Şøķåŕą
05-29-2025, 01:36 PM
تدبر الآية: ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير
مَن عبدَ غيرَ اللهِ تعالى فالآياتُ تُنذِرُه، ومَن لم يعبُد سوى مولاه فإنها تُبشِّرُه.
عبـادةُ اللهِ هـــي الغـايةُ، والبشارةُ والنذارة هما الوسيلة، وعـلى الداعي لتلك الغـايةِ العليا أن يُحسنَ استعمالَ تلك الوسيلة.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
وقوله: أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ جملة تعليلية، أى: أنه- سبحانه - فعل ما فعل من إحكام الكتاب وتفصيله وتنزيله من لدن حكيم خبير، لكي تخلصوا له العبادة والطاعة، وتتركوا عبادة غيره لأن من أنزل هذا الكتاب المعجز، من حقه أن يفرد بالخضوع والاستعانة.
وقوله: إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ بيان لوظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم.
والضمير المجرور في «منه» يعود على الله-تبارك وتعالى-.
أى: عليكم- أيها الناس- أن تخلصوا لله-تبارك وتعالى- العبادة والطاعة، فإنه- سبحانه - قد أرسلنى إليكم لكي أنذر الذين فسقوا عن أمره بسوء العاقبة، وأبشر الذين استجابوا لدعوته بحسن المثوبة.
وقدم- سبحانه - الإنذار على التبشير لأن الخطاب موجه إلى الكافرين، الذين أشركوا مع الله آلهة أخرى.
قال بعضهم: «والجمع بين النذارة والبشارة، لمقابلة ما تضمنته الجملة الأولى من طلب ترك عبادة غير الله.
بطريق النهى، وطلب عبادة الله بطريق الاستثناء، فالنذارة ترجع إلى الجزء الأول، والبشارة ترجع إلى الجزء الثاني» .
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
ألا تعبدوا إلا الله قال الكسائي والفراء : أي بألا ; أي أحكمت ثم فصلت بألا تعبدوا إلا الله .
قال الزجاج : لئلا ; أي أحكمت ثم فصلت لئلا تعبدوا إلا الله .
قيل : أمر رسوله أن يقول للناس ألا تعبدوا إلا الله .
إنني لكم منه أي من الله .
نذير أي مخوف من عذابه وسطوته لمن عصاه .
وبشير بالرضوان والجنة لمن أطاعه .
وقيل : هو من قول الله أولا وآخرا ; أي لا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير ; أي الله نذير لكم من عبادة غيره ، كما قال : ويحذركم الله نفسه .
مَن عبدَ غيرَ اللهِ تعالى فالآياتُ تُنذِرُه، ومَن لم يعبُد سوى مولاه فإنها تُبشِّرُه.
عبـادةُ اللهِ هـــي الغـايةُ، والبشارةُ والنذارة هما الوسيلة، وعـلى الداعي لتلك الغـايةِ العليا أن يُحسنَ استعمالَ تلك الوسيلة.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
وقوله: أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ جملة تعليلية، أى: أنه- سبحانه - فعل ما فعل من إحكام الكتاب وتفصيله وتنزيله من لدن حكيم خبير، لكي تخلصوا له العبادة والطاعة، وتتركوا عبادة غيره لأن من أنزل هذا الكتاب المعجز، من حقه أن يفرد بالخضوع والاستعانة.
وقوله: إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ بيان لوظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم.
والضمير المجرور في «منه» يعود على الله-تبارك وتعالى-.
أى: عليكم- أيها الناس- أن تخلصوا لله-تبارك وتعالى- العبادة والطاعة، فإنه- سبحانه - قد أرسلنى إليكم لكي أنذر الذين فسقوا عن أمره بسوء العاقبة، وأبشر الذين استجابوا لدعوته بحسن المثوبة.
وقدم- سبحانه - الإنذار على التبشير لأن الخطاب موجه إلى الكافرين، الذين أشركوا مع الله آلهة أخرى.
قال بعضهم: «والجمع بين النذارة والبشارة، لمقابلة ما تضمنته الجملة الأولى من طلب ترك عبادة غير الله.
بطريق النهى، وطلب عبادة الله بطريق الاستثناء، فالنذارة ترجع إلى الجزء الأول، والبشارة ترجع إلى الجزء الثاني» .
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
ألا تعبدوا إلا الله قال الكسائي والفراء : أي بألا ; أي أحكمت ثم فصلت بألا تعبدوا إلا الله .
قال الزجاج : لئلا ; أي أحكمت ثم فصلت لئلا تعبدوا إلا الله .
قيل : أمر رسوله أن يقول للناس ألا تعبدوا إلا الله .
إنني لكم منه أي من الله .
نذير أي مخوف من عذابه وسطوته لمن عصاه .
وبشير بالرضوان والجنة لمن أطاعه .
وقيل : هو من قول الله أولا وآخرا ; أي لا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير ; أي الله نذير لكم من عبادة غيره ، كما قال : ويحذركم الله نفسه .