نور القمر
11-19-2018, 03:50 PM
* معنى الإخلاص :-
الإخلاص لغة من خلُص ،
والخالص : هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه
أما في الشرع فهو تصفية العمل من كل شائبة تشوبه .
ومدار الإخلاص أن يعمل المسلم العمل امتثالاً لأوامر الله وابتغاءً لوجهه الكريم فلا يشوب عمله شائبة من إرادة النفس : من طلب تصدر المجالس أو مدح الناس أو تعظيمهم أو رغبة في أموالهم .
وأما من يبتغي ما عند الله من الفوز بالجنة أو النجاة من النار أو طلب طمأنينة النفس في الدنيا فكل هذه الأشياء لا تعارض الإخلاص .
* أهمية الإخلاص :-
لا تقبل الأعمال إلا بشرطين :
1- الإخلاص
2- المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم
يقول الله تعالى: { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحد }
روى الطبراني بإسناده عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أنه قال في تفسير هذه الآية : { فمن كان يرجو لقاء ربه } أي ثوابه وجزاءه الصالح { فليعمل عملاً صالحاً }أي ما كان موافقاً لشرع الله { ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له وهذان ركنا العمل المتقبل لا بد أن يكون خالصاً لله وصوابا على شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى : " أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملاً فأشرك فيه غيري _- فأنا بريء منه وهو للذي أشرك " )
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – عن الإخلاص :
( بل إخلاص الدين لله هو الدين الذي لا يقبل الله سواه وهو الذي بعث به الأولين والآخرين من الرسل وأنزل به جميع الكتب واتفق عليه أئمة أهل الإيمان وهو خلاصة الدعوة النبوية وهو قطب رحى القرآن الذي تدور عليه رحاه ............ إلى أن قال رحمه الله تعالى : قال تعالى في حق يوسف : { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين } .
فالله يصرف عن عبده ما يسوؤه من الميل إلى الصور المحرمة والتعلق بها ويصرف عنه الفحشاء بإخلاصه لله .
ولهذا يكون قبل أن يذوق حلاوة العبودية لله والإخلاص له بحيث تغلبه نفسه على اتباع هواها فإذا ذاق طعم الإخلاص وقوي قلبه انقهر بلا علاج )
* آثار الإخلاص :-
الإخلاص من أعظم الخصال وأحمد الخلال وله آثاره العظيمة منها :
1- يرفع الإخلاص من شأن الأعمال حتى تكون مراقيَ للفلاح فصغير الأعمال – بالإخلاص – يكون كبيراً وقليلها يكون كثيراً .
2- يحمل الإنسان على مواصلة عمل الخير فلا يأبه للناس مدحوه أو ذموه عكس من يرغب الجاه والمدح من الناس فهذا قد يعتريه الفتور عندما لا يأبه الناس له .
3- يعلِّم الإخلاص صاحبه الزهد في الدنيا .
4- الإخلاص فضيلة تنمو في النفس نتيجة لها فضائل كثيرة من أمانة وشجاعة وحب للخير .
يقول شيخ الإسلام ابن يتمية - رحمه الله تعالى - في آثار الإخلاص: ( وإذا كان العبد مخلصاً لله اجتباه ربه فأحيا قلبه واجتذبه إليه فينصرف عنه ما يضاد ذلك من السوء والفحشاء ويخاف ضد ذلك بخلاف القلب الذي لم يخلص لله فإن فيه طلباً وإرادة وحباً مطلقاً فيهوى كل ما يسنح له ويتشيث بما يهواه كالغصن أي نسيم مر به عطفه وأماله ).
[/quote]
الإخلاص لغة من خلُص ،
والخالص : هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه
أما في الشرع فهو تصفية العمل من كل شائبة تشوبه .
ومدار الإخلاص أن يعمل المسلم العمل امتثالاً لأوامر الله وابتغاءً لوجهه الكريم فلا يشوب عمله شائبة من إرادة النفس : من طلب تصدر المجالس أو مدح الناس أو تعظيمهم أو رغبة في أموالهم .
وأما من يبتغي ما عند الله من الفوز بالجنة أو النجاة من النار أو طلب طمأنينة النفس في الدنيا فكل هذه الأشياء لا تعارض الإخلاص .
* أهمية الإخلاص :-
لا تقبل الأعمال إلا بشرطين :
1- الإخلاص
2- المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم
يقول الله تعالى: { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحد }
روى الطبراني بإسناده عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أنه قال في تفسير هذه الآية : { فمن كان يرجو لقاء ربه } أي ثوابه وجزاءه الصالح { فليعمل عملاً صالحاً }أي ما كان موافقاً لشرع الله { ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له وهذان ركنا العمل المتقبل لا بد أن يكون خالصاً لله وصوابا على شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى : " أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملاً فأشرك فيه غيري _- فأنا بريء منه وهو للذي أشرك " )
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – عن الإخلاص :
( بل إخلاص الدين لله هو الدين الذي لا يقبل الله سواه وهو الذي بعث به الأولين والآخرين من الرسل وأنزل به جميع الكتب واتفق عليه أئمة أهل الإيمان وهو خلاصة الدعوة النبوية وهو قطب رحى القرآن الذي تدور عليه رحاه ............ إلى أن قال رحمه الله تعالى : قال تعالى في حق يوسف : { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين } .
فالله يصرف عن عبده ما يسوؤه من الميل إلى الصور المحرمة والتعلق بها ويصرف عنه الفحشاء بإخلاصه لله .
ولهذا يكون قبل أن يذوق حلاوة العبودية لله والإخلاص له بحيث تغلبه نفسه على اتباع هواها فإذا ذاق طعم الإخلاص وقوي قلبه انقهر بلا علاج )
* آثار الإخلاص :-
الإخلاص من أعظم الخصال وأحمد الخلال وله آثاره العظيمة منها :
1- يرفع الإخلاص من شأن الأعمال حتى تكون مراقيَ للفلاح فصغير الأعمال – بالإخلاص – يكون كبيراً وقليلها يكون كثيراً .
2- يحمل الإنسان على مواصلة عمل الخير فلا يأبه للناس مدحوه أو ذموه عكس من يرغب الجاه والمدح من الناس فهذا قد يعتريه الفتور عندما لا يأبه الناس له .
3- يعلِّم الإخلاص صاحبه الزهد في الدنيا .
4- الإخلاص فضيلة تنمو في النفس نتيجة لها فضائل كثيرة من أمانة وشجاعة وحب للخير .
يقول شيخ الإسلام ابن يتمية - رحمه الله تعالى - في آثار الإخلاص: ( وإذا كان العبد مخلصاً لله اجتباه ربه فأحيا قلبه واجتذبه إليه فينصرف عنه ما يضاد ذلك من السوء والفحشاء ويخاف ضد ذلك بخلاف القلب الذي لم يخلص لله فإن فيه طلباً وإرادة وحباً مطلقاً فيهوى كل ما يسنح له ويتشيث بما يهواه كالغصن أي نسيم مر به عطفه وأماله ).
[/quote]