غـرام الشوق
06-11-2025, 03:42 AM
من مائدةُ العقيدةِ: شروطُ شهادةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ
شهادةُ أنْ (لا إلهَ إلَّا اللهُ) لها شروطٌ سبعةٌ، دلَّتْ عليها الأدلَّةُ الشَّرعيَّةُ، فيجبُ على المسلمِ الاجتهادُ في تحقيقِها؛ لكي تكونَ هذه الكلمةُ نافعةً له عندَ ربِّه.
وهذه الشُّروطُ هي:
1) العلمُ: أيْ فهمُ معناها، ومعرفةُ ما تَتضمَّنُه مِنْ نفيٍ وإثباتٍ؛ حتَّى يعملَ بها، ويُطبِّقَها في حياتِه؛ قال اللهُ تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19]، وقال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [الزخرف: 86].
2) اليقينُ: بأنْ يكونَ مُوقِنًا عندَ نطقِه بها، جازمًا في قلبِه بمعناها، مُعتقِدًا صحَّةَ ما يقولُ. وضِدُّ اليقينِ: الشَّكُّ والتَّردُّدُ، فلا تصحُّ مِن شاكٍّ أو مُتردِّدٍ أو مُرْتابٍ؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ﴾ [الحجرات: 15]، وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا فَيُحْجَبَ عَنِ الْجَنَّةِ»[1].
3) القَبُولُ: أيْ أنْ يَقبَلَ ويرضى بما اقتَضَتْهُ هذه الشَّهادةُ، مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا كِبْرٍ؛ قال تعالى عنِ المشركينَ: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الصافات: 35].
4) الانقيادُ: أيِ التَّسليمُ والإذعانُ والاتِّباعُ لِما دلَّتْ عليه الشَّهادةُ؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا ﴾ [الزمر: 54].
5) الصِّدقُ: وذلك أنْ يقولَها صادقًا، بحيثُ يُوافِقُ قلبُه لسانَه، مُؤمِنًا بها ظاهرًا وباطنًا؛ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ؛ إِلَّا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ»[2]. فإنْ قالَها بلسانِه دونَ تصديقِ قلبِه، كان منافقًا لا تنفعُه ولا تُنجِيه؛ قال اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 8، 9].
6) الإخلاصُ: وهو أنْ يبتغيَ بقولِها وجهَ اللهِ وحدَه، فلا يقولُها رياءً ولا سُمْعةً، ولا طمعًا في شيءٍ مِنْ مطامعِ الدُّنيا؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ" يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ»[3].
7) المحبَّةُ: بأنْ يُحِبَّ هذه الكلمةَ، ويُحِبَّ معناها، ويُقدِّمَ محبَّتَها على كلِّ محبوبٍ؛ فقد وصف اللهُ تعالى المؤمنينَ بأنَّهم أشدُّ النَّاسِ حُبًّا له، فقال: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].
شهادةُ أنْ (لا إلهَ إلَّا اللهُ) لها شروطٌ سبعةٌ، دلَّتْ عليها الأدلَّةُ الشَّرعيَّةُ، فيجبُ على المسلمِ الاجتهادُ في تحقيقِها؛ لكي تكونَ هذه الكلمةُ نافعةً له عندَ ربِّه.
وهذه الشُّروطُ هي:
1) العلمُ: أيْ فهمُ معناها، ومعرفةُ ما تَتضمَّنُه مِنْ نفيٍ وإثباتٍ؛ حتَّى يعملَ بها، ويُطبِّقَها في حياتِه؛ قال اللهُ تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19]، وقال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [الزخرف: 86].
2) اليقينُ: بأنْ يكونَ مُوقِنًا عندَ نطقِه بها، جازمًا في قلبِه بمعناها، مُعتقِدًا صحَّةَ ما يقولُ. وضِدُّ اليقينِ: الشَّكُّ والتَّردُّدُ، فلا تصحُّ مِن شاكٍّ أو مُتردِّدٍ أو مُرْتابٍ؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ﴾ [الحجرات: 15]، وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا فَيُحْجَبَ عَنِ الْجَنَّةِ»[1].
3) القَبُولُ: أيْ أنْ يَقبَلَ ويرضى بما اقتَضَتْهُ هذه الشَّهادةُ، مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا كِبْرٍ؛ قال تعالى عنِ المشركينَ: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الصافات: 35].
4) الانقيادُ: أيِ التَّسليمُ والإذعانُ والاتِّباعُ لِما دلَّتْ عليه الشَّهادةُ؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا ﴾ [الزمر: 54].
5) الصِّدقُ: وذلك أنْ يقولَها صادقًا، بحيثُ يُوافِقُ قلبُه لسانَه، مُؤمِنًا بها ظاهرًا وباطنًا؛ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ؛ إِلَّا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ»[2]. فإنْ قالَها بلسانِه دونَ تصديقِ قلبِه، كان منافقًا لا تنفعُه ولا تُنجِيه؛ قال اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 8، 9].
6) الإخلاصُ: وهو أنْ يبتغيَ بقولِها وجهَ اللهِ وحدَه، فلا يقولُها رياءً ولا سُمْعةً، ولا طمعًا في شيءٍ مِنْ مطامعِ الدُّنيا؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ" يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ»[3].
7) المحبَّةُ: بأنْ يُحِبَّ هذه الكلمةَ، ويُحِبَّ معناها، ويُقدِّمَ محبَّتَها على كلِّ محبوبٍ؛ فقد وصف اللهُ تعالى المؤمنينَ بأنَّهم أشدُّ النَّاسِ حُبًّا له، فقال: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].