فلسطيۧنيۧهٰہٰ۫
12-07-2018, 04:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
للإمام ابن القيم الجوزيه رحمه الله
إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآنِ فاجمعْ قلبكَ
عند تلاوتهِ وسماعهِ، وألقِ سمعَكَ، واحضُر
حضورَ من يخاطِبُه به من تكلَّمَ به سبحانه
منه إليه؛ فإنه خطابٌ منه لك على لسانِ
رسولِهِ، قال الله تعالى:
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَ
وْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }[ق:37]
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وذلك؛ أنَّ تمامَ التأثيرِ لمّا كان موقوفاً
على مُؤثِّرٍ مُقتضٍ، ومَحَلٍّ قابلٍ،
وشرطٍ لحصولِ الأثرِ، وانتفاء المانعِ الذي
يمنعُ منه، تضمَّنتِ الآيةُ بيان
ذلك كلِّهِ بأوجزِ لفظٍ وأبينهِ وأدلِّهِ على المرادِ:
فقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى}إشارةٌ إلى ما تقدّمَ
من أولِ السورةِ
إلى ههنا، وهذا هو المؤثر.
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وقوله: {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ}فهذا هو المحلُّ القابلُ،
والمرادُ به:القلب الحي الذي يعقلُ عن الله؛
كما قال تعالى:
{ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ . لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا }
أي: حيُّ القلب.
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي: وجَّه سمعَه،
وأصغى حاسةَ سمعِهِ
إلى ما يقالُ له، وهذا شرطُ التأثُّر بالكلام.
وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ} أي: شاهدُ القلبِ حاضرٌ
غيرُ غائب قال ابن قتيبة: استمَعَ كتابَ اللهِ
وهو شاهدُ القلبِ
والفهم ليسَ بغافلٍ ولا ساهٍ.
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وهو إشارةٌ إلى المانعِ من حصولِ التأثيرِ، وهو سهو القلبِ
وغيبتُه عن تعقُّلِ ما يُقالُ له، والنظرِ فيه وتأمُّلِه.
فإذا حصلَ المؤثِّرُ وهو: القرآن،
والمحل القابل وهو: القلب الحي،
ووجِدَ الشرطُ وهو: الإصغاء.
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وانتفى المانع وهو: اشتغال القلب،
وذهوله عن معنى الخطاب،
وانصرافه عنه إلي شيء آخر: حصل الأثر؛
وهو الانتفاع والتذكُّر
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
للإمام ابن القيم الجوزيه رحمه الله
إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآنِ فاجمعْ قلبكَ
عند تلاوتهِ وسماعهِ، وألقِ سمعَكَ، واحضُر
حضورَ من يخاطِبُه به من تكلَّمَ به سبحانه
منه إليه؛ فإنه خطابٌ منه لك على لسانِ
رسولِهِ، قال الله تعالى:
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَ
وْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }[ق:37]
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وذلك؛ أنَّ تمامَ التأثيرِ لمّا كان موقوفاً
على مُؤثِّرٍ مُقتضٍ، ومَحَلٍّ قابلٍ،
وشرطٍ لحصولِ الأثرِ، وانتفاء المانعِ الذي
يمنعُ منه، تضمَّنتِ الآيةُ بيان
ذلك كلِّهِ بأوجزِ لفظٍ وأبينهِ وأدلِّهِ على المرادِ:
فقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى}إشارةٌ إلى ما تقدّمَ
من أولِ السورةِ
إلى ههنا، وهذا هو المؤثر.
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وقوله: {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ}فهذا هو المحلُّ القابلُ،
والمرادُ به:القلب الحي الذي يعقلُ عن الله؛
كما قال تعالى:
{ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ . لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا }
أي: حيُّ القلب.
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي: وجَّه سمعَه،
وأصغى حاسةَ سمعِهِ
إلى ما يقالُ له، وهذا شرطُ التأثُّر بالكلام.
وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ} أي: شاهدُ القلبِ حاضرٌ
غيرُ غائب قال ابن قتيبة: استمَعَ كتابَ اللهِ
وهو شاهدُ القلبِ
والفهم ليسَ بغافلٍ ولا ساهٍ.
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وهو إشارةٌ إلى المانعِ من حصولِ التأثيرِ، وهو سهو القلبِ
وغيبتُه عن تعقُّلِ ما يُقالُ له، والنظرِ فيه وتأمُّلِه.
فإذا حصلَ المؤثِّرُ وهو: القرآن،
والمحل القابل وهو: القلب الحي،
ووجِدَ الشرطُ وهو: الإصغاء.
http://i214.photobucket.com/albums/cc111/nourresala/fawasel/1547fff7ffgif.gif
وانتفى المانع وهو: اشتغال القلب،
وذهوله عن معنى الخطاب،
وانصرافه عنه إلي شيء آخر: حصل الأثر؛
وهو الانتفاع والتذكُّر