الدكتور على حسن
06-02-2025, 12:11 AM
سلسلة: الكلمات متجهات
تأمل في الكلمة القرآنية:
اتجاها، ومقدارًا، وأثرًا
العزّة
في القرآن، العزّة ليست استعلاءً،
بل حريةٌ لا تنحني لغير الله.
وليست صوتًا مرتفعًا، بل مقامٌ خفيّ…
لا يُمنح إلا لمن استغنى بالله عن الناس.
قال تعالى:
﴿وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾
[سورة المنافقون: 8]
فهي لا تُطلب من الخَلق،
ولا تُنال بالمكانة،
بل تُوهَب لمن وحّد الوجهة…
وقصد الله وحده.
اتجاه العزة:
إلى الله لا إلى الناس
من ظنّ أن العزّة تُؤخذ، خسرها.
ومن أدرك أنها تُوهب…
خفّف التعلّق، وثبّت القلب.
قال تعالى:
﴿مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعًا﴾
[فاطر: 10]
فما من قلب ابتغاها عند الناس إلا وهُزم،
وما من عبدٍ طلبها من الله،
إلا رفعه الله بغير حولٍ منه ولا قوة.
مقدار العزّة:
من صفات الله… فلا تتجاوز
في مواضع كثيرة،
اقترنت العزة بقدرة الله على النصر…
أو على الانتقام:
﴿وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٖ﴾
[آل عمران: 4]
فالعزّة هنا ليست محض قوّة،
بل سلطان مطلق لا يُغالب، ولا يُخدع.
ومن ظن أنه يعزّ بمعصية الله،
فقد استكبر وهو لا يدري.
وفي مشهد آخر:
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ الله أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلْإِثْمِ﴾
[البقرة: 206]
فهذا ليس عزيزًا… بل مغرور،
عزّته لا تحميه، بل تدفعه للرفض…
فيسقط من حيث أراد أن يعلو.
أثر العزة:
استحقاق الملك أو زواله
قال تعالى:
﴿قُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ
تُؤۡتِي ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَآءُ
وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَآءُ
وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُۖ ﴾
[آل عمران: 26]
فالعزة لا تُقاس بالمُلك،
بل بالحال مع الله. تُعطى لتَختبِر،
لا لتفتخر. فمن نسبها إلى نفسه،
نزَعها الله عنه، ومن نسَبها إلى الله،
رفعه الله وإن لم يكن
له في الأرض جاهٌ ولا جيش.
عزة الإيمان…
أن تكون بالله، لا بالمكانة
عزة الإيمان لا تُكتسب من النسب،
ولا من المنصب،
بل من صدق التوجّه إلى الله.
هي أن تبقى ثابتًا حين تهتزّ المعايير،
أن لا تساوم على الحق،
أن ترى الباطل مزيّنًا…
فتعرض عنه، لا لأنه ضعيف،
بل لأنك بالله غنيّ.
قال تعالى:
﴿ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ
مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ
أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَۖ
فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا﴾
[النساء: 139]
فمن ابتغى العزة في غير الله،
أُهين من حيث أراد أن يُكرم،
ومن ثبت على الإيمان…
رزقه الله عزة لا تُشترى.
نلتقى فى الجزء الثانــى
بمشيئة الله تعالـــى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حسـن
تأمل في الكلمة القرآنية:
اتجاها، ومقدارًا، وأثرًا
العزّة
في القرآن، العزّة ليست استعلاءً،
بل حريةٌ لا تنحني لغير الله.
وليست صوتًا مرتفعًا، بل مقامٌ خفيّ…
لا يُمنح إلا لمن استغنى بالله عن الناس.
قال تعالى:
﴿وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾
[سورة المنافقون: 8]
فهي لا تُطلب من الخَلق،
ولا تُنال بالمكانة،
بل تُوهَب لمن وحّد الوجهة…
وقصد الله وحده.
اتجاه العزة:
إلى الله لا إلى الناس
من ظنّ أن العزّة تُؤخذ، خسرها.
ومن أدرك أنها تُوهب…
خفّف التعلّق، وثبّت القلب.
قال تعالى:
﴿مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعًا﴾
[فاطر: 10]
فما من قلب ابتغاها عند الناس إلا وهُزم،
وما من عبدٍ طلبها من الله،
إلا رفعه الله بغير حولٍ منه ولا قوة.
مقدار العزّة:
من صفات الله… فلا تتجاوز
في مواضع كثيرة،
اقترنت العزة بقدرة الله على النصر…
أو على الانتقام:
﴿وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٖ﴾
[آل عمران: 4]
فالعزّة هنا ليست محض قوّة،
بل سلطان مطلق لا يُغالب، ولا يُخدع.
ومن ظن أنه يعزّ بمعصية الله،
فقد استكبر وهو لا يدري.
وفي مشهد آخر:
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ الله أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلْإِثْمِ﴾
[البقرة: 206]
فهذا ليس عزيزًا… بل مغرور،
عزّته لا تحميه، بل تدفعه للرفض…
فيسقط من حيث أراد أن يعلو.
أثر العزة:
استحقاق الملك أو زواله
قال تعالى:
﴿قُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ
تُؤۡتِي ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَآءُ
وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَآءُ
وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُۖ ﴾
[آل عمران: 26]
فالعزة لا تُقاس بالمُلك،
بل بالحال مع الله. تُعطى لتَختبِر،
لا لتفتخر. فمن نسبها إلى نفسه،
نزَعها الله عنه، ومن نسَبها إلى الله،
رفعه الله وإن لم يكن
له في الأرض جاهٌ ولا جيش.
عزة الإيمان…
أن تكون بالله، لا بالمكانة
عزة الإيمان لا تُكتسب من النسب،
ولا من المنصب،
بل من صدق التوجّه إلى الله.
هي أن تبقى ثابتًا حين تهتزّ المعايير،
أن لا تساوم على الحق،
أن ترى الباطل مزيّنًا…
فتعرض عنه، لا لأنه ضعيف،
بل لأنك بالله غنيّ.
قال تعالى:
﴿ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ
مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ
أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَۖ
فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا﴾
[النساء: 139]
فمن ابتغى العزة في غير الله،
أُهين من حيث أراد أن يُكرم،
ومن ثبت على الإيمان…
رزقه الله عزة لا تُشترى.
نلتقى فى الجزء الثانــى
بمشيئة الله تعالـــى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حسـن