الدكتور على حسن
06-05-2025, 01:48 AM
"لقد من الله على المؤمنين
إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم
يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة"
(١٦٤- ال عمران).
في هذه الآية الكريمة يحدثنا المولى
سبحانه وتعالى أنه بعث رسول الله،
محمدا، صلى الله عليه وسلم،
في أمته لأمور عدة، منها :
تزكية النفس وتعليمهم العلم الشرعي والديني،
وهذه منحة إلهية ومنة ربانية على
هذه الأمة المحمدية، فما معنى تزكية النفس ؟
يقول الدكتور سامى عبد العظيم العوضى،
الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف:
تزكية النفس جزء من العلم،
لذلك جاء بعد كلمة ( ويزكيهم )
كلمة ( ويعلمهم )، فطالب العلم يتولد
لديه الرياء - أحياناً - أو الكبر أو غيرها
من الأمراض القلبية. وقد قرن الله عز وجل
العلم بالتزكية في قوله :
( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم
يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب
والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ).
والتزكية لغة بمعنى الطهر
وقد قال الله تعالى :
( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
والتدسية عكس التزكية وهي التحقير .
أما التزكية
اصطلاحا فهي تطهر النفس من الشر والإثم .
والنفس الانسانية معرضة لنزعات
الشر ونزعات الخير. فالنفوس أنواع،
فهناك النفس المطمئنة
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ
رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةًفَادْخُلِي فِي عِبَادِي*وَادْخُلِي جَنَّتِي)
أسمى النفوس،
لأنها انتصرت على نزعات الشر تلك
وتتبعها اللوامة وهى التي تلوم
صاحبها على فعل الشر.
أو التقصير في الطاعة.
فتارة تحسن وتارة تسيء
(وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ).
أما الأخيرة فهي النفس الامارة
بالسوء وهي التي تأمر صاحبها
بالانغماس في الملذّات والشهوات،
وتغريه بكلّ معصية وبعد عن الله تعالى،
قال الله سبحانه:
(إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ).
ومحل التزكية هو القلب،
وهو موضع الإصلاح؛
فالقلوب ثلاثة أنواع وهي القلب
السليم سلم من الشرك .
والقلب المريض والقلب الميت .
إذ لا بد من إصلاح القلب وتطهيره
من الشرك ثم من المعاصي الكبائر
منها والصغائر ليصل إلى التزكية.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى حسـن
إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم
يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة"
(١٦٤- ال عمران).
في هذه الآية الكريمة يحدثنا المولى
سبحانه وتعالى أنه بعث رسول الله،
محمدا، صلى الله عليه وسلم،
في أمته لأمور عدة، منها :
تزكية النفس وتعليمهم العلم الشرعي والديني،
وهذه منحة إلهية ومنة ربانية على
هذه الأمة المحمدية، فما معنى تزكية النفس ؟
يقول الدكتور سامى عبد العظيم العوضى،
الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف:
تزكية النفس جزء من العلم،
لذلك جاء بعد كلمة ( ويزكيهم )
كلمة ( ويعلمهم )، فطالب العلم يتولد
لديه الرياء - أحياناً - أو الكبر أو غيرها
من الأمراض القلبية. وقد قرن الله عز وجل
العلم بالتزكية في قوله :
( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم
يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب
والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ).
والتزكية لغة بمعنى الطهر
وقد قال الله تعالى :
( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
والتدسية عكس التزكية وهي التحقير .
أما التزكية
اصطلاحا فهي تطهر النفس من الشر والإثم .
والنفس الانسانية معرضة لنزعات
الشر ونزعات الخير. فالنفوس أنواع،
فهناك النفس المطمئنة
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ
رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةًفَادْخُلِي فِي عِبَادِي*وَادْخُلِي جَنَّتِي)
أسمى النفوس،
لأنها انتصرت على نزعات الشر تلك
وتتبعها اللوامة وهى التي تلوم
صاحبها على فعل الشر.
أو التقصير في الطاعة.
فتارة تحسن وتارة تسيء
(وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ).
أما الأخيرة فهي النفس الامارة
بالسوء وهي التي تأمر صاحبها
بالانغماس في الملذّات والشهوات،
وتغريه بكلّ معصية وبعد عن الله تعالى،
قال الله سبحانه:
(إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ).
ومحل التزكية هو القلب،
وهو موضع الإصلاح؛
فالقلوب ثلاثة أنواع وهي القلب
السليم سلم من الشرك .
والقلب المريض والقلب الميت .
إذ لا بد من إصلاح القلب وتطهيره
من الشرك ثم من المعاصي الكبائر
منها والصغائر ليصل إلى التزكية.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى حسـن