мя Зάмояч
06-16-2025, 01:46 PM
عامة عذاب القبر من البول
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((استنزِهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه))؛ رواه الدارقطني.
وللحاكم: ((أكثر عذاب القبر من البول))، وهو صحيح الإسناد.
المفردات:
• ((استنزهوا)): من التنزه، وهو البُعد، بمعنى تنزِّهوا أو بمعنى اطلبوا النزاهة.
• ((عامة عذاب القبر)): عامة الشيء معظمه، والمراد أنه أكثر أسباب عذاب القبر.
• ((عذاب القبر))؛ أي: مَن يُعذَّب فيه.
• ((منه))؛ أي: من البول.
• (وللحاكم)؛ أي: من حديث أبي هريرة.
البحث:
حديث أبي هريرة عند الحاكم، رواه أيضًا أحمد وابن ماجه.
وقد قال المصنف في التخليص: وللحاكم وأحمد وابن ماجه: ((أكثر عذاب القبر من البول))، وأعلَّه أبو حاتم، وقال: إن رفعه باطل؛ انتهى، ولم يتعقبه بحرف، وهنا جزم بصحته، فاختلف كلامه فيه كما ترى، غير أنه قد روى الجماعة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرينِ، فقال: ((إنهما يُعذَّبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما، فكان لا يَستتر من بوله، وأما الآخر، فكان يمشي بالنميمة)).
وفي رواية للبخاري والنسائي: ((وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، كان أحدهما)) إلى آخر الحديث.
وفي رواية لمسلم وأبي داود: ((يَستنزِه)).
وفي رواية لابن عساكر: ((يَستبرئ)).
فعلى الرواية الأولى معنى الاستتار ألا يجعل بينه وبين بولِه سترةً؛
يعني: لا يتحفَّظ منه، فتوافق الرواية الثانية؛ لأنها من التنزُّه وهو الإبعاد.
وقد وقع عند أبي نعيم: ((كان لا يتوقَّى)).
ما يفيده الحديث:
1- أن بول الإنسان نجسٌ يجب اجتنابُه، وقد انعقد على هذا الإجماعُ.
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((استنزِهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه))؛ رواه الدارقطني.
وللحاكم: ((أكثر عذاب القبر من البول))، وهو صحيح الإسناد.
المفردات:
• ((استنزهوا)): من التنزه، وهو البُعد، بمعنى تنزِّهوا أو بمعنى اطلبوا النزاهة.
• ((عامة عذاب القبر)): عامة الشيء معظمه، والمراد أنه أكثر أسباب عذاب القبر.
• ((عذاب القبر))؛ أي: مَن يُعذَّب فيه.
• ((منه))؛ أي: من البول.
• (وللحاكم)؛ أي: من حديث أبي هريرة.
البحث:
حديث أبي هريرة عند الحاكم، رواه أيضًا أحمد وابن ماجه.
وقد قال المصنف في التخليص: وللحاكم وأحمد وابن ماجه: ((أكثر عذاب القبر من البول))، وأعلَّه أبو حاتم، وقال: إن رفعه باطل؛ انتهى، ولم يتعقبه بحرف، وهنا جزم بصحته، فاختلف كلامه فيه كما ترى، غير أنه قد روى الجماعة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرينِ، فقال: ((إنهما يُعذَّبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما، فكان لا يَستتر من بوله، وأما الآخر، فكان يمشي بالنميمة)).
وفي رواية للبخاري والنسائي: ((وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، كان أحدهما)) إلى آخر الحديث.
وفي رواية لمسلم وأبي داود: ((يَستنزِه)).
وفي رواية لابن عساكر: ((يَستبرئ)).
فعلى الرواية الأولى معنى الاستتار ألا يجعل بينه وبين بولِه سترةً؛
يعني: لا يتحفَّظ منه، فتوافق الرواية الثانية؛ لأنها من التنزُّه وهو الإبعاد.
وقد وقع عند أبي نعيم: ((كان لا يتوقَّى)).
ما يفيده الحديث:
1- أن بول الإنسان نجسٌ يجب اجتنابُه، وقد انعقد على هذا الإجماعُ.
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد