الدكتور على حسن
03-15-2025, 05:40 PM
قال الله تعالى:
«أو كالذى مر على قرية وهى خاوية
على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد
موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه
قال كم لبثت قال لبثتُ يوما أو بعض
يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر
إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر
إلى حمارك ولنجعلك آية للناس
وانظر إلى العظام كيف ننشزها
ثم نكسوها لحما فلما تبين له
قال أعلم أن الله على كل شىء قدير»،
[البقرة- 259]
وعن الجواب المسكت فى الآية
يقول د.أحمد السلمى الحويطى مدرس البلاغة
والنقد بكلية الآداب جامعة عين شمس،
إن أطراف هذا الجواب المسكت هى الله
سبحانه وتعالى طرف أول،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم
طرف ثان؛ لأن الكلام محكى له،
والمار على القرية طرف ثالث،
وهذا الطرف غير محدد، فقد روى أنه عزير،
وروى أنه الخضر
وروى أنه رجل من أهل الشام
اسمه حزقيل بن بوار
وروى أنه رجل من بنى إسرائيل، .
والقول الذى استدعى ردا مسكتًا هو قول المار
« أنى يحيى هذه الله بعد موتها»
وقد جاء رد الله عليه عمليا قال تعالى:
«فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت...»
الآية : وقد جاء قول المار،
«أنى يحيى الله هذه الله بعد موتها»
فى أسلوب إنشائى استفهامى
غرضه الإنكار والاستبعاد،
وربما يكون الغرض من هذا الاستفهام
التعجب والاستبعاد من حيث العادة
إن كان الرجل المار مؤمنًا..
والإشارة إلى القرية باسم الإشارة
(هذه) يزيد من الإنكار والاستبعاد؛
لأنَّ الإشارة تستحضر حال القرية التى
وَصْفُها أنها «خاوية على عروشها»
والتنصيص بقوله تعالى: « بعد موتها»
زيادة فى الإنكار والاستبعاد أيضًا،
وتقديم المفعول به (هذه)
على الفاعل (الله) للاهتمام.
ويوضح أن الأقرب للسياق
أن المقصود بالقرية أهلُها أو عظامُ أهلها،
وعلى هذا فإنَّ فيها مجازًا مرسلًا علاقته المحلية،
فقد أطلق المحلَّ وأريد الحالَّ فيه،
والتقدير: أنَّى يحيى أهلَ هذه القرية
اللهُ بعد موتهم؟!،
وعلى ذلك يكون إحياء القرية
بوجود البشر فيها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حســـن
«أو كالذى مر على قرية وهى خاوية
على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد
موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه
قال كم لبثت قال لبثتُ يوما أو بعض
يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر
إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر
إلى حمارك ولنجعلك آية للناس
وانظر إلى العظام كيف ننشزها
ثم نكسوها لحما فلما تبين له
قال أعلم أن الله على كل شىء قدير»،
[البقرة- 259]
وعن الجواب المسكت فى الآية
يقول د.أحمد السلمى الحويطى مدرس البلاغة
والنقد بكلية الآداب جامعة عين شمس،
إن أطراف هذا الجواب المسكت هى الله
سبحانه وتعالى طرف أول،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم
طرف ثان؛ لأن الكلام محكى له،
والمار على القرية طرف ثالث،
وهذا الطرف غير محدد، فقد روى أنه عزير،
وروى أنه الخضر
وروى أنه رجل من أهل الشام
اسمه حزقيل بن بوار
وروى أنه رجل من بنى إسرائيل، .
والقول الذى استدعى ردا مسكتًا هو قول المار
« أنى يحيى هذه الله بعد موتها»
وقد جاء رد الله عليه عمليا قال تعالى:
«فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت...»
الآية : وقد جاء قول المار،
«أنى يحيى الله هذه الله بعد موتها»
فى أسلوب إنشائى استفهامى
غرضه الإنكار والاستبعاد،
وربما يكون الغرض من هذا الاستفهام
التعجب والاستبعاد من حيث العادة
إن كان الرجل المار مؤمنًا..
والإشارة إلى القرية باسم الإشارة
(هذه) يزيد من الإنكار والاستبعاد؛
لأنَّ الإشارة تستحضر حال القرية التى
وَصْفُها أنها «خاوية على عروشها»
والتنصيص بقوله تعالى: « بعد موتها»
زيادة فى الإنكار والاستبعاد أيضًا،
وتقديم المفعول به (هذه)
على الفاعل (الله) للاهتمام.
ويوضح أن الأقرب للسياق
أن المقصود بالقرية أهلُها أو عظامُ أهلها،
وعلى هذا فإنَّ فيها مجازًا مرسلًا علاقته المحلية،
فقد أطلق المحلَّ وأريد الحالَّ فيه،
والتقدير: أنَّى يحيى أهلَ هذه القرية
اللهُ بعد موتهم؟!،
وعلى ذلك يكون إحياء القرية
بوجود البشر فيها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حســـن