المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي


ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
12-07-2018, 01:19 AM
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي
http://up.dll33.com/uploads/1523728012833.png
عن أنس رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« لا يتمنين أحدكم الموت لضرر أصابه ،

فإن كان لا بد فاعلا ،

فليقل :

اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ،

وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي »

متفق عليه .


هذا نهي عن تمني الموت للضر الذي ينزل بالعبد ،

من مرض أو فقر أو خوف ، أو وقوع في شدة ومهلكة ،

أو نحوها من الأشياء ، فإن في تمني الموت لذلك مفاسد .

منها :
أنه يؤذن بالتسخط والتضجر من الحالة التي أصيب بها ،

وهو مأمور بالصبر والقيام بوظيفته .

ومعلوم أن تمني الموت ينافي ذلك .

ومنها :
أنه يضعف النفس ، ويحدث الخور والكسل ،

ويوقع في اليأس .

والمطلوب من العبد مقاومة هذه الأمور ،

والسعي في إضعافها وتخفيفها بحسب اقتداره ،

وأن يكون معه من قوة القلب وقوة الطمع
في زوال ما نزل به .

وذلك موجب لأمرين :

- اللطف الإلهي لمن أتى بالأسباب المأمور بها ،

- والسعي النافع الذي يوجبه قوة القلب ورجاؤه .

ومنها :

أن تمني الموت جهل وحمق ،

فإنه لا يدري ما يكون بعد الموت ،

فربما كان كالمستجير من الضر إلى ما هو أفظع منه ،

من عذاب البرزخ وأهواله .

ومنها :
أن الموت يقطع على العبد الأعمال الصالحة

التي هو بصدد فعلها والقيام بها ،

وبقية عمر المؤمن لا قيمة له ،

فكيف يتمنى انقطاع عمل الذرة منه خير من الدنيا وما عليها .

وأخص من هذا العموم :

قيامه بالصبر على الضر الذي أصابه ،

فإن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب .

ولهذا قال في آخر الحديث :

« فإن كان لا بد فاعلا فليقل :

اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي »

فيجعل العبد الأمر مفوضا إلى ربه الذي يعلم ما فيه الخير والصلاح له ،

الذي يعلم من مصالح عبده ما لا يعلم العبد ،

ويريد له من الخير ما لا يريده ،

ويلطف به في بلائه كما يلطف به في نعمائه .


والفرق بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم :


« لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ،

ولكن ليعزم المسألة ; فإن الله لا مكره له »

حديث صحيح


أن المذكور في الحديث الذي فيه التعليق بعلم الله وإرادته ،

هو في الأمور المعينة التي لا يدري العبد من عاقبتها ومصلحتها .

وأما المذكور في الحديث الآخر :

فهي الأمور التي يعلم مصلحتها بل ضرورتها وحاجة كل عبد إليها ،

وهي مغفرة الله ورحمته ونحوها .

فإن العبد يسألها ويطلبها من ربه طلبا جازما ،

لا معلق بالمشيئة وغيرها .

لأنه مأمور ومحتم عليه السعي فيها ،

وفي جميع ما يتوسل به إليها .

وهذا كالفرق بين فعل الواجبات والمستحبات الثابت الأمر بها ;

فإن العبد يؤمر بفعلها أمر إيجاب أو استحباب ،

وبعض الأمور المعينة التي لا يدري العبد من حقيقتها ومصلحتها ،

فإنه يتوقف حتى يتضح له الأمر فيها .

واستثنى كثير من أهل العلم من هذا ،

جواز تمني الموت خوفا من الفتنة ،

وجعلوا من هذا قول مريم رضي الله عنها :

{ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا }

[ مريم : 23 ] .

كما استثنى بعضهم تمني الموت شوقا إلى الله .

وجعلوا منه قول يوسف صلى الله عليه وسلم :

{ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }

[ يوسف : 101 ] .

وفي هذا نظر ;

فإن يوسف لم يتمن الموت ،

وإنما سأل الله الثبات على الإسلام ،

حتى يتوفاه مسلما ،

كما يسأل العبد ربه حسن الخاتمة . .


