мя Зάмояч
06-04-2025, 02:06 AM
https://c.top4top.io/p_34418o2h70.jpg
ميتسوبيشي تُشعل سباق السيارات الكهربائية وتعلن عن تعاونها مع عملاق الإلكترونيات فوكسكون المصنعة لهواتف ايفون، كما أعلنت عن سيارة جديدة ستستفيد من نيسان ليف ويتم صنعها في مصانع نيسان في أمريكا.
في خطوة مزدوجة خطفت الأضواء من كبار اللاعبين، أعلنت ميتسوبيشي مؤخراً عن مشروعين كهربائيين في اليوم واحد: الأول شراكة مع صانع هواتف ايفون العملاق التايواني فوكسكون (عبر ذراعها ”فوكسترون“) لتطوير وتصنيع جيلٍ جديدٍ من سياراتها، والثاني إطلاق سيارة كهربائية مخصّصة لأمريكا الشمالية مبنية على الجيل المقبل من نيسان ليف. هكذا وجدت ميتسوبيشي ”عملاقًا“ يصنع معها المستقبل بينما تستثمر في تحالفها التاريخي مع نيسان.
https://h.top4top.io/p_34415poe80.jpg
لماذا اختارت ميتسوبيشي التعاون مع فوكسكون تحديدًا؟
فوكسكون – Foxconn، صانع ايفون الشهير، يريد أن يفعل للسيارات ما فعله للإلكترونيات: منصّة معيارية ومكوّنات قابلة للتبديل بسرعة وكلفة أقل. مذكرة التفاهم التي وُقِّعت مع فوكسترون – Foxtron تنصّ على أن تتولّى الشركة التايوانية تطوير سيارة كهربائية ستُباع بدايةً في أستراليا ونيوزيلندا خلال عام 2026، مع احتمالية التوسع إلى أسواق أخرى لاحقًا. السيارة ستُصنَّع في تايوان عبر شركة Yulon Motor، ما يمنح ميتسوبيشي قدرات إنتاج مرنة خارج اليابان ويتيح لفوكسكون إظهار قوّته في قطاعٍ يتعطّش لمورّد يعتمد عليه.
لمن لا يعلم تأسست فوكسكون عام 1974 على يد الملياردير التايواني تيري غـو، وتحوّلت إلى أكبر مُصنِّع إلكترونيات تعاقدي في العالم وأكبر مُشغِّل خاص في الصين، مع قوة عاملة تقارب 1.2 مليون موظف حول العالم. وصلت إيراداتها عام 2023 إلى نحو 192 مليار دولار أمريكي، تعتمد على منتجاتها شركات مثل Apple و Microsoft و Sony لتجميع هواتف ايفون وأجهزة اكس بوكس وبلايستيشن وغيرها. تُنتج فوكسكون أيضًا مكونات وألواح دوائر، وتملك حصصًا في شركات مثل Sharp اليابانية. كما أنها تتوجه نحو التحوّل إلى السيارات الكهربائية، حيث أنشأت منصة MIH المفتوحة للسيارات الكهربائية، واشترت مصنع Lordstown في أوهايو، وأسست شركة Foxtron مع Yulon التايوانية.
باختصار، فوكسكون ليست مجرد ”مصنع آيفون“؛ إنها إمبراطورية تصنيع ضخمة تعيد توجيه خبرتها نحو السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على مكانتها المحورية في سلاسل توريد الإلكترونيات العالمية
ماذا ستجلب منصّة فوكسكون إلى طاولة ميتسوبيشي؟
يُتوقَّع أن تُبنى السيارة على منصة MIH المفتوحة التي تدعم مدىً يتجاوز 500 كم وشحنًا سريعًا بقدرة 200 كيلو واط، إضافةً إلى نظام معلوماتي يعتمد شرائح فوكسكون وتحديثات هوائية (OTA) بالكامل. تقارير مبكرة تشير إلى أنّ التصميم الخارجي سيستعير بعض بصمات ”Model C“ الاختبارية لفوكسترون، لكن مع هوية ميتسوبيشي المألوفة في شبك ”Dynamic Shield“ ومصابيح الـ LED العصرية. الشراكة تمنح صانع السيارات الياباني وصولًا سريعًا إلى بطاريات وحساسات بأسعار منافسة، بينما تقدّم لفوكسكون فرصة ذهبية لاستعراض عضلات التصنيع المتكامل في قطاعٍ يقترب حجمه من تريليون دولار دولار أمريكي.
”Momentum 2030“: خطة طموحة مدفوعة بالأرقام
هذه التحالفات يصبّ في خطة ”Momentum 2030“ التي تعِد بطرح طراز جديد أو مجدَّد كل عام حتى نهاية العقد. ميتسوبيشي حققت بالفعل نموًا بنسبة 11% في مبيعات الربع الأول من عام 2025 الحالي بفضل شعبية ميتسوبيشي أوتلاندر ونسختها الهجينة القابلة للشحن PHEV، لكنها تدرك أن المستقبل كهربائي بالكامل. لذلك تُضيف الآن ساقًا ثانية تعتمد على سيارات كهربائية بالكامل BEV إلى جانب سيارات بلج ان هايبرد PHEV و سيارات الاحتراق ICE، حتى تظلّ خيارات المستهلكين مفتوحة
https://k.top4top.io/p_3441bcm1u0.jpg
سيارة ميتسوبيشي جديدة ستستفيد من نيسان ليف
في الجانب الآخر من المحيط، ستُطلق ميتسوبيشي في صيف 2026 سيارة كروس أوفر مبنية على منصة CMF-EV (نفس قاعدة نيسان اريا الكهربائية بالكامل) لتقدّم نطاقًا من المسافة يُقارب من 490 كم بالشحنة الواحدة، ونظام دفع رباعي اختياري، ومقصورة رقمية بالكامل تعتمد على الشاشات، لتستفيد أيضاً من الجيل الجديد كلياً القادم من نيسان ليف الذي سبق وتم إطلاق نسخة اختبارية أولية منه. لكن العقبة الأكبر هي ضريبة الاستيراد الأمريكية (25%) على السيارات اليابانية. لذا تدرس ميتسوبيشي تجميع النموذج عبر مصانع نيسان في أمريكا ستختار بين ولاية تينيسي أو ميسيسيبي لتستوفي شروط الحوافز الفيدرالية وتتفادى الرسوم الباهظة، وهو ما قد يحوّل التعاون إلى شراكة تصنيع محلي مربحة للطرفين.
https://b.top4top.io/p_3441b06do0.jpg
ماذا يعني ذلك لعشاق شركة السيارات اليابانية؟
في ظرف يومٍ واحد، انتقلت ميتسوبيشي من صانعٍ ”متريث“ إلى لاعبٍ هجومي يملك مسارين كهربائيين متكاملين: مسار ”فوكسكون“ عالي المرونة للأسواق الخارجية، ومسار ”نيسان“ الراسخ تقنيًا والمدعوم بخبرة عقدين من إنتاج سيارات نيسان ليف الكهربائية. إذا نجح المشروعان، فستحصل العلامة على شبكة إمداد ضخمة، وتكنولوجيا بطاريات متطورة، وقنوات تصنيع عابرة للقارات تتيح لها منافسة هيونداي و كيا و فورد في وقتٍ واحد.
الأمر أشبه بسباق رالي جديد—لكن هذه المرة على حلبات السيلكون والليثيوم بدلاً من الحصى والثلج. ومع انطلاق المسيرة نحو مستقبل بلا عوادم، يبقى السؤال: أي الأسواق ستحصل أوّلًا على هذا الثنائي الكهربائي الجريء، ومتى سنراه يلمع في شوارعنا العربية؟ الإجابة الأقرب: عام 2026 ليس بعيدًا فاستعدّوا لشحن سياراتكم بالطاقة الكهربائية!
ميتسوبيشي تُشعل سباق السيارات الكهربائية وتعلن عن تعاونها مع عملاق الإلكترونيات فوكسكون المصنعة لهواتف ايفون، كما أعلنت عن سيارة جديدة ستستفيد من نيسان ليف ويتم صنعها في مصانع نيسان في أمريكا.
في خطوة مزدوجة خطفت الأضواء من كبار اللاعبين، أعلنت ميتسوبيشي مؤخراً عن مشروعين كهربائيين في اليوم واحد: الأول شراكة مع صانع هواتف ايفون العملاق التايواني فوكسكون (عبر ذراعها ”فوكسترون“) لتطوير وتصنيع جيلٍ جديدٍ من سياراتها، والثاني إطلاق سيارة كهربائية مخصّصة لأمريكا الشمالية مبنية على الجيل المقبل من نيسان ليف. هكذا وجدت ميتسوبيشي ”عملاقًا“ يصنع معها المستقبل بينما تستثمر في تحالفها التاريخي مع نيسان.
https://h.top4top.io/p_34415poe80.jpg
لماذا اختارت ميتسوبيشي التعاون مع فوكسكون تحديدًا؟
فوكسكون – Foxconn، صانع ايفون الشهير، يريد أن يفعل للسيارات ما فعله للإلكترونيات: منصّة معيارية ومكوّنات قابلة للتبديل بسرعة وكلفة أقل. مذكرة التفاهم التي وُقِّعت مع فوكسترون – Foxtron تنصّ على أن تتولّى الشركة التايوانية تطوير سيارة كهربائية ستُباع بدايةً في أستراليا ونيوزيلندا خلال عام 2026، مع احتمالية التوسع إلى أسواق أخرى لاحقًا. السيارة ستُصنَّع في تايوان عبر شركة Yulon Motor، ما يمنح ميتسوبيشي قدرات إنتاج مرنة خارج اليابان ويتيح لفوكسكون إظهار قوّته في قطاعٍ يتعطّش لمورّد يعتمد عليه.
لمن لا يعلم تأسست فوكسكون عام 1974 على يد الملياردير التايواني تيري غـو، وتحوّلت إلى أكبر مُصنِّع إلكترونيات تعاقدي في العالم وأكبر مُشغِّل خاص في الصين، مع قوة عاملة تقارب 1.2 مليون موظف حول العالم. وصلت إيراداتها عام 2023 إلى نحو 192 مليار دولار أمريكي، تعتمد على منتجاتها شركات مثل Apple و Microsoft و Sony لتجميع هواتف ايفون وأجهزة اكس بوكس وبلايستيشن وغيرها. تُنتج فوكسكون أيضًا مكونات وألواح دوائر، وتملك حصصًا في شركات مثل Sharp اليابانية. كما أنها تتوجه نحو التحوّل إلى السيارات الكهربائية، حيث أنشأت منصة MIH المفتوحة للسيارات الكهربائية، واشترت مصنع Lordstown في أوهايو، وأسست شركة Foxtron مع Yulon التايوانية.
باختصار، فوكسكون ليست مجرد ”مصنع آيفون“؛ إنها إمبراطورية تصنيع ضخمة تعيد توجيه خبرتها نحو السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على مكانتها المحورية في سلاسل توريد الإلكترونيات العالمية
ماذا ستجلب منصّة فوكسكون إلى طاولة ميتسوبيشي؟
يُتوقَّع أن تُبنى السيارة على منصة MIH المفتوحة التي تدعم مدىً يتجاوز 500 كم وشحنًا سريعًا بقدرة 200 كيلو واط، إضافةً إلى نظام معلوماتي يعتمد شرائح فوكسكون وتحديثات هوائية (OTA) بالكامل. تقارير مبكرة تشير إلى أنّ التصميم الخارجي سيستعير بعض بصمات ”Model C“ الاختبارية لفوكسترون، لكن مع هوية ميتسوبيشي المألوفة في شبك ”Dynamic Shield“ ومصابيح الـ LED العصرية. الشراكة تمنح صانع السيارات الياباني وصولًا سريعًا إلى بطاريات وحساسات بأسعار منافسة، بينما تقدّم لفوكسكون فرصة ذهبية لاستعراض عضلات التصنيع المتكامل في قطاعٍ يقترب حجمه من تريليون دولار دولار أمريكي.
