الدكتور على حسن
04-18-2025, 08:13 PM
كيف سيرد أي واحد منا عندما
يرى من يتخلص من ثروة بذل جهدًا
كبيرًا حتى يفوز بها؛ ليبدأ من الصفر؟
ألن نستنكر بغضب فعلته وإيذاءه
لنفسه ونقول له: كيف تفعل بنفسك
ما لا تسمح بأبشع عدو لك بفعله؟
كيف هانت عليك ثروتك لتضيعها؟
ولماذا لا تسعد نفسك بها وتحتضنها
بحب وتزيدها بتدرج وتمنع تناقصها؟
مع الأسف الشديد،
هذا ما نفعله جميعًا
-بدرجات متفاوتة بالطبع-
بالكنوز التي اقتربنا منها أو رزقنا
الرحمن بالفوز ببعضها في رمضان؛
فما إن ينتهي الشهر الكريم
حتى ننفض أيدينا منه،
ولا ننتبه إلى أننا نتسبب بالعودة
إلى الخسائر في الدنيا والدين
والتي توقفنا عنها
أو عن بعضها في رمضان..
مثل العصبية الزائدة
والاستسلام لاستفزازات الآخرين
وسرعة الغضب
أو الرد بكلام غير لائق
والنميمة ومراقبة عيوب الآخرين،
وتوهم أننا أفضل
بدلًا من السجود شكرًا للرحمن؛
فوحده الذي عافانا وكما قيل
-عن حق- رب معصية
أورثت ذلًا وانكسارًا
فأدخلت صاحبها الجنة،
ورب طاعة أورثت صاحبها
عجبًا وكبرًا فأدخلته النار..
وهذه ليست دعوة بالطبع
إلى تقبل المعصية لدى النفس
أو عند الآخرين،
فلابد من تجديد رفضها حتى
لا نفعلها ولو بعد حين والعياذ بالله،
فالمقصود هو طرد الاغترار بالطاعة،
وشكر الرحمن الذي شرفنا بها
والدعاء للنفس وللغير بالهداية
ودوام نعمة الطاعة وزيادتها
والعيش بها والموت عليها.
يقول الله عز وجل:
"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم
الصيام كما كتب على الذين
من قبلكم لعلكم تتقون".
والتقوى هي الخوف من الجليل،
والعمل بالتنزيل،
والقناعة بالقليل،
والاستعداد ليوم الرحيل؛
كما قال الإمام علي كرم الله وجهه.
فالصيام تدريب على التقوى
في كل تفاصيل الحياة والانتباه
عندما نبتعد عنها ونسارع
بالعودة إليها.
نردد جملة:
"اللهم إني صائم"
بقلوبنا قبل ألسنتنا في نهار رمضان
خوفًا من إضاعة ثواب الصيام،
وحتى لا يكون نصيبنا منه
الجوع والعطش فقط..
ومع الأسف،
يختار الكثيرون والكثيرات
من كل الأعمار العودة للتفكير
والتصرف بما يضايق الآخرين،
والرد بعدوانية وغلظة
على أي تصرف وأحيانًا ترديد
الشتائم التي يخسر
من يفعل ذلك في الدين والدنيا؛
فالرسول صلوات الله وسلامه عليه قال:
"ليس المؤمن بالطعان،
ولا اللعان، ولا الفاحش،
ولا البذيء".
فلماذا يختار البعض حرمان نفسه
بإرادته من نعمة الإيمان؟
وفي الدنيا سيخسر أيضًا
فقد يجني بعض المكاسب المؤقتة بالشتائم؛
ولكنه سيضطر إلى مضاعفتها
أو اتخاذ وسائل أكثر حدة
وعدوانية لاحقًا؛
فسيعتادها من يتعاملون معه
وربما ردوا بالأسوأ؛ إن استطاعوا،
أو سيفكرون في النيل منه بوسائل أخرى..
ومن المؤكد أن في ذلك
إهدارًا للطاقات وخسارة
للصحة الجسدية بالاستسلام
للغضب وإضاعة للهيبة؛
والتي تعني التصرف بحزم والردع
بأقل كلمات مع عدم الانحدار
إلى مستوى لا يليق بالمؤمن أليس كذلك؟
من الخسائر أيضًا العودة بعد رمضان
إلى الانقطاع عن صلة الرحم،
وكأنها مخصصة لرمضان فقط
وليس طوال العمر؛ والبخل
عن الاهتمام ولو بالاتصال الهاتفي
من حين لآخر واحتساب
الأجر كاملًا عندالرحمن؛
وفي ذلك فليتنافس الأذكياء.
