الدكتور على حسن
03-25-2025, 05:46 PM
يدعو علماء الدين والاجتماع إلى استثمار بعض أموال الزكاة
فى مشروعات إنتاجية لتشغيل الفقراء،
حيث من الأفضل والأكرم للفقراء والمساكين
تحويل زكاة المال إلى عنصر إنتاج بسيط
مثل ماكينة خياطة أو تربية دواجن وأرانب أو ماشية
على سبيل المثال، ليكسب الفرد أو الأسرة فى معيشتهم
بأنفسهم، بدلًا من تسلم تلك الزكاة طعامًا
أو أموالًا تُصرف لمرة واحدة، ويحتاج بعدها المرء
إلى سبل الإحسان والتكافل مرة أخرى.
ويؤكد علماء الدين والاجتماع أن زكاة المال،
من الممكن توجيهها لإقامة مشروعات لتشغيل
الفقراء، كما أن إنفاق أموالها بطريقة إنتاجية
من ضرورات العصر الذى نعيشه، حيث يمكن
استخدام الزكاة فى التمكين وبناء القدرة
وجبر الخواطر، وكل هذه الأمور تحقق مصلحة الفقير،
إلى جانب ذلك لابد من تصحيح المفاهيم حول
كيفية إخراج الزكاة إلى مستحقيها،
من خلال تكثيف الوعي، لأن هناك من يرتكبون
أخطاء كثيرة جدًا لعدم العلم والوعي.
يقول د. علوى خليل،
أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر:
من المعروف سلفًا أن الزكاة أحد أركان الإسلام،
وعندما أمر ربنا أن تُعطى للفقراء، أى لأصحابها،
تصديقًا لقوله:
«والذين هم للزكاة فاعلون».
وقال صلى الله عليه وسلم:
«ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى حقها
الا صُفِّحت له صفائح من نار يوم القيامة».
وقال سبحانه وتعالي:
«والذين يكنزون الذهب والفضة».
إذن، ما جزاء مانع الزكاة؟ والإجابة
واضحة فى قوله تعالي:
«هذا ما كنزتم لأنفسكم»،
وقوله صلى الله عليه وسلم:
«ويل للأغنياء من الفقراء».
ثم توضح لنا آية سورة التوبة
مصارف الزكاة. ونحن الآن نتكلم
عن الزكاة وصندوق للزكاة،
حيث كانت تُجبى من جانب الخليفة ثم تُعطى
للدولة التى تقوم بتوزيعها. ولكن مع تطور الزمن،
ضاقت المسائل ولم يعد الحاكم مسئولًا عن الزكاة.
وبالطبع، الزكاة مختلفة عن فرض الضرائب.
ويتابع:
الزكاة حق، وعندما نُخرجها للفقير ونمنحه قيمة
مشروع يديره بنفسه ويعمل معه عدد من المحتاجين،
فإن ذلك يعود على المجتمع بالنفع. وهذا أفضل
من إعطاء المتسول، تصديقًا للقول:
«إذا وجدتم الرجل وليس له فاقة، فلا يجب مساعدته».
وعلى هذا، لا بد أن نتحرى الدقة فى أموال الزكاة
ونعطيها لمن يستحق.
ويشرح: السائل أنواع: سائل العلم، والطريق،
والحق، وسائل الدين. وأيضًا، هناك عصابات للتسول،
لهذا، أفضل أن تُجمع الزكاة من أجل مشروع،
كأن يكون هناك بيت
للزكاة يُنشأ من خلاله مصنع لتشغيل الفقراء..
وهناك نموذج حى أعرفه فى إحدى قرى المنصورة،
حيث اتفق مجموعة من الرجال وأنشأوا مصنعًا
كبيرًا من أموال الزكاة. كما أسسوا 4 كليات تجارة
ودراسات شرعية وتربية بنات ومعاهد أزهرية،
وهم بذلك حققوا نفعًا عامًا للناس. وإذا كنت
أعمل فى مؤسسة ما، فإنه يجب أن أبحث عن
المحتاجين داخل المؤسسة وأُخرجها للذين
لا يسألون الناس إلحافًا، الصدقة على القريب
صدقة وصلة رحم، ونقلهم من مرحلة الفقر إلى الغني.
