غـرام الشوق
06-30-2025, 07:02 PM
من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الفتاح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: الفتاح، وللسلف رحمهم الله أقوال في معنى هذا الاسم، وبعض الفوائد المتعلقة به، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
• قال ابن عباس رضي الله عنهما، والإمام البغوي، والإمام الشوكاني رحمهما الله: الفتاح...القاضي.
• قال الإمام ابن جرير الطبري، والحافظ ابن كثير والإمام الشوكاني رحمهم الله: خير الفاتحين، يعني: خير الحاكمين.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
وكذلك الفَتَّاح من أسمائه
والفتح في أوصافه أمران
فتح بحكم وهو شرع إلهنا
والفتح بالأقدار فتح ثاني
والرب فَتَّاح بذين كليهما
عدلًا وإحسانًا من الرحمن
• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الفتَّاح...أي: الحاكم العادل.
قال العلامة السعدي رحمه الله: الفتَّاح الحكم المحسن الجواد وفتحهُ تعالى قسمان:
أحدهما: فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي.
والثاني: الفتَّاح بحكمه القَدَري.
ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاج إليه المكلفون ويستقيمون به على الصراط المستقيم. وأما فتحه بجزائه فهو فتحه بين أنبيائه ومخالفيهم وبين أوليائه وأعدائه، بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوبتهم.
وكذلك فتحه يوم القيامة وحكمه بين الخلائق، حين يوفي كل عامل ما عمله.
وأما فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خيرٍ وشرٍّ، ونفعٍ وضرٍّ، وعطاء ومنع؛ كما قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 2].
فالربُّ تعالى هو الفتَّاح العليم، الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفتح على أعدائه بضدِّ ذلك، وذلك بفضله وعدله.
قال العلامة العثيمين رحمه الله: الفتَّاح من أسماء الله عز وجل...والفتح نوعان:
الفتح بالشرع ما يفتحه الله تعالى على عباده من العلم النافع الذي لا منتهى له حيث يبلغه العبد، أو هو الحكم بين عباده بالشرع....
الثاني: الفتح القدري وهو ما قدره كونًا...فاسأل ربك الفتح، قل: "اللهم افتح لي".
• قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: الفتَّاح من أسمائه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴾ [سبأ: 26]، فالفتَّاحُ له معنيان:
أحدهما: الفتَّاح بمعنى: المقدِّر للمقادير والقضاء.
والثاني: بمعنى: الذي يشرع لعباده سبحانه على ألسنة الرسل ما يحلُّ مشكلاتهم، ويفتح معضلاتهم وما استغلق أمامهم.
• قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: الفتاح... معنى هذا الاسم؛ أي: الذي يحكم بين عباده بما يشاء، ويقضي فيهم بما يريد، ويمنُّ على من يشاء منهم بما يشاء، لا رادَّ لحُكْمِه، ولا مُعَقِّب لقضائه وأمره
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: الفتاح، وللسلف رحمهم الله أقوال في معنى هذا الاسم، وبعض الفوائد المتعلقة به، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
• قال ابن عباس رضي الله عنهما، والإمام البغوي، والإمام الشوكاني رحمهما الله: الفتاح...القاضي.
• قال الإمام ابن جرير الطبري، والحافظ ابن كثير والإمام الشوكاني رحمهم الله: خير الفاتحين، يعني: خير الحاكمين.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
وكذلك الفَتَّاح من أسمائه
والفتح في أوصافه أمران
فتح بحكم وهو شرع إلهنا
والفتح بالأقدار فتح ثاني
والرب فَتَّاح بذين كليهما
عدلًا وإحسانًا من الرحمن
• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الفتَّاح...أي: الحاكم العادل.
قال العلامة السعدي رحمه الله: الفتَّاح الحكم المحسن الجواد وفتحهُ تعالى قسمان:
أحدهما: فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي.
والثاني: الفتَّاح بحكمه القَدَري.
ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاج إليه المكلفون ويستقيمون به على الصراط المستقيم. وأما فتحه بجزائه فهو فتحه بين أنبيائه ومخالفيهم وبين أوليائه وأعدائه، بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوبتهم.
وكذلك فتحه يوم القيامة وحكمه بين الخلائق، حين يوفي كل عامل ما عمله.
وأما فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خيرٍ وشرٍّ، ونفعٍ وضرٍّ، وعطاء ومنع؛ كما قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 2].
فالربُّ تعالى هو الفتَّاح العليم، الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفتح على أعدائه بضدِّ ذلك، وذلك بفضله وعدله.
قال العلامة العثيمين رحمه الله: الفتَّاح من أسماء الله عز وجل...والفتح نوعان:
الفتح بالشرع ما يفتحه الله تعالى على عباده من العلم النافع الذي لا منتهى له حيث يبلغه العبد، أو هو الحكم بين عباده بالشرع....
الثاني: الفتح القدري وهو ما قدره كونًا...فاسأل ربك الفتح، قل: "اللهم افتح لي".
• قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: الفتَّاح من أسمائه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴾ [سبأ: 26]، فالفتَّاحُ له معنيان:
أحدهما: الفتَّاح بمعنى: المقدِّر للمقادير والقضاء.
والثاني: بمعنى: الذي يشرع لعباده سبحانه على ألسنة الرسل ما يحلُّ مشكلاتهم، ويفتح معضلاتهم وما استغلق أمامهم.
• قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: الفتاح... معنى هذا الاسم؛ أي: الذي يحكم بين عباده بما يشاء، ويقضي فيهم بما يريد، ويمنُّ على من يشاء منهم بما يشاء، لا رادَّ لحُكْمِه، ولا مُعَقِّب لقضائه وأمره