نتقابل إن شاء الله فى الجزء الثانى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حســن
يرى من يتخلص من ثروة بذل جهدًا
كبيرًا حتى يفوز بها؛ ليبدأ من الصفر؟
ألن نستنكر بغضب فعلته وإيذاءه
لنفسه ونقول له: كيف تفعل بنفسك
ما لا تسمح بأبشع عدو لك بفعله؟
كيف هانت عليك ثروتك لتضيعها؟
ولماذا لا تسعد نفسك بها وتحتضنها
بحب وتزيدها بتدرج وتمنع تناقصها؟
مع الأسف الشديد،
هذا ما نفعله جميعًا
-بدرجات متفاوتة بالطبع-
بالكنوز التي اقتربنا منها أو رزقنا
الرحمن بالفوز ببعضها في رمضان؛
فما إن ينتهي الشهر الكريم
حتى ننفض أيدينا منه،
ولا ننتبه إلى أننا نتسبب بالعودة
إلى الخسائر في الدنيا والدين
والتي توقفنا عنها
أو عن بعضها في رمضان..
مثل العصبية الزائدة
والاستسلام لاستفزازات الآخرين
وسرعة الغضب
أو الرد بكلام غير لائق
والنميمة ومراقبة عيوب الآخرين،
وتوهم أننا أفضل
بدلًا من السجود شكرًا للرحمن؛
فوحده الذي عافانا وكما قيل
-عن حق- رب معصية
أورثت ذلًا وانكسارًا
فأدخلت صاحبها الجنة،
ورب طاعة أورثت صاحبها
عجبًا وكبرًا فأدخلته النار..
وهذه ليست دعوة بالطبع
إلى تقبل المعصية لدى النفس
أو عند الآخرين،
فلابد من تجديد رفضها حتى
لا نفعلها ولو بعد حين والعياذ بالله،
فالمقصود هو طرد الاغترار بالطاعة،
وشكر الرحمن الذي شرفنا بها
والدعاء للنفس وللغير بالهداية
ودوام نعمة الطاعة وزيادتها
والعيش بها والموت عليها.
يقول الله عز وجل:
"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم
الصيام كما كتب على الذين
من قبلكم لعلكم تتقون".
والتقوى هي الخوف من الجليل،
والعمل بالتنزيل،
والقناعة بالقليل،
والاستعداد ليوم الرحيل؛
كما قال الإمام علي كرم الله وجهه.
فالصيام تدريب على التقوى
في كل تفاصيل الحياة والانتباه
عندما نبتعد عنها ونسارع
بالعودة إليها.
نردد جملة:
"اللهم إني صائم"
بقلوبنا قبل ألسنتنا في نهار رمضان
خوفًا من إضاعة ثواب الصيام،
وحتى لا يكون نصيبنا منه
الجوع والعطش فقط..
ومع الأسف،
يختار الكثيرون والكثيرات
من كل الأعمار العودة للتفكير
والتصرف بما يضايق الآخرين،
والرد بعدوانية وغلظة
على أي تصرف وأحيانًا ترديد
الشتائم التي يخسر
من يفعل ذلك في الدين والدنيا؛
فالرسول صلوات الله وسلامه عليه قال:
"ليس المؤمن بالطعان،
ولا اللعان، ولا الفاحش،
ولا البذيء".
فلماذا يختار البعض حرمان نفسه
بإرادته من نعمة الإيمان؟
وفي الدنيا سيخسر أيضًا
فقد يجني بعض المكاسب المؤقتة بالشتائم؛
ولكنه سيضطر إلى مضاعفتها
أو اتخاذ وسائل أكثر حدة
وعدوانية لاحقًا؛
فسيعتادها من يتعاملون معه
وربما ردوا بالأسوأ؛ إن استطاعوا،
أو سيفكرون في النيل منه بوسائل أخرى..
ومن المؤكد أن في ذلك
إهدارًا للطاقات وخسارة
للصحة الجسدية بالاستسلام
للغضب وإضاعة للهيبة؛
والتي تعني التصرف بحزم والردع
بأقل كلمات مع عدم الانحدار
إلى مستوى لا يليق بالمؤمن أليس كذلك؟
من الخسائر أيضًا العودة بعد رمضان
إلى الانقطاع عن صلة الرحم،
وكأنها مخصصة لرمضان فقط
وليس طوال العمر؛ والبخل
عن الاهتمام ولو بالاتصال الهاتفي
من حين لآخر واحتساب
الأجر كاملًا عندالرحمن؛
وفي ذلك فليتنافس الأذكياء.
نتقابل إن شاء الله فى الجزء الثانى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حســن