”Momentum 2030“: خطة طموحة مدفوعة بالأرقام
هذه التحالفات يصبّ في خطة ”Momentum 2030“ التي تعِد بطرح طراز جديد أو مجدَّد كل عام حتى نهاية العقد. ميتسوبيشي حققت بالفعل نموًا بنسبة 11% في مبيعات الربع الأول من عام 2025 الحالي بفضل شعبية ميتسوبيشي أوتلاندر ونسختها الهجينة القابلة للشحن PHEV، لكنها تدرك أن المستقبل كهربائي بالكامل. لذلك تُضيف الآن ساقًا ثانية تعتمد على سيارات كهربائية بالكامل BEV إلى جانب سيارات بلج ان هايبرد PHEV و سيارات الاحتراق ICE، حتى تظلّ خيارات المستهلكين مفتوحة
https://k.top4top.io/p_3441bcm1u0.jpg
سيارة ميتسوبيشي جديدة ستستفيد من نيسان ليف
في الجانب الآخر من المحيط، ستُطلق ميتسوبيشي في صيف 2026 سيارة كروس أوفر مبنية على منصة CMF-EV (نفس قاعدة نيسان اريا الكهربائية بالكامل) لتقدّم نطاقًا من المسافة يُقارب من 490 كم بالشحنة الواحدة، ونظام دفع رباعي اختياري، ومقصورة رقمية بالكامل تعتمد على الشاشات، لتستفيد أيضاً من الجيل الجديد كلياً القادم من نيسان ليف الذي سبق وتم إطلاق نسخة اختبارية أولية منه. لكن العقبة الأكبر هي ضريبة الاستيراد الأمريكية (25%) على السيارات اليابانية. لذا تدرس ميتسوبيشي تجميع النموذج عبر مصانع نيسان في أمريكا ستختار بين ولاية تينيسي أو ميسيسيبي لتستوفي شروط الحوافز الفيدرالية وتتفادى الرسوم الباهظة، وهو ما قد يحوّل التعاون إلى شراكة تصنيع محلي مربحة للطرفين.
https://b.top4top.io/p_3441b06do0.jpg
ماذا يعني ذلك لعشاق شركة السيارات اليابانية؟
في ظرف يومٍ واحد، انتقلت ميتسوبيشي من صانعٍ ”متريث“ إلى لاعبٍ هجومي يملك مسارين كهربائيين متكاملين: مسار ”فوكسكون“ عالي المرونة للأسواق الخارجية، ومسار ”نيسان“ الراسخ تقنيًا والمدعوم بخبرة عقدين من إنتاج سيارات نيسان ليف الكهربائية. إذا نجح المشروعان، فستحصل العلامة على شبكة إمداد ضخمة، وتكنولوجيا بطاريات متطورة، وقنوات تصنيع عابرة للقارات تتيح لها منافسة هيونداي و كيا و فورد في وقتٍ واحد.
الأمر أشبه بسباق رالي جديد—لكن هذه المرة على حلبات السيلكون والليثيوم بدلاً من الحصى والثلج. ومع انطلاق المسيرة نحو مستقبل بلا عوادم، يبقى السؤال: أي الأسواق ستحصل أوّلًا على هذا الثنائي الكهربائي الجريء، ومتى سنراه يلمع في شوارعنا العربية؟ الإجابة الأقرب: عام 2026 ليس بعيدًا فاستعدّوا لشحن سياراتكم بالطاقة الكهربائية!