والله أعلم

بهجة قلوب الأبرار للعلامة السعدي رحمه الله
http://up.dll33.com/uploads/1523728012833.png

لَـحًـــنِ ♫
12-07-2018, 02:48 AM
طرح في قمة ـآإآلروؤوؤعة ..
آإآختيـآإآر رآإآق لي كثيرآإآ ..
تسلم لنآإآ ـآلانآإآمل ـآإآلذهبية على هذا طرح رآإآقي .
.الله يعطيك ـآإآلف ع ـآإآفية ..
ودي وعبير وؤوؤردي

خالد الشاعر
12-07-2018, 08:51 AM
الله يجزاكي كل خير على مجهودكِ
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتكِ
ننتظر جديدكِ

لذة مطر ..!
12-07-2018, 09:10 AM
جزاك الله خير ونفع بك .. :34:

حلوة الروح
12-07-2018, 11:40 AM
https://www.up4.cc/image99105.html
\\
//
\\

شكراً لك على ـآ هذا الموضوع المفيد
وجزآكك الله الف خخير على م تقدمه لنا
من محتوى رائع
مزيد من التقدم والابداع


,,,,,

فلسطيۧنيۧهٰہٰ۫
12-07-2018, 04:10 PM
إنتقـآء اكثر من رائع
جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك

أبو علياء
12-07-2018, 04:58 PM
بارك الله فيكم ،، ونفع بكم
وجعل كل ماتقدموه في موازين حسناتكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنة
يعطيكم الف عافية
بانتظار الجديد من مواضيعكم المفيده
لروحكم الجوري
دمتم بسعاده

بسمة فجر
12-07-2018, 07:08 PM
بارك الله فيك ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم
ارق التحايا لك

شيخة رواية
12-08-2018, 02:42 AM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

غريم الليل
12-08-2018, 10:42 AM
جزاك الله خير
على الطرح القيم
جعله الله فى ميزان حسناتك

روحي تبيك
12-08-2018, 01:50 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

نور القمر
12-08-2018, 02:34 PM
جزاك الله خيرا

جعله في ميزان حسناتك

sham
12-08-2018, 06:14 PM
احسنت الإنتقاء
جزاك الله خير الجزاء .

,:241:

انثى برائحة الورد
12-08-2018, 09:54 PM
بارك الله فيك
ولاحرمك اجر ماقدمت
لقلبك الفرح

سمارا
12-09-2018, 03:12 AM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

الياقوتة
12-09-2018, 02:35 PM
جزاك الله خيرا
وجعل ما قدمت بميزان حسناتك
سلمت يمناك

نسر الشام
12-12-2018, 03:00 PM
صفحات متوهجه بحروف الأبداع وروعة الأختيار
تقديري لعطاءك وتألق قلمك الماسي
بالتوفيق دوما لمزيد من التميز
نــ الشام ـسر

لذة مطر ..!
12-12-2018, 11:13 PM
جزاك الله خير ونفع بك .
وجعله الله في موازين حسناتك .. :34:

خالد الشاعر
12-13-2018, 09:57 AM
جزاكي المولى الجنه
وكتب الله لكي اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لكي لا عليكي
لاعدمنا روعتكِ
ولكي احترامي وتقديري

روح انثى
12-14-2018, 03:21 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك وكتب لك الأجر
وجعله في موازين حسناتك
تقديري

أمير الليل
12-14-2018, 06:11 PM
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم

جزاكم الله خيراا

سمارا
12-15-2018, 01:03 AM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

الوسيم
12-17-2018, 09:29 PM
جزاك الله خيراً
على الموضوع الرائع والمميز
دام لنا تميزك وحضورك الرائع
لك مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
12-19-2018, 02:27 AM
شكرا لمرروكم الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
فبارك الله فيكم

امير الشمال
12-24-2018, 07:10 PM
بارك الله فيك على الطرح القييم
وجعلها ماكتبت شاهد لك يارب
تقديري لك

ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
12-27-2018, 03:38 AM
شكرا لمرروكم الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
فبارك الله فيكم

دلوعة عشق
06-03-2019, 10:56 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
06-22-2019, 04:15 PM
شكرا لمرروكم الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
فبارك الله فيكم

Şøķåŕą
06-02-2022, 06:47 AM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

Şøķåŕą
07-05-2024, 03:58 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير