الدكتور على حسن
03-30-2025, 06:41 PM
السيدة زينب
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثال الوفاء والحب،
يحكى عن قصتها الدكتور صلاح عاشور
أستاذ التاريخ الإسلامى
ويقول:
زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم
وكبرى بناته من زوجه خديجة بنت
خويلد رضى الله عنها. وُلدت قبل
البعثة بنحو عشر سنوات، وتزوجت
من أبى العاص بن الربيع،
وهو ابن أخت السيدة خديجة،
وكان زواجًا سعيدًا،
وعاشا معًا حياة مستقرة.
وعندما بُعث النبى بالإسلام،
أسلمت زينب بينما ظل العاص
على دين قريش، لكنه رغم ذلك
لم يضطهدها أو يسىء إليها.
عندما طلبت قريش من أبى العاص
أن يطلق زوجته زينب، أسوةً
بما فعله أبناء أبى لهب مع أم كلثوم ورقية،
رفض بشدة واستمر فى معاملتها بالحسني.
وفى معركة بدر، التى وقعت
فى السنة الثانية للهجرة،
أُسر أبوالعاص ضمن أسرى قريش.
وعندما أرسلت قريش فدية لأسراها،
أرسلت زينب قلادتها، التى أهدتها إياها
أمها خديجة فى ليلة زفافها، لفداء زوجها.
وعندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم القلادة،
تأثر بشدة وطلب من المسلمين إطلاق
سراح أبى العاص ورد قلادة زينب إليها.
استجاب المسلمون لطلب الرسول،
وأطلقوا سراح أبى العاص بشرط
أن يسمح لزينب بالهجرة إلى المدينة،
وهو ما وفى به. وهكذا،
أرسل زينب إلى المدينة معززة مكرمة.
وتجسد قصة زينب رضى الله عنها
أروع الأمثلة فى الوفاء والكرم والنجدة.
قبل فتح مكة، كان أبوالعاص
متوجهاً من الشام إلى مكة بتجارة لقريش،
فاعترضت طريقه سرية من المسلمين
واستولت على القافلة، بينما تمكن
هو من الهرب. ولجأ أبوالعاص
إلى المدينة حيث كانت زوجته زينب،
ودخل عليها ليلاً مستجيراً بها فأجارته.
وفى صلاة الفجر، أعلنت زينب من بين
صفوف النساء فى المسجد:
«أيها الناس، إنى قد أجرت أبا العاص بن الربيع».
حينها، قال النبى صلى الله عليه وسلم:
«والذى نفسى بيده، ما علمت بشيء
حتى سمعت ما سمعتم، وإنه يجير
على المسلمين أدناهم».
ثم توجه إلى زينب وقال لها:
«يا بنية، أكرمى مثواه،
ولا يخلص إليك، فإنك لا تحلين له».
أرسل النبى صلى الله عليه وسلم
رسالة إلى السرية التى استولت
على مال أبى العاص، قائلاً لهم:
«إن هذا الرجل منا كما تعلمون،
وقد أخذتم ماله. فإن أحسنتم ورددتموه،
فهذا ما نحبه، وإن لم تفعلوا،
فهو فيء الله، وأنتم أحق به».
فأجابوا:
«بل نرده».
وأعادوا المال كاملاً. ثم ذهب
أبوالعاص إلى مكة، وأعاد إلى كل
صاحب مال ماله. فقال:
«فإنى أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمداً عبده ورسوله.
والله ما منعنى من الإسلام
إلا خوفى أن تظنوا أنى أردت أكل أموالكم».
ثم هاجر إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فى المدينة،
فرد عليه النبى صلى الله عليه وسلم
زينب رضى الله عنها،
وعاشا معاً بقية حياتهما،
حتى توفيت فى السنة الثامنة للهجرة.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــم
الدكتــور علــى
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثال الوفاء والحب،
يحكى عن قصتها الدكتور صلاح عاشور
أستاذ التاريخ الإسلامى
ويقول:
زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم
وكبرى بناته من زوجه خديجة بنت
خويلد رضى الله عنها. وُلدت قبل
البعثة بنحو عشر سنوات، وتزوجت
من أبى العاص بن الربيع،
وهو ابن أخت السيدة خديجة،
وكان زواجًا سعيدًا،
وعاشا معًا حياة مستقرة.
وعندما بُعث النبى بالإسلام،
أسلمت زينب بينما ظل العاص
على دين قريش، لكنه رغم ذلك
لم يضطهدها أو يسىء إليها.
عندما طلبت قريش من أبى العاص
أن يطلق زوجته زينب، أسوةً
بما فعله أبناء أبى لهب مع أم كلثوم ورقية،
رفض بشدة واستمر فى معاملتها بالحسني.
وفى معركة بدر، التى وقعت
فى السنة الثانية للهجرة،
أُسر أبوالعاص ضمن أسرى قريش.
وعندما أرسلت قريش فدية لأسراها،
أرسلت زينب قلادتها، التى أهدتها إياها
أمها خديجة فى ليلة زفافها، لفداء زوجها.
وعندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم القلادة،
تأثر بشدة وطلب من المسلمين إطلاق
سراح أبى العاص ورد قلادة زينب إليها.
استجاب المسلمون لطلب الرسول،
وأطلقوا سراح أبى العاص بشرط
أن يسمح لزينب بالهجرة إلى المدينة،
وهو ما وفى به. وهكذا،
أرسل زينب إلى المدينة معززة مكرمة.
وتجسد قصة زينب رضى الله عنها
أروع الأمثلة فى الوفاء والكرم والنجدة.
قبل فتح مكة، كان أبوالعاص
متوجهاً من الشام إلى مكة بتجارة لقريش،
فاعترضت طريقه سرية من المسلمين
واستولت على القافلة، بينما تمكن
هو من الهرب. ولجأ أبوالعاص
إلى المدينة حيث كانت زوجته زينب،
ودخل عليها ليلاً مستجيراً بها فأجارته.
وفى صلاة الفجر، أعلنت زينب من بين
صفوف النساء فى المسجد:
«أيها الناس، إنى قد أجرت أبا العاص بن الربيع».
حينها، قال النبى صلى الله عليه وسلم:
«والذى نفسى بيده، ما علمت بشيء
حتى سمعت ما سمعتم، وإنه يجير
على المسلمين أدناهم».
ثم توجه إلى زينب وقال لها:
«يا بنية، أكرمى مثواه،
ولا يخلص إليك، فإنك لا تحلين له».
أرسل النبى صلى الله عليه وسلم
رسالة إلى السرية التى استولت
على مال أبى العاص، قائلاً لهم:
«إن هذا الرجل منا كما تعلمون،
وقد أخذتم ماله. فإن أحسنتم ورددتموه،
فهذا ما نحبه، وإن لم تفعلوا،
فهو فيء الله، وأنتم أحق به».
فأجابوا:
«بل نرده».
وأعادوا المال كاملاً. ثم ذهب
أبوالعاص إلى مكة، وأعاد إلى كل
صاحب مال ماله. فقال:
«فإنى أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمداً عبده ورسوله.
والله ما منعنى من الإسلام
إلا خوفى أن تظنوا أنى أردت أكل أموالكم».
ثم هاجر إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فى المدينة،
فرد عليه النبى صلى الله عليه وسلم
زينب رضى الله عنها،
وعاشا معاً بقية حياتهما،
حتى توفيت فى السنة الثامنة للهجرة.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــم
الدكتــور علــى