الدكتور على حسن
06-02-2025, 12:12 AM
اسم الله العزيز…
عزة لا يُنال كنهها
"العزيز" ليس من لا يُقهر فقط،
بل من لا يُدانى في قدره،
ولا يُطمع في مقامه،
ولا يُدرك له مثال.
عزة الله ليست عزة سلطان فحسب،
بل عزة كمال… لا نقص فيه،
وعزة غنى… لا حاجة معه،
وعزة حكم… لا يُراجع،
ولا يُردّ عليه قضاء.
فعزة الخلق تستعار وتُسلب،
أما عزة الله ..
فلا يطولها تغيير ولا يحدها
نقص سبحانه وتعالى عما يصفون.
من آمن بأن الله عزيز،
لم يذلّ قلبه لطلب، ولم يهن لأذى،
ولم يُهزَم لانكسار.
لأن العزيز وحده…
هو من يُعِزّ ويُذلّ،
ويرفع ويخفض،
ويمنع ويعطي.
قال تعالى:
﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلْعَزِيزُ﴾
[هود: 66]
فحين تنكسر، وتخاف، وتضيق،
قل: حسبي العزيز…
الذي لا يُهزم سلطانه،
ولا يُغلق بابه، ولا يعِزّ غيره إلا بفضله.
ومضة تأملية:
العزّة التي تسوق الغيث
في سورة الروم، يقول تعالى:
﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ
سَحَابٗا فَيَبۡسُطُهُۥ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ
يَشَآءُ وَيَجۡعَلُهُۥ كِسَفٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ
يَخۡرُجُ مِنۢ خِلَٰلِهِۦۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ
مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ﴾
[الروم: ٤٨]
تتحدث الآية عن الغيث الذي يسوقه الله،
لا كعملية طبيعية فقط،
بل كعزّة إلهية متجلية…
في الريح، والسحاب،
والإنزال، والبسط، والاختيار.
وتتجلى المفارقة: هذه الآية،
التي تصف فعلًا إلهيًا جليلًا
لا يقدر عليه غيره،
عدد حروفها ١١٣… و
هو تمامًا حساب الجُمّل لكلمة "العزّة".
كأنها رمزية تشير إلى أن
العزة في السماء،
لا في أيدي البشر،
وأن من أراد رزقًا،
أو غيثًا، أو رفعة…
فليتجه إلى العزيز،
لا إلى الأسباب.
فالعزة، كالغيث، لا تُملك…
لكنها تُوهب. ولا تُنال بالحيلة…
بل تُستجلب بالتذلل لله.
تعريف العزّة في ضوء الوحي
العزّة في القرآن هي كمال الامتناع
بتمام الغِنى، فلا يذلّ صاحبها لأحد،
ولا يحتاج شيئًا من أحد.
كمال في القوّة، مع كمال في الغنى،
مع كمال في الحُكم.
ولهذا اقترنت في القرآن باسم "العزيز"
صفاتٌ تُظهر أوجه هذا الكمال:
العزيز الرحيم:
رحمته من عزّة.
العزيز العليم:
لا يخطئ من يُعِزّ، ولا يجهل من يرفع.
العزيز الحكيم:
عزّته محكومة بالحكمة.
العزيز الغفور:
يغفر من موقع السيادة.
كل اقتران يُظهر أن العزة الإلهية
سلطانٌ مطلقٌ مُتزنٌ
بالرحمة والعلم والحكمة.
ولهذا قال الله:
﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْقَوِيُّ ٱلْعَزِيزُ﴾
[هود: 66]
وفي الدعاء النبوي:
"اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ
بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ..."
فالعزّة في موازين الله لا تقاس بالاسم
ولا بالنسب، بل بالوجهة.
فمن استمد عزته من الله، جُمّلت قوّته،
وتطهّرت مكانته، وتوازن حكمه.
اللهم ارزقنا العزة بك، لا بأنفسنا،
ولا تجعلها في أيدينا فنغتر،
بل اجعلها في قلوبنا فنثبت بها حين
يذوب غيرنا،
واجعلنا من الذين قلت فيهم:
﴿وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حسـن
عزة لا يُنال كنهها
"العزيز" ليس من لا يُقهر فقط،
بل من لا يُدانى في قدره،
ولا يُطمع في مقامه،
ولا يُدرك له مثال.
عزة الله ليست عزة سلطان فحسب،
بل عزة كمال… لا نقص فيه،
وعزة غنى… لا حاجة معه،
وعزة حكم… لا يُراجع،
ولا يُردّ عليه قضاء.
فعزة الخلق تستعار وتُسلب،
أما عزة الله ..
فلا يطولها تغيير ولا يحدها
نقص سبحانه وتعالى عما يصفون.
من آمن بأن الله عزيز،
لم يذلّ قلبه لطلب، ولم يهن لأذى،
ولم يُهزَم لانكسار.
لأن العزيز وحده…
هو من يُعِزّ ويُذلّ،
ويرفع ويخفض،
ويمنع ويعطي.
قال تعالى:
﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلْعَزِيزُ﴾
[هود: 66]
فحين تنكسر، وتخاف، وتضيق،
قل: حسبي العزيز…
الذي لا يُهزم سلطانه،
ولا يُغلق بابه، ولا يعِزّ غيره إلا بفضله.
ومضة تأملية:
العزّة التي تسوق الغيث
في سورة الروم، يقول تعالى:
﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ
سَحَابٗا فَيَبۡسُطُهُۥ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ
يَشَآءُ وَيَجۡعَلُهُۥ كِسَفٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ
يَخۡرُجُ مِنۢ خِلَٰلِهِۦۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ
مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ﴾
[الروم: ٤٨]
تتحدث الآية عن الغيث الذي يسوقه الله،
لا كعملية طبيعية فقط،
بل كعزّة إلهية متجلية…
في الريح، والسحاب،
والإنزال، والبسط، والاختيار.
وتتجلى المفارقة: هذه الآية،
التي تصف فعلًا إلهيًا جليلًا
لا يقدر عليه غيره،
عدد حروفها ١١٣… و
هو تمامًا حساب الجُمّل لكلمة "العزّة".
كأنها رمزية تشير إلى أن
العزة في السماء،
لا في أيدي البشر،
وأن من أراد رزقًا،
أو غيثًا، أو رفعة…
فليتجه إلى العزيز،
لا إلى الأسباب.
فالعزة، كالغيث، لا تُملك…
لكنها تُوهب. ولا تُنال بالحيلة…
بل تُستجلب بالتذلل لله.
تعريف العزّة في ضوء الوحي
العزّة في القرآن هي كمال الامتناع
بتمام الغِنى، فلا يذلّ صاحبها لأحد،
ولا يحتاج شيئًا من أحد.
كمال في القوّة، مع كمال في الغنى،
مع كمال في الحُكم.
ولهذا اقترنت في القرآن باسم "العزيز"
صفاتٌ تُظهر أوجه هذا الكمال:
العزيز الرحيم:
رحمته من عزّة.
العزيز العليم:
لا يخطئ من يُعِزّ، ولا يجهل من يرفع.
العزيز الحكيم:
عزّته محكومة بالحكمة.
العزيز الغفور:
يغفر من موقع السيادة.
كل اقتران يُظهر أن العزة الإلهية
سلطانٌ مطلقٌ مُتزنٌ
بالرحمة والعلم والحكمة.
ولهذا قال الله:
﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْقَوِيُّ ٱلْعَزِيزُ﴾
[هود: 66]
وفي الدعاء النبوي:
"اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ
بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ..."
فالعزّة في موازين الله لا تقاس بالاسم
ولا بالنسب، بل بالوجهة.
فمن استمد عزته من الله، جُمّلت قوّته،
وتطهّرت مكانته، وتوازن حكمه.
اللهم ارزقنا العزة بك، لا بأنفسنا،
ولا تجعلها في أيدينا فنغتر،
بل اجعلها في قلوبنا فنثبت بها حين
يذوب غيرنا،
واجعلنا من الذين قلت فيهم:
﴿وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حسـن