الدكتور على حسن
06-27-2025, 07:12 PM
الدكتور عبدالوارث عثمان،
أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،
يصف الهجرة النبوية،
من مكة إلى المدينة،
بأنها كانت
تخطيطا وإرادة وعزما وإصرارا،
وثباتا على المبادئ والقيم والحق،
والإيمان بالله وبرسوله،
لتقديم الطاعة والتضحية والعطاء،
والبعد عن حب النفس والأنانية،
لإنقاذ الأمة من شرور الجاهلية
التى كانت حائط صد أمام الرسالة النبوية.
حدث تاريخى
ويعتبر أن الجميع كان ينتظر
حدثا تاريخيا يأخذ بأيديهم
من الظلام إلى النور،
ومن الفساد إلى الصلاح،
ومن الهلاك إلى النجاة،
فجاءت الهجرة محطة تاريخية مضيئة،
تستلهم منها الأمة دروسًا متجددة،
إلى يوم القيامة.
ويؤكد أن قرار الهجرة كان مصيريا،
فقد جاء بإرادة الله، ثم ببراعة النبى،
صلى الله عليه وسلم،
بأن قرأ المشهد السياسى
والاجتماعى بمكة والمدينة،
ودرس الحالة النفسية لأهليهما،
للانتقال من بيئة تقوم بالاضطهاد،
ويملؤها الغل والحقد،
إلى بيئة تعيش الاستقرار،
وتعرف معنى الإيثار والتعايش
بحب ومؤاخاة، فكان لابد من
اتخاذها بدقة وبراعة،
من قِبل النبى، صلى الله عليه وسلم،
فلم يكن أمرها من باب المصادفة،
ولكن بالتخطيط والدراسة،
بعد أن غُلقت كل الأبواب فى وجهه،
صلى الله عليه وسلم،
بمكة، واشتد إيذاء المشركين له
ولأصحابه، حيث تم الاستطلاع،
والتحضير قبلها، ثم تم سداد
الأمانات لأهلها، فكان هذا الدرس الأول،
أما الثانى فكان السرية،
فى كل خطوة قام بها النبى،
صلى الله عليه وسلم، وصاحبه.
أن من أهم المحطات والدروس
المستفادة فى الهجرة كذلك:
المؤاخاة،
فكانت بمثابة واقع،
وليست كلامًا إنشائيًا،
فالتاريخ الإسلامى سجَّل قول الصالحين:
«أخ فى الله أفضل من أخ فى النسب»،
فهى روح الأخوة الحقيقية،
ومنطق المواطنة الأصيلة،
فى كثير من البلاد؛
جاءت من مدرسة النبى الخاتم،
صلى الله عليه وسلم،
فهى معجزة حضارية،
وإذا تم تطبيقها تطبيقًا
صحيحًا فإنها سبيل النجاة
من الخلافات الأهلية
والمشكلات الاجتماعية.
ويوضح أنه فى ضوء التحديات
الاجتماعية والسياسية المعاصرة
ننظر لطرح مفهوم «المواطنة»،
باعتباره أداة مركزية لتحقيق
العدالة والمساواة، وقد أسس النبى،
صلى الله عليه وسلم،
هذا المفهوم، فى أثناء الهجرة،
فكانت دعائم تلك المواطنة:
الانتماء إلى الأمة وفق عقد
اجتماعى وأخلاقى يشمل المسلمين
وغير المسلمين،
فالهجرة أسست ورسخت مبادئ
المواطنة والعدالة الاجتماعية
وحقوق الإنسان،
بين جميع سكان المدينة.
نلتقى فى الدرس الثالث
بإذن الله
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى
أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،
يصف الهجرة النبوية،
من مكة إلى المدينة،
بأنها كانت
تخطيطا وإرادة وعزما وإصرارا،
وثباتا على المبادئ والقيم والحق،
والإيمان بالله وبرسوله،
لتقديم الطاعة والتضحية والعطاء،
والبعد عن حب النفس والأنانية،
لإنقاذ الأمة من شرور الجاهلية
التى كانت حائط صد أمام الرسالة النبوية.
حدث تاريخى
ويعتبر أن الجميع كان ينتظر
حدثا تاريخيا يأخذ بأيديهم
من الظلام إلى النور،
ومن الفساد إلى الصلاح،
ومن الهلاك إلى النجاة،
فجاءت الهجرة محطة تاريخية مضيئة،
تستلهم منها الأمة دروسًا متجددة،
إلى يوم القيامة.
ويؤكد أن قرار الهجرة كان مصيريا،
فقد جاء بإرادة الله، ثم ببراعة النبى،
صلى الله عليه وسلم،
بأن قرأ المشهد السياسى
والاجتماعى بمكة والمدينة،
ودرس الحالة النفسية لأهليهما،
للانتقال من بيئة تقوم بالاضطهاد،
ويملؤها الغل والحقد،
إلى بيئة تعيش الاستقرار،
وتعرف معنى الإيثار والتعايش
بحب ومؤاخاة، فكان لابد من
اتخاذها بدقة وبراعة،
من قِبل النبى، صلى الله عليه وسلم،
فلم يكن أمرها من باب المصادفة،
ولكن بالتخطيط والدراسة،
بعد أن غُلقت كل الأبواب فى وجهه،
صلى الله عليه وسلم،
بمكة، واشتد إيذاء المشركين له
ولأصحابه، حيث تم الاستطلاع،
والتحضير قبلها، ثم تم سداد
الأمانات لأهلها، فكان هذا الدرس الأول،
أما الثانى فكان السرية،
فى كل خطوة قام بها النبى،
صلى الله عليه وسلم، وصاحبه.
أن من أهم المحطات والدروس
المستفادة فى الهجرة كذلك:
المؤاخاة،
فكانت بمثابة واقع،
وليست كلامًا إنشائيًا،
فالتاريخ الإسلامى سجَّل قول الصالحين:
«أخ فى الله أفضل من أخ فى النسب»،
فهى روح الأخوة الحقيقية،
ومنطق المواطنة الأصيلة،
فى كثير من البلاد؛
جاءت من مدرسة النبى الخاتم،
صلى الله عليه وسلم،
فهى معجزة حضارية،
وإذا تم تطبيقها تطبيقًا
صحيحًا فإنها سبيل النجاة
من الخلافات الأهلية
والمشكلات الاجتماعية.
ويوضح أنه فى ضوء التحديات
الاجتماعية والسياسية المعاصرة
ننظر لطرح مفهوم «المواطنة»،
باعتباره أداة مركزية لتحقيق
العدالة والمساواة، وقد أسس النبى،
صلى الله عليه وسلم،
هذا المفهوم، فى أثناء الهجرة،
فكانت دعائم تلك المواطنة:
الانتماء إلى الأمة وفق عقد
اجتماعى وأخلاقى يشمل المسلمين
وغير المسلمين،
فالهجرة أسست ورسخت مبادئ
المواطنة والعدالة الاجتماعية
وحقوق الإنسان،
بين جميع سكان المدينة.
نلتقى فى الدرس الثالث
بإذن الله
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى