мя Зάмояч
07-03-2025, 01:34 AM
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا»[1].
معاني المفردات:
خَلَفًا: أي عوضا عما أنفقه.
مُمْسِكًا: أي عن الإنفاق.
تَلَفًا: أي أتلفْ ما لديه.
قال العلماء رحمهم الله: هذا في الإنفاق في الطاعات ومكارم الأخلاق، وعلى العيال والضيفان والصدقات، ونحو ذلك بحيث لا يذم، ولا يسمى سرفا، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا[2].
في الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الكِتَابَ، وَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ»[3].
معاني المفردات:
لَا حَسَدَ: أي لا غبطة، والحسدُ قسمان: حقيقي، ومجازي، فالحقيقي: تمني زوال النعمة عن صاحبها، وهذا حرام بإجماع الأمة، وأما المجازي: فهو الغبطة، وهو أن يتمنى مثل النعمة التي على غيره من غير زوالها عن صاحبها، فإن كانت من أمور الدنيا كانت مباحة، وإن كانت طاعة فهي مستحبة، والمراد بالحديث لا غبطة محبوبة إلا في هاتين الخصلتين، وما في معناهما[4].
إِلَّاعَلَى اثْنَتَيْنِ: أي خصلتين.
رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الكِتَابَ: أي حفظ القرآن، وفهمه.
آنَاءَ: أي ساعات، جمع آن.
روى مسلم عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ، وَأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ، وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى»[5
معاني المفردات:
أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ: أي إن بذلت الفاضل عن حاجتك وحاجة عيالك فهو خير لك؛ لبقاء ثوابه، وإن أمسكته فهو شر لك؛ لأنه إن أمسك عن الواجب استحق العقاب عليه، وإن أمسك عن المندوب فقد نقص ثوابه، وفوت مصلحة نفسه في آخرته، وهذا كله شر.
وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ: أي قدر الحاجة لا لوم على صاحبه.
وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أي العيال والقرابة أحق من الأجانب.
وَالْيَدُ الْعُلْيَا: أي التي تعطي وتنفق.
خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى: أي التي تأخذ وتسأل.
في الصحيحين عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ»[6
معاني المفردات:
وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى: أي أفضل الصدقة ما بقي صاحبها بعدها مستغنيا بما بقي معه، وتقديره أفضل الصدقة ما أبقت بعدها غنى يعتمده صاحبها، ويستعين به على مصالحه وحوائجه.
يَسْتَعْفِفْ:أييطلب العفة، وهي الكف عن الحرام، وعن سؤال الناس.
يُعِفَّهُ اللَّهُ:أي يرزقه الله العفة، أي الكف عن السؤال والحرام.
يَسْتَغْنِ: أييطلب الغنى من الله تعالى لا من الناس.
يُغْنِهِ اللَّهُ:أي يجعله غنيًّا بالقلب.
ما يستفاد من الأحاديث:
1) مشروعية تمني ما عند الغير من غير تمني زوال ما عنده.
2) فضيلة حفظ القرآن، وفهمه، وقيام الليل به.
3) ذم من يحفظ القرآن، ولا يقوم به الليل.
4) فضيلة الصدقة، وأن صاحبها محمود.
5) ذم من يجمع المال، ولا يتصدق بشيء منه.
6) ينبغي للعبد أن يدعو الله أن يرزقه فهم كتابه وتدبره.
7) فضيلة الإنفاق على الأهل والفقراء والمساكين.
8) حث الشريعة على الاستعفاف عما في أيدي الناس، والاستغناء بالله تعالى.
[1])متفق عليه: رواه البخاري (1442)، ومسلم (1010).
[2] انظر: شرح صحيح مسلم (7 /95).
[3]متفق عليه: رواه البخاري (5025)، ومسلم (815).
[4] انظر: شرح صحيح مسلم (6 /97).
[5] صحيح: رواه مسلم (1036).
[6] متفق عليه: رواه البخاري (1427)، ومسلم (1034)
معاني المفردات:
خَلَفًا: أي عوضا عما أنفقه.
مُمْسِكًا: أي عن الإنفاق.
تَلَفًا: أي أتلفْ ما لديه.
قال العلماء رحمهم الله: هذا في الإنفاق في الطاعات ومكارم الأخلاق، وعلى العيال والضيفان والصدقات، ونحو ذلك بحيث لا يذم، ولا يسمى سرفا، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا[2].
في الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الكِتَابَ، وَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ»[3].
معاني المفردات:
لَا حَسَدَ: أي لا غبطة، والحسدُ قسمان: حقيقي، ومجازي، فالحقيقي: تمني زوال النعمة عن صاحبها، وهذا حرام بإجماع الأمة، وأما المجازي: فهو الغبطة، وهو أن يتمنى مثل النعمة التي على غيره من غير زوالها عن صاحبها، فإن كانت من أمور الدنيا كانت مباحة، وإن كانت طاعة فهي مستحبة، والمراد بالحديث لا غبطة محبوبة إلا في هاتين الخصلتين، وما في معناهما[4].
إِلَّاعَلَى اثْنَتَيْنِ: أي خصلتين.
رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الكِتَابَ: أي حفظ القرآن، وفهمه.
آنَاءَ: أي ساعات، جمع آن.
روى مسلم عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ، وَأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ، وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى»[5
معاني المفردات:
أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ: أي إن بذلت الفاضل عن حاجتك وحاجة عيالك فهو خير لك؛ لبقاء ثوابه، وإن أمسكته فهو شر لك؛ لأنه إن أمسك عن الواجب استحق العقاب عليه، وإن أمسك عن المندوب فقد نقص ثوابه، وفوت مصلحة نفسه في آخرته، وهذا كله شر.
وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ: أي قدر الحاجة لا لوم على صاحبه.
وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أي العيال والقرابة أحق من الأجانب.
وَالْيَدُ الْعُلْيَا: أي التي تعطي وتنفق.
خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى: أي التي تأخذ وتسأل.
في الصحيحين عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ»[6
معاني المفردات:
وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى: أي أفضل الصدقة ما بقي صاحبها بعدها مستغنيا بما بقي معه، وتقديره أفضل الصدقة ما أبقت بعدها غنى يعتمده صاحبها، ويستعين به على مصالحه وحوائجه.
يَسْتَعْفِفْ:أييطلب العفة، وهي الكف عن الحرام، وعن سؤال الناس.
يُعِفَّهُ اللَّهُ:أي يرزقه الله العفة، أي الكف عن السؤال والحرام.
يَسْتَغْنِ: أييطلب الغنى من الله تعالى لا من الناس.
يُغْنِهِ اللَّهُ:أي يجعله غنيًّا بالقلب.
ما يستفاد من الأحاديث:
1) مشروعية تمني ما عند الغير من غير تمني زوال ما عنده.
2) فضيلة حفظ القرآن، وفهمه، وقيام الليل به.
3) ذم من يحفظ القرآن، ولا يقوم به الليل.
4) فضيلة الصدقة، وأن صاحبها محمود.
5) ذم من يجمع المال، ولا يتصدق بشيء منه.
6) ينبغي للعبد أن يدعو الله أن يرزقه فهم كتابه وتدبره.
7) فضيلة الإنفاق على الأهل والفقراء والمساكين.
8) حث الشريعة على الاستعفاف عما في أيدي الناس، والاستغناء بالله تعالى.
[1])متفق عليه: رواه البخاري (1442)، ومسلم (1010).
[2] انظر: شرح صحيح مسلم (7 /95).
[3]متفق عليه: رواه البخاري (5025)، ومسلم (815).
[4] انظر: شرح صحيح مسلم (6 /97).
[5] صحيح: رواه مسلم (1036).
[6] متفق عليه: رواه البخاري (1427)، ومسلم (1034)