوله، إلى عباده بالحق والهدى.

2 - وأنها كلام الله لا كلام غيره، وأنه تعالى تكلَّم بها حقيقة كما شاء، على الوجه الذي أراد، فمنها المسموع منه من وراء حجاب بدون واسطة، ومنها ما يسمعه الرسول الملكي ويؤمر بتبليغه إلى الرسول البشري؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾ [الشورى: 51].

وقال تعالى: ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164].
وقوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ﴾ [الأعراف: 143].

3 - والإيمان بكل ما فيها من الشرائع، وأنه واجب على الأمم - الذين نزلت إليهم الصحف الأولى - الانقيادُ لها، والحكم بما فيها؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ﴾ [المائدة: 44]، وأن كل مَن كذَّب بشيء منها أو أبَى الانقياد لها، مع تعلق خطابه بها - يكفُرُ بذلك؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 40].

4 - وأن جميعها يصدِّق بعضُها بعضًا لا يكذبه؛ كما قال تعالى في القرآن الكريم: ﴿ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ ﴾ [المائدة: 48].

5 - وأن نسخ الكتب الأولى بعضها ببعض حقٌّ؛ كما نُسِخ بعضُ شرائع التوراة بالإنجيل؛ قال تعالى في عيسى عليه السلام: ﴿ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [آل عمران: 50].

وكما نُسِخ كثير من شرائع التوراة والإنجيل بالقرآن الكريم؛ كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِم ﴾ [الأعراف: 157].

وأن نسخ القرآن بعض آياته ببعض حقٌّ؛ كما قال تعالى: ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ﴾ [البقرة: 106]، وكما قال تعالى: ﴿ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 66]، بعد قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُون ﴾ [الأنفال: 65].

والناسخ والمنسوخ آياتٌ مشهورات مذكورات في مواضعها من كتب التفسير وغيرها، وأنه لا يأتي كتابٌ بعد القرآن الكريم، ولا مغيِّر ولا مبدل لشيء من الشرائع بعده؛ فهو المهيمن على الكتب قبله، والحاكم عليها، وليس لأحدٍ الخروجُ عن شيء من أحكامه، وأن مَن كذب بشيء منه من الأمم الأولى، فقد كذَّب به، وأن مَن اتبع غير سبيله ولم يقتفِ أثره - ضلَّ.

6 - ثم الإيمان بكتب الله عز وجل يجب إجمالًا فيما أجمل، وتفصيلًا فيما فصل؛ فقد سَمَّى الله تعالى من كتبه: التوراةَ على موسى، والإنجيل على عيسى، والزَّبور على داود، والقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم، وذكر صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام، وقد أخبر الله تعالى عن التنزيل على رسله مجملًا في قوله: ﴿ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ﴾ [النساء: 136]، ولا يجب علينا الإيمان بما في تلك الكتب السابقة للقرآن من التفصيلات والأخبار؛ لوقوع التحريف فيها، إلا ما أثبته الله ورسوله من ذلك، وننفي ما نفاه الله ورسوله، ولا نصدق ولا نكذب بما سكت عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

7 - ثم لا بد في الإيمان بالكتاب من امتثال أوامره، واجتناب مناهيه، وتحليل حلاله، وتحريم حرامه، والاعتبار بأمثاله، والاتِّعاظ بقصصه، والعمل بمُحْكمه، والتسليم لمتشابِهه، والوقوف عند حدودِه، وتلاوته آناء الليل والنهار، والذَّبِّ عنه، والنصيحة له ظاهرًا وباطنًا بجميع معانيها، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه، فذلك كله مأمور به في الكتاب؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وقال سبحانه في التسليم للمتشابه: ﴿ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ [آل عمران: 7].

