الدكتور على حسن
03-10-2025, 06:44 PM
فى تفسيره البلاغى لقول الله تعالي
«وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه
أتقتلون رجلا أن يقول ربيَ الله وقد جاءكم
بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه
وإن يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم
إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب»
(غافر ــ 28)
يقول د. أحمد السلمى الحويطى مدرس
البلاغة والنقد بكلية الآداب جامعة عين شمس
إن أطراف هذا الجواب المسكت هو الرجل المؤمن،
وفرعون وقومه، وهما طرفان مباشران، وعلاقة
الرجل المؤمن بفرعون أنه من آله، وعلاقته
بموسى عليه السلام أنه مؤمن بما
جاء به موسي.
ويوضح أنه يمكن أن نقول إن موسى فى هذا الجواب
طرف ضمنى لكونه ليس طرفًا مباشرًا
فى هذا الخطاب، وأما القضية التى تستدعى
ردا مسكتًا فهى إقدام فرعون على قتل موسى
بسبب دعوته إلى الله، قال تعالى
«وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدعُ
ربه إنى أخاف أن يبدلَ دينكم
أو أن يظهر فى الأرض الفساد»،
وهدف الجواب المسكت إنقاذ موسى
عليه السلام من القتل.
وأما الرد أو القول المسكت فهو قول الرجل
المؤمن «وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ..» ،
وهو رد قولى منطقي. وأما عن إنجاز
الرد فقد أثّر الكلام فى فرعون وتوقف عن
قتل موسي، وقد ذكر ذلك الطبرى وابن كثير.
والسياق الذى يأتى فيه هذا الجواب
المسكت هو سياق دعوة موسى عليه السلام،
فرعون وقومه إلى عبادة الله، فكذبوه
واتهموه بالكذب والسحر وقرروا قتل أبناء
الذين آمنوا به، وقرر فرعون قتل موسى
عليه السلام خيفةَ أن يغيّر دين قومه
الذى كانوا عليه، فلمّا علم موسى عليه السلام
استعاذ بالله منه، فأيد الله له رجلًا مؤمنًا
من آل فرعون لإنقاذه من القتل من خلال محاورة
فرعون وإسكاته،
ومقالة الرجل المؤمن هى محل النظر..
ويخلص د.الحويطى إلى أن تضافر
الحجج المنطقية والأساليب البلاغية
من استفهام وشرط وتوكيد وتنكير
يحقق الهدف من هذا القول وهو الإسكات.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــــان كريــــــــم
الدكتور على حســـــن
«وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه
أتقتلون رجلا أن يقول ربيَ الله وقد جاءكم
بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه
وإن يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم
إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب»
(غافر ــ 28)
يقول د. أحمد السلمى الحويطى مدرس
البلاغة والنقد بكلية الآداب جامعة عين شمس
إن أطراف هذا الجواب المسكت هو الرجل المؤمن،
وفرعون وقومه، وهما طرفان مباشران، وعلاقة
الرجل المؤمن بفرعون أنه من آله، وعلاقته
بموسى عليه السلام أنه مؤمن بما
جاء به موسي.
ويوضح أنه يمكن أن نقول إن موسى فى هذا الجواب
طرف ضمنى لكونه ليس طرفًا مباشرًا
فى هذا الخطاب، وأما القضية التى تستدعى
ردا مسكتًا فهى إقدام فرعون على قتل موسى
بسبب دعوته إلى الله، قال تعالى
«وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدعُ
ربه إنى أخاف أن يبدلَ دينكم
أو أن يظهر فى الأرض الفساد»،
وهدف الجواب المسكت إنقاذ موسى
عليه السلام من القتل.
وأما الرد أو القول المسكت فهو قول الرجل
المؤمن «وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ..» ،
وهو رد قولى منطقي. وأما عن إنجاز
الرد فقد أثّر الكلام فى فرعون وتوقف عن
قتل موسي، وقد ذكر ذلك الطبرى وابن كثير.
والسياق الذى يأتى فيه هذا الجواب
المسكت هو سياق دعوة موسى عليه السلام،
فرعون وقومه إلى عبادة الله، فكذبوه
واتهموه بالكذب والسحر وقرروا قتل أبناء
الذين آمنوا به، وقرر فرعون قتل موسى
عليه السلام خيفةَ أن يغيّر دين قومه
الذى كانوا عليه، فلمّا علم موسى عليه السلام
استعاذ بالله منه، فأيد الله له رجلًا مؤمنًا
من آل فرعون لإنقاذه من القتل من خلال محاورة
فرعون وإسكاته،
ومقالة الرجل المؤمن هى محل النظر..
ويخلص د.الحويطى إلى أن تضافر
الحجج المنطقية والأساليب البلاغية
من استفهام وشرط وتوكيد وتنكير
يحقق الهدف من هذا القول وهو الإسكات.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــــان كريــــــــم
الدكتور على حســـــن