الدكتور على حسن
03-25-2025, 12:49 AM
أحدث فتح مكة تحولات جذرية
في الجزيرة العربية،
حيث بدأ عهد جديد يسوده التوحيد
والإيمان ، ولقد كان هذا الفتح بمثابة
ميلاد جديد للإسلام، وانطلاقة
نحو آفاق أرحب فتح مكة يمثل
عبرة وعظة للأجيال القادمة،
فهو يذكرنا بأهمية الرحمة والتسامح،
ويدعونا إلى نبذ العنف والكراهية،
وإلى نشر قيم السلام والمحبة
بين الناس. كما يذكرنا بأن
النصر الحقيقي هو نصر القيم والمبادئ،
وليس مجرد انتصار عسكري ،
فقد كان فتح مكة فتحا للقلوب
والأرواح فقد حدث فيه واحد
من أعظم مشاهد التاريخ هذا المشهد
الذي دخل فيه الجناب المحمدي
مكة فاتحا منتصرا مطأطئًا
رأسه تواضعًا لله، وقد أحاط به
جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل،
يملأون جنبات الوادي،
ويرددون تكبيرات العزة والنصر.
لم تكن هذه القوة تسعى للانتقام
أو سفك الدماء، بل كانت تحمل
رسالة سلام ورحمة للعالمين،
فقد تلألات الأخلاق المحمدية
في يوم فتح مكة، ففي هذا اليوم
المشهود ترسخت تلك القاعدة
أن الأخلاق نفسها كانت تحتاج
إلى رسول الله لكي يتمم بناءها
ويعلي من قدرها فصدق من قال عنه
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )
فكأني برسول الله وهو يشاهد شريط
الذكريات من قتل وتعذيب وحصار
اقتصادي وطرد من الوطن
عندما يقف أمام جموع قريش،
الذين طالما آذوه وأخرجوه من دياره،
فلم ينتقم ولم يبطش،
بل قال لهم قولته الخالدة:
«يا معشر قريش،
ما ترون أني فاعل بكم؟»
قالوا:
«خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم».
فقال صلى الله عليه وسلم:
«اذهبوا فأنتم الطلقاء».
لقد كان هذا العفو الشامل
صفحة مشرقة في تاريخ الإنسانية،
ودليلًا قاطعًا على عظمة الإسلام
وسماحة مبادئه.
ثم تعددت الإشارات الأخلاقية
في هذا اليوم ما بين الشعار
المحمدي اليوم يوم المرحمة،
فكان يوم فتح من الله ويوم آمان
من الله
(من دخل دار ابو سفيان فهو آمن)
وهو يوم المساواة و مقاومة
العنصرية عند ارتقاء بلال للأذان
فيأتي الرد من الله بتلك
القاعدة للرد على العنصرية ضد بلال
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)،
فتلك رسائل يوم الفتح
مشتملة على العفو والتسامح
والأمن والأمان
لتكون تلك الرسائل لغة التعامل
في مجتمعنا الآن لتتحقق
السعادة والهناء
ولتذهب شريعة الغاب
لأن الكل يعامل الكل أنهم عيال الله،
لذلك كان فتح مكة محمدى
الهوية مصطفوي الأخلاق.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــــم
الدكتور علـى حســن
في الجزيرة العربية،
حيث بدأ عهد جديد يسوده التوحيد
والإيمان ، ولقد كان هذا الفتح بمثابة
ميلاد جديد للإسلام، وانطلاقة
نحو آفاق أرحب فتح مكة يمثل
عبرة وعظة للأجيال القادمة،
فهو يذكرنا بأهمية الرحمة والتسامح،
ويدعونا إلى نبذ العنف والكراهية،
وإلى نشر قيم السلام والمحبة
بين الناس. كما يذكرنا بأن
النصر الحقيقي هو نصر القيم والمبادئ،
وليس مجرد انتصار عسكري ،
فقد كان فتح مكة فتحا للقلوب
والأرواح فقد حدث فيه واحد
من أعظم مشاهد التاريخ هذا المشهد
الذي دخل فيه الجناب المحمدي
مكة فاتحا منتصرا مطأطئًا
رأسه تواضعًا لله، وقد أحاط به
جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل،
يملأون جنبات الوادي،
ويرددون تكبيرات العزة والنصر.
لم تكن هذه القوة تسعى للانتقام
أو سفك الدماء، بل كانت تحمل
رسالة سلام ورحمة للعالمين،
فقد تلألات الأخلاق المحمدية
في يوم فتح مكة، ففي هذا اليوم
المشهود ترسخت تلك القاعدة
أن الأخلاق نفسها كانت تحتاج
إلى رسول الله لكي يتمم بناءها
ويعلي من قدرها فصدق من قال عنه
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )
فكأني برسول الله وهو يشاهد شريط
الذكريات من قتل وتعذيب وحصار
اقتصادي وطرد من الوطن
عندما يقف أمام جموع قريش،
الذين طالما آذوه وأخرجوه من دياره،
فلم ينتقم ولم يبطش،
بل قال لهم قولته الخالدة:
«يا معشر قريش،
ما ترون أني فاعل بكم؟»
قالوا:
«خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم».
فقال صلى الله عليه وسلم:
«اذهبوا فأنتم الطلقاء».
لقد كان هذا العفو الشامل
صفحة مشرقة في تاريخ الإنسانية،
ودليلًا قاطعًا على عظمة الإسلام
وسماحة مبادئه.
ثم تعددت الإشارات الأخلاقية
في هذا اليوم ما بين الشعار
المحمدي اليوم يوم المرحمة،
فكان يوم فتح من الله ويوم آمان
من الله
(من دخل دار ابو سفيان فهو آمن)
وهو يوم المساواة و مقاومة
العنصرية عند ارتقاء بلال للأذان
فيأتي الرد من الله بتلك
القاعدة للرد على العنصرية ضد بلال
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)،
فتلك رسائل يوم الفتح
مشتملة على العفو والتسامح
والأمن والأمان
لتكون تلك الرسائل لغة التعامل
في مجتمعنا الآن لتتحقق
السعادة والهناء
ولتذهب شريعة الغاب
لأن الكل يعامل الكل أنهم عيال الله،
لذلك كان فتح مكة محمدى
الهوية مصطفوي الأخلاق.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــــم
الدكتور علـى حســن