تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الجزء الثانى )


الدكتور على حسن
06-09-2025, 09:19 PM
عن عبدالله بن جعفر أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أردفه خلفه،
فقال:
((يا فتى، ألا أهَبُ لك،
ألا أعلِّمك كلمات ينفعك الله بهن،
احفظِ اللهَ يحفظْك،
احفظِ اللهَ تجده أمامك،
وإذا سألت فاسأل اللهَ،
وإذا استعنتَ فاستعن بالله،
وأعلم أنه قد جف القلمُ
بما هو كائن،
واعلم بأن الخلائقَ
لو أرادوك بشيءٍ لم يردك
اللهُ به لم يقدروا عليه،

وأعلـم أن النصرَ مع الصبر،
وأن الفرجَ مع الكرب،
وأن مع العسر يسرًا)).

وتبشير الناس والتيسير عليهم
أمرٌ مطلوب؛
قال ابن كثير:
"قال الله - تعالى -:
﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ
هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾
[يوسف: 15]
، يقول - تعالى -
ذاكرًا لطفَه ورحمته وعائدته،
وإنزاله اليسرَ في حال العسر:
إنه أوحى إلى يوسف
في ذلك الحال الضيق،
تطييبًا لقلبه،
وتثبيتًا له:
إنك لا تحزن مما أنت فيه،
فإن لك من ذلك فرجًا ومخرجًا حسنًا،
وسينصرك الله عليهم،
ويعليك ويرفع درجتك،
وستخبرهم بما فعلوا
معك من هذا الصنيع".

فالتمكينُ في الأرض
يأتي بعد الابتلاء بالشدائد،
ولقد كان في قصة يوسف آيةٌ وعبرة،
فقد ابتلاه الله بالمحنِ،
ثم مكَّن له في الأرض،
وقال معلِّلاً ذلك:
﴿ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ
وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾
[يوسف: 90]،
فالشدةُ لا تزيد المؤمنَ
إلا صبرًا ورضًا،
وقوة عزيمة في تحقيق
رضا الله في أرضه:
﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ
كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا
وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ *
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا
فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *
فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا
وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾
[آل عمران: 146 - 148]
وصدق القائل عندما قال:
صَبرًا جَميلاً ما أقرَبَ الفَرجَا
مَن رَاقَب اللهَ في الأمور نَجَا
مَن صَدَق اللهَ لَم يَنَلْه أذى
وَمَن رَجَاه يَكون حَيثُ رَجَا

إن ما يُخاف منه من توالي
الشدائد والمحن أن يصيب
النفسَ اليأسُ والقُنوطُ،
فيذهب صبرها هباءً، ولم تنتفع
من التمحيص والابتلاء،
فالثباتُ الحقيقي
هو وقت الأزمات والمحن؛
فالقرآن الكريم يخبرنا أنه
عندما تشتد الأزمةُ
يزداد الناس تفاؤلاً بنصر الله
﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ﴾
[يوسف: 110]،
فاليأس يوقف الإنسانَ
عن العمل ودفع الضرر،
ويجعله سلبيًّا فيشل
طاقتَه الفكرية والعملية.
اذا اشتملت على البؤسِ القلوب
وضاق بما به الصَّدرُ الرحيبُ
أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ
يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتـور علـى

مثلي قليل
06-09-2025, 09:24 PM
جزاك الله خير
بارك الله فيك

ترانيم الشجن
06-09-2025, 11:11 PM
بارك الله فيــــــــــك
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..
احتــــرامي ...

мя Зάмояч
06-10-2025, 12:02 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

Şøķåŕą
06-10-2025, 12:04 AM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

غـرام الشوق
06-10-2025, 05:35 AM
شلال ابداعك مازال منهمر...
دمت ودام نبض قلمك الرائع...
وننتظر جديدك بشووق...
مجهود رائع تشكر عليه

زمردة ❥
06-10-2025, 05:40 AM
يعطيك الف الف عافيه
موضوع رااائع
وجهود أروع
ننتظر مزيدكم
بشوووق:ff11:

البرنس مديح آل قطب
06-10-2025, 11:04 AM
https://www.raed.net/img?id=1136445
https://www.raed.net/img?id=1136443
https://www.raed.net/img?id=1136443 https://www.raed.net/img?id=1136443






https://www.3aroussham.com/vb/images/smilies/0 (270).gif
جزاكم الله خير الجزاء ...وبارك فيكم
‏الشكر موصول لكم للطرح المميز
يعطيكم العافية وسلمت الأنامل
دائماً جديدكم يسعدنا
لكم منا
باقات رواندhttps://www.raed.net/img?id=1006690
يسلموااااااااااااااااااا
https://www.raed.net/img?id=405932
القيصرالعاشق
البـــــ مديح آل قطب ـــــــرنس
https://www.raed.net/img?id=1136445

نور القمر
06-10-2025, 12:51 PM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح

شوق العتيبي
06-10-2025, 05:43 PM
بآرَكـَ الله فيكـ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله:rose:

حاء
06-11-2025, 02:50 AM
_


جزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ :777:..,

نبضها مطيري
06-12-2025, 11:53 AM
جزاك الله خير
طرح جميل

نور القمر
06-12-2025, 12:07 PM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح.

Şøķåŕą
06-13-2025, 12:07 AM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

وطن عُمري
06-14-2025, 05:03 AM
كأن الجمال اختار يكتب هنا،
والتميّز سكن فصول الحكاية.
شكرًا لك على هالدهشة

نور القمر
06-15-2025, 10:53 AM
طّلـتِكَ بَهـاءٌ
وَغُيَـثَ آلَعـطُآءِ يِبـَهجُ
لـِ رُوَحــكُ آلـَسِعـآدَهـُ ..https://a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif

تهاني
06-15-2025, 05:33 PM






















جزاك الله خير / وجعله في موازين حسناتك .ض2