زمردة ❥
06-19-2025, 06:19 AM
الجدع في دين الله
الجدع كلمة من الكلمات التى لم تذكر في كتاب الله لا هى ولا مشتقاتها أيا كانت
والجدع في المعنى المعروف بين الناس هو :
البطل وهى تطلق على الشجاع الشهم
ومن معانيها القديمة في كتب اللغة أنها تطلق على :
المقاتل الذى يقطع أعضاء الناس
ويبدو أنها تعنى حاليا معنى البلطجى
ورغم أنها تدل على العزة وهى القوة فإنها تدل على الضد وهو :
الذل فالمجدوع ذليل لكونه مهزوم
ويقال في أمثالهم القديمة :
جدع أنفه رغم أنفه
والمعنى :
قطع أنفه ضد رادته والمعنى أنه ضعيف ذليل ولذا قدروا على قطع أنفه
كما يقال :
لأمر ما جدع قصير أنفه
وهو مثل قيل فيمن يصنع شيئا بنفسه شرا من أجل أن يحقق هدفا أخر بالخداه فقصير هذا كان مستشارا أو وزيرا للأبرش أحد الملوك القدامى الذى قتل والد الزباء أو زنوبيا ومع هذا خدعته الزباء حتى تزوجته رغم معارضة قصير فقتلته ومن أجل هذا طلب قصير من خليفة الأبرش أن يقطع أنفه ويضربه على ظهره فرفض فقام هو بفعل ذلك بنفسه وذهب للزباء مدعيا أن خليفة الأبرش أذله فصدقته وأدخلته في معيتها فقتلها ثأرا ولذا هو من جده أنفه لتحقيق هدفه
نعود إلى مادة جدع في الأحاديث فقد وردت في عدة موضوعات منها :
حرمة التضحية بذوات العاهات من الأنعام كالجدعاء ومن رواياتها :
3142 - حدثنا محمد بن الصباح . حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن شريح ابن النعمان عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يضحى بمقابلة أو مدابرة أو شرقاء أو خرقاء أو جدعاء رواه ابن ماجه
ولا وجود لما يسمى التضحية في الإسلام فالموجود هو الإهداء للكعبة وأما التضحية فهى عادة وثنية حيث كان يضحى بالحيوانات بدلا من البشر ولا يوجد تضحية ببشر في الإسلام
والرواية الثانية أن من جدع مملوك تم جدعه مثله ولو كان حرا وهى :
4515 - حدثنا علي بن الجعد, حدثنا شعبة (ح), وحدثنا موسى بن إسماعيل, حدثنا حماد, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قتل عبده قتلناه, ومن جدع عبده جدعناه.
4564 - قال أبو داود: وجدت في كتابي عن شيبان, ولم أسمعه منه, فحدثناه أبو بكر, صاحب لنا ثقة قال أبو بكر بن داسه: هو أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم العطار الأبلي قال: حدثنا شيبان, حدثنا محمد, يعني ابن راشد, عن سليمان, يعني ابن موسى, عن عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده, قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم دية الخطأ على أهل القرى أربع مئة دينار, أو عدلها من الورق, يقومها على أثمان الإبل, فإذا غلت رفع في قيمتها, وإذا هاجت رخصا نقص من قيمتها, وبلغت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين أربع مئة دينار, إلى ثمان مئة دينار, وعدلها من الورق ثمانية آلاف درهم, وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل البقر مائتي بقرة, ومن كان دية عقله في الشاء فألفي شاة, قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العقل ميراث بين ورثة القتيل على قرابتهم, فما فضل فللعصبة, قال: وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنف إذا جدع الدية كاملة, وإن جدعت ثندوته, فنصف العقل خمسون من الإبل, أو عدلها من الذهب, أو الورق, أو مئة بقرة, أو ألف شاة"
وهنا المجدوع له نصف الدية خمسون من الإبل, أو عدلها من الذهب, أو الورق, أو مئة بقرة, أو ألف شاة وهو ما يعارض أن الدية ليس بها قدر محدد وإنما هى على من معه معه مال أى غنى فيدفع على حسب غناه وأما إذا كان فقيرا أو ليس معه مال يصوم شهرين متتابعين كما قال سبحانه :
" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله"
وفى الرواية التالية كانت الناقة المسماة الجدعاء لأبى بكر فأعطاها للنبى(ص) وكانت سليمة ليس بها جدع :
4093 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى فقال له أقم فقال يا رسول الله أتطمع أن يؤذن لك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأرجو ذلك قالت فانتظره أبو بكر فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ظهرا فناداه فقال أخرج من عندك فقال أبو بكر إنما هما ابنتاي فقال أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج فقال يا رسول الله الصحبة (الصحبة) فقال النبي صلى الله عليه وسلم الصحبة (الصحبة) قال يا رسول الله عندي ناقتان قد كنت أعددتهما للخروج فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما وهي الجدعاء فركبا فانطلقا حتى أتيا الغار وهو بثور فتواريا فيه "
وهناك رواية أخرى تظهر خالد في صورة الجاهلى فهو يصف عمار بالعبد ألجدع والمقصود الفرد الذليل لأنه خالف كلامه في احدى السرائيا وهى :
"وحكى بعض من قال: إنهم الأمراء أنها نزلت في أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان السبب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيها عمار بن ياسر، وأميرها خالد بن الوليد، فقصدوا قوما من العرب، فأتاهم نذير فهربوا تحت الليل. وجاء منهم رجل إلى عسكر خالد، فدخل إلى عمار فقال: يا أبا اليقظان، إن قومي قد فروا، وإني قد أسلمت، فإن كان ينفعني إسلامي بقيت، وإلا فررت، فقال له عمار: هو ينفعك، فأقم، فلما أصبحوا أغار خالد فلم يجد سوى الرجل المذكور فأخذه وأخذ ماله، فجاء عمار فقال: خل عن الرجل فإنه قد أسلم وإنه في أمان مني، فقال خالد: وأنت تجير؟ فاستبا وارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجاز أمان عمار، ونهاه أن يجير الثانية على أمير، واستبا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال خالد: يا رسول الله أتترك هذا العبد الأجدع يسبني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خالد لا تسب عمارا، فإنه من سب عمارا سبه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله، ومن لعن عمارا لعنه الله، فغضب عمار، فقام فذهب، فتبعه خالد حتى اعتذر إليه فتراضيا، فأنزل الله عز وجل قوله: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وطاعة الرسول هي اتباع سنته، قاله عطاء وغيره، وقال ابن زيد: معنى الآية وأطيعوا الرسول." تفسير ابن عطية
ومن الموضوعات في الجدع حرمة جدع وهو التمثيل بالمحاربين للمسلمين
وقد افترقوا إلى فرق هى :
الأول وهو الجمهور رأيهم :
حرمة جدع المقاتلين بعد أسرهم
الثانى وهو القليل منهم رأيهم :
جواز جدع المقاتلين المأسورين لاذلاهم
وهو رأى مخالف لكتاب الله فلا يجوز ايذاء الأسير وإنما الجائز هو :
الإحسان إليه بكل وسيلة
الجدع كلمة من الكلمات التى لم تذكر في كتاب الله لا هى ولا مشتقاتها أيا كانت
والجدع في المعنى المعروف بين الناس هو :
البطل وهى تطلق على الشجاع الشهم
ومن معانيها القديمة في كتب اللغة أنها تطلق على :
المقاتل الذى يقطع أعضاء الناس
ويبدو أنها تعنى حاليا معنى البلطجى
ورغم أنها تدل على العزة وهى القوة فإنها تدل على الضد وهو :
الذل فالمجدوع ذليل لكونه مهزوم
ويقال في أمثالهم القديمة :
جدع أنفه رغم أنفه
والمعنى :
قطع أنفه ضد رادته والمعنى أنه ضعيف ذليل ولذا قدروا على قطع أنفه
كما يقال :
لأمر ما جدع قصير أنفه
وهو مثل قيل فيمن يصنع شيئا بنفسه شرا من أجل أن يحقق هدفا أخر بالخداه فقصير هذا كان مستشارا أو وزيرا للأبرش أحد الملوك القدامى الذى قتل والد الزباء أو زنوبيا ومع هذا خدعته الزباء حتى تزوجته رغم معارضة قصير فقتلته ومن أجل هذا طلب قصير من خليفة الأبرش أن يقطع أنفه ويضربه على ظهره فرفض فقام هو بفعل ذلك بنفسه وذهب للزباء مدعيا أن خليفة الأبرش أذله فصدقته وأدخلته في معيتها فقتلها ثأرا ولذا هو من جده أنفه لتحقيق هدفه
نعود إلى مادة جدع في الأحاديث فقد وردت في عدة موضوعات منها :
حرمة التضحية بذوات العاهات من الأنعام كالجدعاء ومن رواياتها :
3142 - حدثنا محمد بن الصباح . حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن شريح ابن النعمان عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يضحى بمقابلة أو مدابرة أو شرقاء أو خرقاء أو جدعاء رواه ابن ماجه
ولا وجود لما يسمى التضحية في الإسلام فالموجود هو الإهداء للكعبة وأما التضحية فهى عادة وثنية حيث كان يضحى بالحيوانات بدلا من البشر ولا يوجد تضحية ببشر في الإسلام
والرواية الثانية أن من جدع مملوك تم جدعه مثله ولو كان حرا وهى :
4515 - حدثنا علي بن الجعد, حدثنا شعبة (ح), وحدثنا موسى بن إسماعيل, حدثنا حماد, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قتل عبده قتلناه, ومن جدع عبده جدعناه.
4564 - قال أبو داود: وجدت في كتابي عن شيبان, ولم أسمعه منه, فحدثناه أبو بكر, صاحب لنا ثقة قال أبو بكر بن داسه: هو أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم العطار الأبلي قال: حدثنا شيبان, حدثنا محمد, يعني ابن راشد, عن سليمان, يعني ابن موسى, عن عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده, قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم دية الخطأ على أهل القرى أربع مئة دينار, أو عدلها من الورق, يقومها على أثمان الإبل, فإذا غلت رفع في قيمتها, وإذا هاجت رخصا نقص من قيمتها, وبلغت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين أربع مئة دينار, إلى ثمان مئة دينار, وعدلها من الورق ثمانية آلاف درهم, وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل البقر مائتي بقرة, ومن كان دية عقله في الشاء فألفي شاة, قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العقل ميراث بين ورثة القتيل على قرابتهم, فما فضل فللعصبة, قال: وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنف إذا جدع الدية كاملة, وإن جدعت ثندوته, فنصف العقل خمسون من الإبل, أو عدلها من الذهب, أو الورق, أو مئة بقرة, أو ألف شاة"
وهنا المجدوع له نصف الدية خمسون من الإبل, أو عدلها من الذهب, أو الورق, أو مئة بقرة, أو ألف شاة وهو ما يعارض أن الدية ليس بها قدر محدد وإنما هى على من معه معه مال أى غنى فيدفع على حسب غناه وأما إذا كان فقيرا أو ليس معه مال يصوم شهرين متتابعين كما قال سبحانه :
" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله"
وفى الرواية التالية كانت الناقة المسماة الجدعاء لأبى بكر فأعطاها للنبى(ص) وكانت سليمة ليس بها جدع :
4093 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى فقال له أقم فقال يا رسول الله أتطمع أن يؤذن لك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأرجو ذلك قالت فانتظره أبو بكر فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ظهرا فناداه فقال أخرج من عندك فقال أبو بكر إنما هما ابنتاي فقال أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج فقال يا رسول الله الصحبة (الصحبة) فقال النبي صلى الله عليه وسلم الصحبة (الصحبة) قال يا رسول الله عندي ناقتان قد كنت أعددتهما للخروج فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما وهي الجدعاء فركبا فانطلقا حتى أتيا الغار وهو بثور فتواريا فيه "
وهناك رواية أخرى تظهر خالد في صورة الجاهلى فهو يصف عمار بالعبد ألجدع والمقصود الفرد الذليل لأنه خالف كلامه في احدى السرائيا وهى :
"وحكى بعض من قال: إنهم الأمراء أنها نزلت في أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان السبب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيها عمار بن ياسر، وأميرها خالد بن الوليد، فقصدوا قوما من العرب، فأتاهم نذير فهربوا تحت الليل. وجاء منهم رجل إلى عسكر خالد، فدخل إلى عمار فقال: يا أبا اليقظان، إن قومي قد فروا، وإني قد أسلمت، فإن كان ينفعني إسلامي بقيت، وإلا فررت، فقال له عمار: هو ينفعك، فأقم، فلما أصبحوا أغار خالد فلم يجد سوى الرجل المذكور فأخذه وأخذ ماله، فجاء عمار فقال: خل عن الرجل فإنه قد أسلم وإنه في أمان مني، فقال خالد: وأنت تجير؟ فاستبا وارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجاز أمان عمار، ونهاه أن يجير الثانية على أمير، واستبا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال خالد: يا رسول الله أتترك هذا العبد الأجدع يسبني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خالد لا تسب عمارا، فإنه من سب عمارا سبه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله، ومن لعن عمارا لعنه الله، فغضب عمار، فقام فذهب، فتبعه خالد حتى اعتذر إليه فتراضيا، فأنزل الله عز وجل قوله: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وطاعة الرسول هي اتباع سنته، قاله عطاء وغيره، وقال ابن زيد: معنى الآية وأطيعوا الرسول." تفسير ابن عطية
ومن الموضوعات في الجدع حرمة جدع وهو التمثيل بالمحاربين للمسلمين
وقد افترقوا إلى فرق هى :
الأول وهو الجمهور رأيهم :
حرمة جدع المقاتلين بعد أسرهم
الثانى وهو القليل منهم رأيهم :
جواز جدع المقاتلين المأسورين لاذلاهم
وهو رأى مخالف لكتاب الله فلا يجوز ايذاء الأسير وإنما الجائز هو :
الإحسان إليه بكل وسيلة