وينبغى أن أساعدهم على قدر المستطاع لنقلهم
من مرحلة الحاجة إلى مرحلة العطاء.
وعلينا أيضًا أن نراعى بعض خريجى الجامعات
الذين لا يعملون ويجلسون فى الشوارع،
وتوظيفهم فى مشروعات أموال الزكاة التى
ينبغى أن تنتشر فى كل أنحاء مصر،
لمساعدة المساكين.
وينصح: ينبغى على كل إنسان أن ينظر إلى الله
فى تصرفاته، وأن يبدأ بأهله أولًا، ثم أقاربه
فكل أسرة لديها فقير لا بد من مساعدته،
وبما أن بعضنا مسئول عن تحريك أموال الزكاة،
فعلينا تحرى الدقة ووضعها فى موضعها الصحيح.
وينبغى التدقيق فى إخراج أموال الزكاة،
والجمعية الخيرية التى تقدم تمكينًا أو فرصة
عمل أفضل من تلك التى تقدم مساعدة عينية.
الأفضل بناء مصنع أو إقامة مشروع.
ولو أن كل حى من الأحياء جمع أموالًا
واستثمرها فى إقامة مشروع، لكان أفضل
بكثير من توزيعها بلا استثمار. لأن استثمار
الزكاة سيسهم فى إغناء الفقراء وفيما فُرضت له،
وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
كيف عالج مشكلة الفقر والتسول، عندما جاءه سائل،
فقال له: «اذهب واحتطب»،
بعد أن جعله يبيع شيئًا من بيته ويتاجر به،
وجاء الرجل بعد فترة كى يتصدق من ماله،
بعد أن عمل وكسب من جُهد يده.
نتواصل فى الجزء الثانـى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى
فى مشروعات إنتاجية لتشغيل الفقراء،
حيث من الأفضل والأكرم للفقراء والمساكين
تحويل زكاة المال إلى عنصر إنتاج بسيط
مثل ماكينة خياطة أو تربية دواجن وأرانب أو ماشية
على سبيل المثال، ليكسب الفرد أو الأسرة فى معيشتهم
بأنفسهم، بدلًا من تسلم تلك الزكاة طعامًا
أو أموالًا تُصرف لمرة واحدة، ويحتاج بعدها المرء
إلى سبل الإحسان والتكافل مرة أخرى.
ويؤكد علماء الدين والاجتماع أن زكاة المال،
من الممكن توجيهها لإقامة مشروعات لتشغيل
الفقراء، كما أن إنفاق أموالها بطريقة إنتاجية
من ضرورات العصر الذى نعيشه، حيث يمكن
استخدام الزكاة فى التمكين وبناء القدرة
وجبر الخواطر، وكل هذه الأمور تحقق مصلحة الفقير،
إلى جانب ذلك لابد من تصحيح المفاهيم حول
كيفية إخراج الزكاة إلى مستحقيها،
من خلال تكثيف الوعي، لأن هناك من يرتكبون
أخطاء كثيرة جدًا لعدم العلم والوعي.
يقول د. علوى خليل،
أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر:
من المعروف سلفًا أن الزكاة أحد أركان الإسلام،
وعندما أمر ربنا أن تُعطى للفقراء، أى لأصحابها،
تصديقًا لقوله:
«والذين هم للزكاة فاعلون».
وقال صلى الله عليه وسلم:
«ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى حقها
الا صُفِّحت له صفائح من نار يوم القيامة».
وقال سبحانه وتعالي:
«والذين يكنزون الذهب والفضة».
إذن، ما جزاء مانع الزكاة؟ والإجابة
واضحة فى قوله تعالي:
«هذا ما كنزتم لأنفسكم»،
وقوله صلى الله عليه وسلم:
«ويل للأغنياء من الفقراء».
ثم توضح لنا آية سورة التوبة
مصارف الزكاة. ونحن الآن نتكلم
عن الزكاة وصندوق للزكاة،
حيث كانت تُجبى من جانب الخليفة ثم تُعطى
للدولة التى تقوم بتوزيعها. ولكن مع تطور الزمن،
ضاقت المسائل ولم يعد الحاكم مسئولًا عن الزكاة.
وبالطبع، الزكاة مختلفة عن فرض الضرائب.
ويتابع:
الزكاة حق، وعندما نُخرجها للفقير ونمنحه قيمة
مشروع يديره بنفسه ويعمل معه عدد من المحتاجين،
فإن ذلك يعود على المجتمع بالنفع. وهذا أفضل
من إعطاء المتسول، تصديقًا للقول:
«إذا وجدتم الرجل وليس له فاقة، فلا يجب مساعدته».
وعلى هذا، لا بد أن نتحرى الدقة فى أموال الزكاة
ونعطيها لمن يستحق.
ويشرح: السائل أنواع: سائل العلم، والطريق،
والحق، وسائل الدين. وأيضًا، هناك عصابات للتسول،
لهذا، أفضل أن تُجمع الزكاة من أجل مشروع،
كأن يكون هناك بيت
للزكاة يُنشأ من خلاله مصنع لتشغيل الفقراء..
وهناك نموذج حى أعرفه فى إحدى قرى المنصورة،
حيث اتفق مجموعة من الرجال وأنشأوا مصنعًا
كبيرًا من أموال الزكاة. كما أسسوا 4 كليات تجارة
ودراسات شرعية وتربية بنات ومعاهد أزهرية،
وهم بذلك حققوا نفعًا عامًا للناس. وإذا كنت
أعمل فى مؤسسة ما، فإنه يجب أن أبحث عن
المحتاجين داخل المؤسسة وأُخرجها للذين
لا يسألون الناس إلحافًا، الصدقة على القريب
صدقة وصلة رحم، ونقلهم من مرحلة الفقر إلى الغني.
وينبغى أن أساعدهم على قدر المستطاع لنقلهم
من مرحلة الحاجة إلى مرحلة العطاء.
وعلينا أيضًا أن نراعى بعض خريجى الجامعات
الذين لا يعملون ويجلسون فى الشوارع،
وتوظيفهم فى مشروعات أموال الزكاة التى
ينبغى أن تنتشر فى كل أنحاء مصر،
لمساعدة المساكين.
وينصح: ينبغى على كل إنسان أن ينظر إلى الله
فى تصرفاته، وأن يبدأ بأهله أولًا، ثم أقاربه
فكل أسرة لديها فقير لا بد من مساعدته،
وبما أن بعضنا مسئول عن تحريك أموال الزكاة،
فعلينا تحرى الدقة ووضعها فى موضعها الصحيح.
وينبغى التدقيق فى إخراج أموال الزكاة،
والجمعية الخيرية التى تقدم تمكينًا أو فرصة
عمل أفضل من تلك التى تقدم مساعدة عينية.
الأفضل بناء مصنع أو إقامة مشروع.
ولو أن كل حى من الأحياء جمع أموالًا
واستثمرها فى إقامة مشروع، لكان أفضل
بكثير من توزيعها بلا استثمار. لأن استثمار
الزكاة سيسهم فى إغناء الفقراء وفيما فُرضت له،
وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
كيف عالج مشكلة الفقر والتسول، عندما جاءه سائل،
فقال له: «اذهب واحتطب»،
بعد أن جعله يبيع شيئًا من بيته ويتاجر به،
وجاء الرجل بعد فترة كى يتصدق من ماله،
بعد أن عمل وكسب من جُهد يده.
نتواصل فى الجزء الثانـى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى