Şøķåŕą
04-03-2025, 09:39 AM
الإيثار من صفات المفلحين
قال تعالى: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].
تفسير الآية:
قوله: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ يعني: حاجة، أي: يقدمون المحاويج على حاجة أنفسهم، ويبدؤون بالناس قبلهم في حال احتياجهم إلى ذلك، ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ أي: من سلم من الشح فقد أفلح، وأنجح[1].
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي مَجْهُودٌ، فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُخْرَى، فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ: لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ، فَقَالَ: «مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللهُ؟»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لَا، إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، قَالَ: فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ، فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فَأَطْفِئِ السِّرَاجَ، وَأَرِيهِ أَنَّا نَأْكُلُ، فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ، فَقُومِي إِلَى السِّرَاجِ حَتَّى تُطْفِئِيهِ، قَالَ: فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «قَدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ»[2].
معاني المفردات:
إِنِّي مَجْهُودٌ: أي أصابني التعب، والجوع.
مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللهُ: أي أسأل الله له الرحمة.
إِلَى رَحْلِهِ: أي منزله.
قُوتُ صِبْيَانِي: أي طعام أطفالي.
فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ: أي اشغليهم عن طلب الطعام حتى يناموا.
فَأَطْفِئِ السِّرَاجَ: أي المصباح؛ ليقع الظلام فلا يطلع على امتناعنا من أكل الطعام.
فَقَعَدُوا: أي جميعا.
الضَّيْفُ: المراد به من أتى زائرا من بلدة أخرى، أما الزائر المقيم فيسمى زائرا وليس ضيفا.
عَجِبَ اللهُ: أي عجبا حقيقيا يليق به عز وجل، لا يشبه عَجَب المخلوقين.
ما يستفاد من الآية، والحديث:
1- استحباب الإيثار على النفس ولو كان محتاجا، وكذلك على العيال إذا لم يضرهم.
2- وجوب إكرام الضيف.
قال تعالى: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].
تفسير الآية:
قوله: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ يعني: حاجة، أي: يقدمون المحاويج على حاجة أنفسهم، ويبدؤون بالناس قبلهم في حال احتياجهم إلى ذلك، ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ أي: من سلم من الشح فقد أفلح، وأنجح[1].
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي مَجْهُودٌ، فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُخْرَى، فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ: لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ، فَقَالَ: «مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللهُ؟»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لَا، إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، قَالَ: فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ، فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فَأَطْفِئِ السِّرَاجَ، وَأَرِيهِ أَنَّا نَأْكُلُ، فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ، فَقُومِي إِلَى السِّرَاجِ حَتَّى تُطْفِئِيهِ، قَالَ: فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «قَدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ»[2].
معاني المفردات:
إِنِّي مَجْهُودٌ: أي أصابني التعب، والجوع.
مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللهُ: أي أسأل الله له الرحمة.
إِلَى رَحْلِهِ: أي منزله.
قُوتُ صِبْيَانِي: أي طعام أطفالي.
فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ: أي اشغليهم عن طلب الطعام حتى يناموا.
فَأَطْفِئِ السِّرَاجَ: أي المصباح؛ ليقع الظلام فلا يطلع على امتناعنا من أكل الطعام.
فَقَعَدُوا: أي جميعا.
الضَّيْفُ: المراد به من أتى زائرا من بلدة أخرى، أما الزائر المقيم فيسمى زائرا وليس ضيفا.
عَجِبَ اللهُ: أي عجبا حقيقيا يليق به عز وجل، لا يشبه عَجَب المخلوقين.
ما يستفاد من الآية، والحديث:
1- استحباب الإيثار على النفس ولو كان محتاجا، وكذلك على العيال إذا لم يضرهم.
2- وجوب إكرام الضيف.