мя Зάмояч
06-02-2025, 07:09 PM
التفكير العقدي هو جوهر الإسلام؛ إذ يقوم على التسليم لله تعالى، والإيمان بما أنزل من وحي، والتصديق برسله؛ لكن هذا التسليم لا يعني تعطيل العقل؛ بل الإسلام يحث على التفكر والتدبر في آيات الله، وفي الكون من حولنا، للوصول إلى الحقائق والإيمان الراسخ، فالعقل والوحي هما مصدران للمعرفة، يكمل كل منهما الآخر، ولا يتعارضان بحال من الأحوال.
الوحي: هو المصدر الأساسي للعقيدة، فهو كلام الله تعالى الذي أنزله على رسله، ليبلغوا الناس الحقائق التي لا يمكن للعقل البشري أن يصل إليها بمفرده. الوحي يتضمن الحقائق المطلقة التي لا تقبل الشك، مثل وجود الله، وصفاته، وأسمائه، واليوم الآخر، والجنة، والنار.
أمثلة من القرآن والسنة:
قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴾ [النساء: 105].
قوله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3-4].
حديث جبريل عليه السلام: «أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا».
العقل: أداة الفهم والتدبر:
العقل هو أداة الفهم والتدبر، التي وهبها الله تعالى للإنسان، ليتفكر في آياته، ويتدبر في الكون من حوله، ويصل إلى الحقائق. العقل لا يستطيع أن يخلق الحقائق، ولكنه يستطيع أن يفهمها ويدركها، وأن يستنبط منها الأحكام.
أمثلة من القرآن والسنة:
قوله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالٌ ﴾ [محمد: 24].
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190].
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
التكامل بين الوحي والعقل:
الوحي والعقل لا يتعارضان، بل يكمل كل منهما الآخر. الوحي يقدم الحقائق المطلقة، والعقل يفهمها ويدركها. الوحي يرشد العقل، والعقل يستنبط الأحكام من الوحي.
أقوال العلماء:
أبو حامد الغزالي: «العقل أساس الدين، ولا دين لمن لا عقل له».
ابن تيمية: «العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح».
ابن رشد: «الحكمة هي غاية العقل، والشريعة هي غاية الوحي، ولا يمكن أن تتعارض الغايتان».
الخلاصة:
التفكير العقدي يقوم على التكامل بين الوحي والعقل. الوحي هو المصدر الأساسي للعقيدة، والعقل هو أداة الفهم والتدبر. يجب على المسلم أن يؤمن بالوحي، وأن يتفكر بعقله، ليصل إلى الإيمان الراسخ، وليكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
المصادر:
القرآن الكريم.
صحيح البخاري.
صحيح مسلم.
إحياء علوم الدين (الإمام الغزالي).
مجموع الفتاوى (ابن تيمية).
تهافت التهافت (ابن رشد)
الوحي: هو المصدر الأساسي للعقيدة، فهو كلام الله تعالى الذي أنزله على رسله، ليبلغوا الناس الحقائق التي لا يمكن للعقل البشري أن يصل إليها بمفرده. الوحي يتضمن الحقائق المطلقة التي لا تقبل الشك، مثل وجود الله، وصفاته، وأسمائه، واليوم الآخر، والجنة، والنار.
أمثلة من القرآن والسنة:
قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴾ [النساء: 105].
قوله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3-4].
حديث جبريل عليه السلام: «أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا».
العقل: أداة الفهم والتدبر:
العقل هو أداة الفهم والتدبر، التي وهبها الله تعالى للإنسان، ليتفكر في آياته، ويتدبر في الكون من حوله، ويصل إلى الحقائق. العقل لا يستطيع أن يخلق الحقائق، ولكنه يستطيع أن يفهمها ويدركها، وأن يستنبط منها الأحكام.
أمثلة من القرآن والسنة:
قوله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالٌ ﴾ [محمد: 24].
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190].
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
التكامل بين الوحي والعقل:
الوحي والعقل لا يتعارضان، بل يكمل كل منهما الآخر. الوحي يقدم الحقائق المطلقة، والعقل يفهمها ويدركها. الوحي يرشد العقل، والعقل يستنبط الأحكام من الوحي.
أقوال العلماء:
أبو حامد الغزالي: «العقل أساس الدين، ولا دين لمن لا عقل له».
ابن تيمية: «العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح».
ابن رشد: «الحكمة هي غاية العقل، والشريعة هي غاية الوحي، ولا يمكن أن تتعارض الغايتان».
الخلاصة:
التفكير العقدي يقوم على التكامل بين الوحي والعقل. الوحي هو المصدر الأساسي للعقيدة، والعقل هو أداة الفهم والتدبر. يجب على المسلم أن يؤمن بالوحي، وأن يتفكر بعقله، ليصل إلى الإيمان الراسخ، وليكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
المصادر:
القرآن الكريم.
صحيح البخاري.
صحيح مسلم.
إحياء علوم الدين (الإمام الغزالي).
مجموع الفتاوى (ابن تيمية).
تهافت التهافت (ابن رشد)