الدكتور على حسن
03-25-2025, 12:56 AM
الأمومة مُشتقة من الأم،
وأمُّ كلِّ شيء:
أصلُه وعمادُه،
لذلك فالأمُّ عماد البيت،
وهى واحة الأمن للطفل
ومصدر حياته،
جعل الإسلام لها حقوقا وعليها واجبات،
ومن حقوقها حسنُ المصاحبة؛
والتى تتجلى فى برها،
وطاعتها، والتأدب معها،
وإظهار التقدير والاحترام لها،
وألا يُرفع عليها صوتٌ،
أو تُذرف لها دمعةٌ،
ولا يُقدم عليها زوجٌ أو ولدٌ،
وأن تُشمل بكفالتها ماليًا
ونفسيا وصحيا واجتماعيا.
ولعظيم مقام الأم
جعل الإسلامُ لها ثلاثةَ أمثالِ
الأب فى البرِّ؛
ففى الصحيح عن أبى هريرة
رضى الله عنه قال:
«جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ:
يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ
بحُسْنِ صَحَابَتِي؟
قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ،
قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ،
قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ.»
[متفق عليه]،
ومُقتضى ذلك مشقة الحمل،
ثم الوضع، ثم الإرضاع،
فهذه الثلاثة تنفرد بها الأم وتشقي،
ثم تشارك الأب فى التربية.
وقد وقعت الإشارة لذلك
فى قوله تعالي:
«وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ
أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ
فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى
وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير»
[لقمان:14].
وقد قبّح الرسولُ إيذاءَ الأم
ومخالفتَها وعدمَ الإحسان إليها،
فقال صلى الله عليه وسلم:
«إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم عُقُوقَ الأُمَّهاتِ،
ووَأْدَ البَناتِ ، ومَنْعًا وهاتِ ،
وكَرِهَ لَكُمْ: قِيلَ وقالَ،
وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةَ المالِ»
[أخرجه البخاري].
وإذا كان ما ذُكِرَ إشارةً لبعضِ
حقوق الأمومة فمن المهم
أن نشير لأهم الواجبات عليها
وهو أن تشمل أولادَها بعطفِها
وحنانها وشفقتها،
وأن تكون حضانتُها لهم حضانةً آمنة،
وعنايتُها بهم عنايةً كاملة،
وأن تُشارك مع الأبِّ
فى حسنِ تأديبهم وتربيتهم
وتعهدها أطفالَها صحيًا
واجتماعيًا وثقافيًا،
وأن تنشئهم على عقيدةِ الإيمان،
وتغرسَ فى وجدانِهم جميلَ
الأخلاقِ وحُسنَ الخصال.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــــم
الدكتور علـى حســن
وأمُّ كلِّ شيء:
أصلُه وعمادُه،
لذلك فالأمُّ عماد البيت،
وهى واحة الأمن للطفل
ومصدر حياته،
جعل الإسلام لها حقوقا وعليها واجبات،
ومن حقوقها حسنُ المصاحبة؛
والتى تتجلى فى برها،
وطاعتها، والتأدب معها،
وإظهار التقدير والاحترام لها،
وألا يُرفع عليها صوتٌ،
أو تُذرف لها دمعةٌ،
ولا يُقدم عليها زوجٌ أو ولدٌ،
وأن تُشمل بكفالتها ماليًا
ونفسيا وصحيا واجتماعيا.
ولعظيم مقام الأم
جعل الإسلامُ لها ثلاثةَ أمثالِ
الأب فى البرِّ؛
ففى الصحيح عن أبى هريرة
رضى الله عنه قال:
«جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ:
يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ
بحُسْنِ صَحَابَتِي؟
قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ،
قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ،
قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ.»
[متفق عليه]،
ومُقتضى ذلك مشقة الحمل،
ثم الوضع، ثم الإرضاع،
فهذه الثلاثة تنفرد بها الأم وتشقي،
ثم تشارك الأب فى التربية.
وقد وقعت الإشارة لذلك
فى قوله تعالي:
«وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ
أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ
فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى
وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير»
[لقمان:14].
وقد قبّح الرسولُ إيذاءَ الأم
ومخالفتَها وعدمَ الإحسان إليها،
فقال صلى الله عليه وسلم:
«إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم عُقُوقَ الأُمَّهاتِ،
ووَأْدَ البَناتِ ، ومَنْعًا وهاتِ ،
وكَرِهَ لَكُمْ: قِيلَ وقالَ،
وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةَ المالِ»
[أخرجه البخاري].
وإذا كان ما ذُكِرَ إشارةً لبعضِ
حقوق الأمومة فمن المهم
أن نشير لأهم الواجبات عليها
وهو أن تشمل أولادَها بعطفِها
وحنانها وشفقتها،
وأن تكون حضانتُها لهم حضانةً آمنة،
وعنايتُها بهم عنايةً كاملة،
وأن تُشارك مع الأبِّ
فى حسنِ تأديبهم وتربيتهم
وتعهدها أطفالَها صحيًا
واجتماعيًا وثقافيًا،
وأن تنشئهم على عقيدةِ الإيمان،
وتغرسَ فى وجدانِهم جميلَ
الأخلاقِ وحُسنَ الخصال.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــــم
الدكتور علـى حســن