وطن عُمري
06-03-2025, 09:08 AM
درب بلا عكاز: حين يصبح الظلام دافعًا لا عائقًا.
لنفترض أنك كفيف، وفقدت عكازك وسط الزحام.
ولنفترض أيضًا أنك وحيد، لا تسمع حتى زفير عابر بجانبك.
ماذا ستفعل؟
1. هل ستنتظر الصباح وتخبر نفسك أن أحدهم قد يمر صدفة ويساعدك على النهوض؟
2. أم ستبدأ بالبحث عن طريقك بنفسك، غير مبالٍ بالعوائق، حتى لو تعثرت وسقطت ألف مرة؟
النتيجة:
في الخيار الأول:
قد تأتيك النجدة وقد لا تأتي، لكن أثناء انتظارك، سيطفو الألم على سطح صبرك.
قد تبدأ بلوم الحظ، والاعتراض على القدر، وتضعف ثقتك بنفسك، ويقلّ إصرارك، وتتراجع رغبتك في مواصلة الحلم.
تختفي دعوتك لله خلف جدار القنوط، ويُستبدل الأمل بصور الهلاك في ذهنك.
وربما يأتي الغد دون مجيء أحد، فتفنى روحك دون أن تزرع ثمرة تنبت من بعدك.
أما في الخيار الثاني:
نعم، ستسقط، قد تجرح، وتتعب، وربما تيأس، لكن وسط هذا الألم، ستشعر بالقوة.
لأنك تحاول تخفيفه والتغلب عليه.
فرصك في العثور على الطريق ستزداد، ومع كل محاولة، ستكون أقرب للنجاة.
وتزداد ثقتك بالله، وتتعافى جراحك، وتعود إلى بيتك مطمئنًا.
النجاح لا يمنحك نفسه بسهولة، بل ينتظر أن يرى جهدك وصبرك.
ينجذب للباحثين عنه، الذين يزيلون آثار اليأس من عقولهم ويغسلونها بالإصرار والشغف.
فلسفة بيضاء:
شاركني الصمت، لا تتجاهل أول الزفير وآخر الشهيق حتى لا نختلف.
دعنا نُدوّر الفضاء بيننا بصورٍ قاتمة، ونمزج الغد مع هذا المنظر البغيض.
فكر: هل ستنام لتستقبل الغد، أم ستزيح الصمت لتناقش فلسفتي؟
تخيل أنك خُلقت قبل قلبك، وقلبك خُلق قبل عقلك.
هل ستكون معصومًا عن الخطأ؟
هل سيعرف قلبك الأقنعة خلف الوجوه الجميلة؟
بالطبع لا…
ولماذا رفضت ذلك فورًا دون حتى أن تفكر؟
لأن التجربة هي دليل المعرفة.
والغيب يبقى غيبًا حين تظن أنك تملك المعرفة الكاملة.
قصة “الإناء والماء”:
يُحكى أن إناءً خشبيًا كان يرفض الامتلاء لسنوات طويلة،
وكلما وضعه صاحبه في الماء ليملأه، وجده فارغًا جافًا.
فكر الرجل فغلف الإناء، ثم ملأه وشرب وارتوى.
لكن بعد أيام عاد الإناء لتسريب الماء، فعاد الرجل لتغليفه.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح يشرب ساعة ويغلفه يومًا ويعطش حينًا.
الدرس:
تعلم أن تتعايش مع الصبر، مع البحث، ومع جلد ذاتك كلما سيطرت السلبية.
لأنّ الطريق إلى النجاح يبدأ حين تتوقف عن الانتظار وتبدأ بالخطوة الأولى، حتى لو كانت على عتمة
لنفترض أنك كفيف، وفقدت عكازك وسط الزحام.
ولنفترض أيضًا أنك وحيد، لا تسمع حتى زفير عابر بجانبك.
ماذا ستفعل؟
1. هل ستنتظر الصباح وتخبر نفسك أن أحدهم قد يمر صدفة ويساعدك على النهوض؟
2. أم ستبدأ بالبحث عن طريقك بنفسك، غير مبالٍ بالعوائق، حتى لو تعثرت وسقطت ألف مرة؟
النتيجة:
في الخيار الأول:
قد تأتيك النجدة وقد لا تأتي، لكن أثناء انتظارك، سيطفو الألم على سطح صبرك.
قد تبدأ بلوم الحظ، والاعتراض على القدر، وتضعف ثقتك بنفسك، ويقلّ إصرارك، وتتراجع رغبتك في مواصلة الحلم.
تختفي دعوتك لله خلف جدار القنوط، ويُستبدل الأمل بصور الهلاك في ذهنك.
وربما يأتي الغد دون مجيء أحد، فتفنى روحك دون أن تزرع ثمرة تنبت من بعدك.
أما في الخيار الثاني:
نعم، ستسقط، قد تجرح، وتتعب، وربما تيأس، لكن وسط هذا الألم، ستشعر بالقوة.
لأنك تحاول تخفيفه والتغلب عليه.
فرصك في العثور على الطريق ستزداد، ومع كل محاولة، ستكون أقرب للنجاة.
وتزداد ثقتك بالله، وتتعافى جراحك، وتعود إلى بيتك مطمئنًا.
النجاح لا يمنحك نفسه بسهولة، بل ينتظر أن يرى جهدك وصبرك.
ينجذب للباحثين عنه، الذين يزيلون آثار اليأس من عقولهم ويغسلونها بالإصرار والشغف.
فلسفة بيضاء:
شاركني الصمت، لا تتجاهل أول الزفير وآخر الشهيق حتى لا نختلف.
دعنا نُدوّر الفضاء بيننا بصورٍ قاتمة، ونمزج الغد مع هذا المنظر البغيض.
فكر: هل ستنام لتستقبل الغد، أم ستزيح الصمت لتناقش فلسفتي؟
تخيل أنك خُلقت قبل قلبك، وقلبك خُلق قبل عقلك.
هل ستكون معصومًا عن الخطأ؟
هل سيعرف قلبك الأقنعة خلف الوجوه الجميلة؟
بالطبع لا…
ولماذا رفضت ذلك فورًا دون حتى أن تفكر؟
لأن التجربة هي دليل المعرفة.
والغيب يبقى غيبًا حين تظن أنك تملك المعرفة الكاملة.
قصة “الإناء والماء”:
يُحكى أن إناءً خشبيًا كان يرفض الامتلاء لسنوات طويلة،
وكلما وضعه صاحبه في الماء ليملأه، وجده فارغًا جافًا.
فكر الرجل فغلف الإناء، ثم ملأه وشرب وارتوى.
لكن بعد أيام عاد الإناء لتسريب الماء، فعاد الرجل لتغليفه.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح يشرب ساعة ويغلفه يومًا ويعطش حينًا.
الدرس:
تعلم أن تتعايش مع الصبر، مع البحث، ومع جلد ذاتك كلما سيطرت السلبية.
لأنّ الطريق إلى النجاح يبدأ حين تتوقف عن الانتظار وتبدأ بالخطوة الأولى، حتى لو كانت على عتمة