غـرام الشوق
06-30-2025, 07:09 PM
من مائدةُ الحديثِ
وصايا نبويَّةٌ نافعةٌ
عنْ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: "أَوْصاني خَلِيلي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ: صيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ مِنْ كلِّ شهرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وأنْ أُوتِرَ قبلَ أنْ أنامَ" مُتَّفَقٌ عليه[1].
الشَّرحُ:
في هذا الحديثِ ثلاثُ وصايا نبويَّةٍ، على ثلاثٍ مِنْ آكَدِ نوافلِ الصَّلاةِ والصِّيامِ.
أوَّلُ هذه الوصايا: صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ مِنْ كلِّ شهرٍ، فإنَّها تَعدِلُ صيامَ شهرٍ كاملٍ؛ لأنَّ الحسنةَ بعشرِ أمثالِها، فيتحقَّقُ بالمواظبةِ عليها أجرُ صيامِ السَّنةِ كاملةً، والأفضلُ أنْ يجعلَها في يومِ الثَّالثَ عشرَ، والرَّابعَ عشرَ، والخامسَ عشرَ، ويجوزُ في غيرِها.
الوصيَّةُ الثَّانيةُ: صلاةُ الضُّحى، وأقلُّها ركعتانِ، ووقتُها: مِنِ ارتفاعِ الشَّمسِ قِيدَ رُمْحٍ إلى قُبَيلِ الزَّوالِ، وأفضلُ وقتِها آخِرُه، حينَ تَرْمَضُ الفِصالُ، وفعلُها يجزئُ عن أعمالٍ كثيرةٍ مِنَ الصَّدقةِ والذِّكْرِ وغيرِهما، وفي تأديتِها شكرٌ للهِ تعالى على سلامةِ الأعضاءِ والمفاصلِ.
الوصيَّةُ الثَّالثةُ: الوترُ، وهو سُنَّةٌ مُؤكَّدةٌ؛ حثَّ عليه الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم، وداومَ عليه حضرًا وسفرًا، وأقلُّه ركعةٌ واحدةٌ، وإنْ شاء زادَ إلى ثلاثٍ، أو خمسٍ، أو سبعٍ، أو تسعٍ، أو إحدى عشرةَ ركعةً، ووقتُه: مِنْ بعدِ صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ، فإنْ فاتَه الوترُ بنومٍ أو نسيانٍ؛ استُحِبَّ له أنْ يقضيَه في النَّهارِ شفعًا.
ما يُسْتفادُ مِنَ الحديثِ:
1) ينبغي للمسلمِ تَعاهُدُ أهلِه وأصحابِه بالوصايا النَّافعةِ.
2) أنَّ خطابَ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم لواحدٍ مِنْ أُمَّتِه هو خطابٌ للأُمَّةِ كلِّها.
3) أنَّ مِنَ القُرُباتِ ما تَترتَّبُ عليه الأجورُ العظيمةُ بأعمالٍ قليلةٍ.
4) أنَّه يُستحَبُّ الوترُ قبلَ النَّومِ في حقِّ مَن يغلبُ على ظنِّه أنَّه لا يقومُ آخِرَ اللَّيلِ، أمَّا مَن غلب على ظنِّه القيامُ آخِرَ الليل فإنَّه يُؤخِّرُه إليه.
[1] رواه البخاريُّ (1981)، ومسلمٌ (721).
وصايا نبويَّةٌ نافعةٌ
عنْ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: "أَوْصاني خَلِيلي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ: صيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ مِنْ كلِّ شهرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وأنْ أُوتِرَ قبلَ أنْ أنامَ" مُتَّفَقٌ عليه[1].
الشَّرحُ:
في هذا الحديثِ ثلاثُ وصايا نبويَّةٍ، على ثلاثٍ مِنْ آكَدِ نوافلِ الصَّلاةِ والصِّيامِ.
أوَّلُ هذه الوصايا: صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ مِنْ كلِّ شهرٍ، فإنَّها تَعدِلُ صيامَ شهرٍ كاملٍ؛ لأنَّ الحسنةَ بعشرِ أمثالِها، فيتحقَّقُ بالمواظبةِ عليها أجرُ صيامِ السَّنةِ كاملةً، والأفضلُ أنْ يجعلَها في يومِ الثَّالثَ عشرَ، والرَّابعَ عشرَ، والخامسَ عشرَ، ويجوزُ في غيرِها.
الوصيَّةُ الثَّانيةُ: صلاةُ الضُّحى، وأقلُّها ركعتانِ، ووقتُها: مِنِ ارتفاعِ الشَّمسِ قِيدَ رُمْحٍ إلى قُبَيلِ الزَّوالِ، وأفضلُ وقتِها آخِرُه، حينَ تَرْمَضُ الفِصالُ، وفعلُها يجزئُ عن أعمالٍ كثيرةٍ مِنَ الصَّدقةِ والذِّكْرِ وغيرِهما، وفي تأديتِها شكرٌ للهِ تعالى على سلامةِ الأعضاءِ والمفاصلِ.
الوصيَّةُ الثَّالثةُ: الوترُ، وهو سُنَّةٌ مُؤكَّدةٌ؛ حثَّ عليه الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم، وداومَ عليه حضرًا وسفرًا، وأقلُّه ركعةٌ واحدةٌ، وإنْ شاء زادَ إلى ثلاثٍ، أو خمسٍ، أو سبعٍ، أو تسعٍ، أو إحدى عشرةَ ركعةً، ووقتُه: مِنْ بعدِ صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ، فإنْ فاتَه الوترُ بنومٍ أو نسيانٍ؛ استُحِبَّ له أنْ يقضيَه في النَّهارِ شفعًا.
ما يُسْتفادُ مِنَ الحديثِ:
1) ينبغي للمسلمِ تَعاهُدُ أهلِه وأصحابِه بالوصايا النَّافعةِ.
2) أنَّ خطابَ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم لواحدٍ مِنْ أُمَّتِه هو خطابٌ للأُمَّةِ كلِّها.
3) أنَّ مِنَ القُرُباتِ ما تَترتَّبُ عليه الأجورُ العظيمةُ بأعمالٍ قليلةٍ.
4) أنَّه يُستحَبُّ الوترُ قبلَ النَّومِ في حقِّ مَن يغلبُ على ظنِّه أنَّه لا يقومُ آخِرَ اللَّيلِ، أمَّا مَن غلب على ظنِّه القيامُ آخِرَ الليل فإنَّه يُؤخِّرُه إليه.
[1] رواه البخاريُّ (1981)، ومسلمٌ (721).