الياقوتة
12-29-2018, 01:58 AM
جزاك الله كل خير
وجعل طرحك في
موازين حسناتك
ولا حرمك الاجر
اسعدك المولى

لَـحًـــنِ ♫
12-29-2018, 02:48 AM
يَآَ مَآَلْ اََلَعَآَفِيَهَ http://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/004.gifhttp://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/004.gif
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ http://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/137.gifhttp://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/137.gif

حلوة الروح
12-29-2018, 02:55 AM
https://f.top4top.net/p_1092tr3mj1.jpg[/img]

بارك [COLOR="Red"]الله فيكك ونفعنا بما قدمت
جزاكك الله خير الجزاء
سلمت اناملكم
فى انتظار ابدعاتك
دمت متألق مبدع متميز
,,,,

خالد الشاعر
12-29-2018, 11:34 AM
جزاكي الله كل خيراً
على هذا الموضوع القييم
بارك الله فيكي وعافاكي
سلم لنا طرحكِ المفيد
وسلم لنا ذوقــــكِ
جزاكي الله خيراعظيما
وجعل ماقدمتيه
في ميزان حسناتكِ

إميلي.
12-29-2018, 02:45 PM
ممتنّة على الحضُور:100:.

لاريسا
12-29-2018, 03:16 PM
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء

أبو علياء
12-29-2018, 04:26 PM
بارك الله فيكم ،، ونفع بكم
وجعل كل ماتقدموه في موازين حسناتكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنة
يعطيكم الف عافية
بانتظار الجديد من مواضيعكم المفيده
لروحكم الجوري
دمتم بسعاده

الوسيم
12-29-2018, 05:50 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وزادك علما
وان شاء الله فى ميزان حسناتك
خالص ودي وتقديري

شيخة رواية
12-30-2018, 07:34 AM
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق

إميلي.
12-30-2018, 05:50 PM
ممتنّة على الحضُور:100:.

بٰٰقايٰا روحہٰ
12-31-2018, 01:44 AM
يكفيني الصمت في حرم جمالك
ونبض تنثر العطر من الروح معتقاً
بمسك الأريج الأقحواني
من أناملك المخملية
وروايتنا يستحق هذا الجمال وأكثر
تحيتي العطره :rose:

لذة مطر ..!
12-31-2018, 11:36 AM
جزاك الله خير ونفع بك ..
وجعله في موازين حسناتك يارب .. :34:

بسمة فجر
12-31-2018, 12:08 PM
بارك الله ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم
ارق التحايا لك

امير الشمال
01-01-2019, 02:16 AM
جزاك الله خير الجزآء على الطرح
القييم وجعل بموازين حسناتك
خالص مودتي وتقديري

إميلي.
01-03-2019, 02:09 PM
ممتنّة على الحضُور:100:.

البارزه
01-04-2019, 01:40 AM
جَزآك رَب ألعِبَآدْ خٍيُرٍ آلجزآء وَثَقلَ بِه مَوَآزينك
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ آلتًقُوِىَ وً آلغفرآنَ
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله
وً عٍمرً آلله قًلٍبًكَ بآلآيمٍآنَ وَ أغمَركْ بِ فَرحةٍ دَآئِمة
علًىَ طرٍحًكْ آلًمَحِمًلٍ ب ِ النُورْ

ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
01-05-2019, 12:01 PM
جزاكم ربي خير الجزاء
ونفع الله بكم وسدد خطاكم
وجعلكم من أهل جنات النعيم
اللهم آآآآمين

إميلي.
01-05-2019, 01:21 PM
ممتنّة على الحضُور:100:.

نفحة عطر
01-05-2019, 04:35 PM
جَزآك اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ يومَك نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَك
دَآمَ لَنآ عَطآئُك ..

روحي تبيك
01-07-2019, 06:49 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

دلوعة عشق
06-27-2019, 04:30 PM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

Şøķåŕą
08-27-2022, 09:59 AM
_



سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

نور القمر
09-21-2024, 12:02 PM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح https://a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif.

Şøķåŕą
09-21-2024, 03:06 PM
طرح رآقي وأنتقـــاء مميـــز
سلمت الأيادي عالطرح
دمت بود