Şøķåŕą
04-29-2025, 10:35 AM
تدبر الآية: واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين
اتِّباع الوحيِ يحتاج إلى صبر وعناء، فطريقُه مفروشةٌ بخصوماتِ أهل الباطل إلى أن يحكمَ اللهُ بالحق، ويُظهرَ أهلَه في الخَلق.
اتباع الوحي مع التدرُّعِ بالصبر يَقي المؤمنَ من سهام اليأسِ والشك، ويمنحُه الحياةَ المطمئنةَ السائرة على وقود التفاؤلِ، وانتظارِ حكمِ الله بين عباده.
الحاكم في الأرض تَغيبُ عنه بواطنُ الأمور، فتتعرَّضُ أحكامُه للخطأ والقصور، لكن الله يطِّلعُ على السرائر اطِّلاعَه على الظواهر.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
أى: وَاتَّبِعْ- أيها الرسول الكريم- في جميع شئونك ما يُوحى إِلَيْكَ من ربك من تشريعات حكيمة، وآداب قويمة..وَاصْبِرْ على مشاق الدعوة وتكاليفها..حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بينك وبين قومك، وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ.
لأنه هو العليم بالظواهر والبواطن، وهو الذي لا معقب لحكمه.
وبعد: فهذه هي سورة يونس- عليه السلام- رأينا ونحن نفسرها كيف أقامت الأدلة على وحدانية الله- عز وجل - وعلى كمال قدرته، وشمول علمه، ونفاذ إرادته، وسعة رحمته، وسمو عزته..وكيف أنها أقامت الأدلة- أيضا- على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه، وعلى أن هذا القرآن من عنده- سبحانه.
وكيف أنها ساقت الأدلة على أن يوم القيامة حق، وعلى أحوال الناس فيه، مما يرقق القلوب القاسية، ويبعث في النفوس الخشية وحسن الاستعداد لهذا اليوم الهائل الشديد، وكيف أنها ساقت جانبا من أحوال بعض الأنبياء مع أممهم، وقررت سنة من سنن الله التي لا تتخلف، وهي نجاة رسل الله والمؤمنين بهم، وجعل الرجس على الذين لا يعقلون.
وكيف أنها بينت أحوال الناس في السراء والضراء ...
بيانا صادقا قويا مؤثرا، من شأنه أن يحملهم على التحلي بالأخلاق الكريمة والتخلي عن الأخلاق الذميمة.
نسأل الله-تبارك وتعالى- أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، وأنس نفوسنا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمينقوله تعالى واتبع ما يوحى إليك واصبر قيل : نسخ بآية القتال : وقيل : ليس منسوخا ; ومعناه اصبر على الطاعة وعن المعصية .
وقال ابن عباس : لما نزلت جمع النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ولم يجمع معهم غيرهم فقال : إنكم ستجدون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض وعن أنس بمثل ذلك ; ثم قال أنس : فلم يصبروا فأمرهم بالصبر كما أمره الله تعالى ; وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن حسان :ألا أبلغ معاوية بن حرب أمير المؤمنين نثا كلامي بأنا صابرون ومنظروكمإلى يوم التغابن والخصامحتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ابتداء وخبر ; لأنه عز وجل لا يحكم إلا بالحق .
تمت سورة يونس والحمد لله وحده
اتِّباع الوحيِ يحتاج إلى صبر وعناء، فطريقُه مفروشةٌ بخصوماتِ أهل الباطل إلى أن يحكمَ اللهُ بالحق، ويُظهرَ أهلَه في الخَلق.
اتباع الوحي مع التدرُّعِ بالصبر يَقي المؤمنَ من سهام اليأسِ والشك، ويمنحُه الحياةَ المطمئنةَ السائرة على وقود التفاؤلِ، وانتظارِ حكمِ الله بين عباده.
الحاكم في الأرض تَغيبُ عنه بواطنُ الأمور، فتتعرَّضُ أحكامُه للخطأ والقصور، لكن الله يطِّلعُ على السرائر اطِّلاعَه على الظواهر.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
أى: وَاتَّبِعْ- أيها الرسول الكريم- في جميع شئونك ما يُوحى إِلَيْكَ من ربك من تشريعات حكيمة، وآداب قويمة..وَاصْبِرْ على مشاق الدعوة وتكاليفها..حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بينك وبين قومك، وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ.
لأنه هو العليم بالظواهر والبواطن، وهو الذي لا معقب لحكمه.
وبعد: فهذه هي سورة يونس- عليه السلام- رأينا ونحن نفسرها كيف أقامت الأدلة على وحدانية الله- عز وجل - وعلى كمال قدرته، وشمول علمه، ونفاذ إرادته، وسعة رحمته، وسمو عزته..وكيف أنها أقامت الأدلة- أيضا- على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه، وعلى أن هذا القرآن من عنده- سبحانه.
وكيف أنها ساقت الأدلة على أن يوم القيامة حق، وعلى أحوال الناس فيه، مما يرقق القلوب القاسية، ويبعث في النفوس الخشية وحسن الاستعداد لهذا اليوم الهائل الشديد، وكيف أنها ساقت جانبا من أحوال بعض الأنبياء مع أممهم، وقررت سنة من سنن الله التي لا تتخلف، وهي نجاة رسل الله والمؤمنين بهم، وجعل الرجس على الذين لا يعقلون.
وكيف أنها بينت أحوال الناس في السراء والضراء ...
بيانا صادقا قويا مؤثرا، من شأنه أن يحملهم على التحلي بالأخلاق الكريمة والتخلي عن الأخلاق الذميمة.
نسأل الله-تبارك وتعالى- أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، وأنس نفوسنا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمينقوله تعالى واتبع ما يوحى إليك واصبر قيل : نسخ بآية القتال : وقيل : ليس منسوخا ; ومعناه اصبر على الطاعة وعن المعصية .
وقال ابن عباس : لما نزلت جمع النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ولم يجمع معهم غيرهم فقال : إنكم ستجدون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض وعن أنس بمثل ذلك ; ثم قال أنس : فلم يصبروا فأمرهم بالصبر كما أمره الله تعالى ; وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن حسان :ألا أبلغ معاوية بن حرب أمير المؤمنين نثا كلامي بأنا صابرون ومنظروكمإلى يوم التغابن والخصامحتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ابتداء وخبر ; لأنه عز وجل لا يحكم إلا بالحق .
تمت سورة يونس والحمد لله وحده