تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آداب قراءة القرآن ( 3 )


الدكتور على حسن
03-08-2025, 03:19 PM
شرف المعجزة
د. محمد عبدالرحمن الريحاني، عميد كلية دار العلوم السابق، بجامعة المنيا، يؤكد أن لكل نبى معجزة، إلا أن معجزة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيننا الآن وباقية ليوم القيامة، ألا وهى القرآن الكريم.
ويشير إلى أن هناك صنفين من عباد الله، (صنف يقارن بين بلاغة اللفظ فى القرآن وبلاغة اللفظ للناطقين)، وهو أساسى وعظيم، وبين صنف آخر (يتلو القرآن بروح صافية سابحة فى ملكوت التعلق بملكوت الله)، فأما الأول كما وصف الوليد بن المغيرة القرآن بقوله: (وماذا أقول؟ فو الله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني، لا برجزه ولا بقصيده، ولا بأشعار الجنّ. والله ما يشبه هذا الذى يقول شيئًا من هذا. والله إن لقوله الذى يقول لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى عليه)، برغم أنه ظن أنه وصل قمة البلاغة فى تمثيل بالغ المطابقة، فقد عقب الله عليه سبحانه وتعالي: فى سورة النجم: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِى تَوَلَّي. وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَي) فصوره بأنه مثله كمثل الظمآن الذى حاول أن ينقذ نفسه من العطش، ومات بجوار الحجر ولم يكمل تحقيق هدفه من الماء، أما الصنف الثانى وصفهم فى سورة الإسراء: (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ....)، وقد سمى القرآن قرآنًا وهو مصدر نقل إلى العالمية، كما يذهب فريق من أهل اللغة، إلى مصدر الأصل كى يكون العامل يشمل الفروع وتتفرع الأحداث.
ويضيف أن عظمة الثواب تأتى فى التلاوة، الصحيحة، وتمر على القلب والعقل، فالحسنة بعشرة أمثالها، والله جل جلاله وتقدست ذاته، سمى القرآن قرآنًا، ومصدر نقل إلى العالمية، وذهب فريق من أهل اللغة إلى أن المصدر هو أصل لكون العامل يشمل الفروع وتتفرع منه الأحداث، وكل عامل الفعل منه قرأ، كأنه المقروء على الأصل، وهو الأعلى فى القمة على الوصف، (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ) أى بتدبر، فمن خلق البيان والفتح بالإدراك، وفى سورة القيامة: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ. فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ....)، والعظمة فى القراءة تأتى عظمة الثواب، والحسنة بعشرة أمثالها، كما جاء فى حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: (لا أقول ألف لام ميم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)، ومن يدرك سعة الرحمة والكرم فيما منَّ الله علينا به، وقد نصح النبي، «صلى الله عليه وسلم»، زينوا أصواتكم بالقرآن وهى سعة الرحمة والنعمة التى منَّ الله علينا بها، وقال زينوا أصواتكم بالقرآن، ومن قرأ متعتعًا له أجران، وفرق من يجيد القراءة بطلاقة فهو مع السفرة الكرام البررة، فمن يلزم القرآن فهو فى رحمة من الله، فليحمد الله على أنه رزقه تلاوة القرآن بتدبر، وعظم الزمان فى رمضان، وخص الله عباده بعبادة خاصة، فالقراءة بتدبر شرف مشهود.
الدكتور محروس رمضان حفظي، مدرس التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين، جامعة الأزهر، فرع أسيوط، يرى أن هناك بعض المسلمين لختم القرآن مرات عديدة دون تدبر ودون أى تركيز لمعانى الآيات، وهو بالطبع أمر حسن، لا يعيبه شيء، لكونه يمسك المصحف ويفتحه ويشغله عن أى شيء فى الدنيا، لكنه لا يحقق الهدف الأسمى من إنزال القرآن الكريم.
ويضيف، أنه يجب أن تكون القراءة بالقلب والعقل والصدق مع الله، وأن تكون النية خالصة لله عز وجل، ويمكن الجمع بين ختم القرآن والتدبر عبر تخصيص جزء من الوقت للقراءة السريعة، وجزء آخر لفهم المعاني، وهذا ما نسميه تنظيم الوقت حتى نكسب أكبر قدر من الحسنات، أما التفاسير فهناك تفاسير كثيرة لدراسة المعانى ومحاولة الفهم الجيد لما نتلوه من القرآن الكريم، ومن الطبيعى أن هناك أوقاتا يكون العقل فيها صافيًا ونقيًا وليس به ما يشغله، وخير هذه الأوقات هو الفجر أو قبل المغرب، فيكون القلب أكثر حضورًا مع الله عز وجل.
ويؤكد عبد الوارث عثمان، أستاذ الفقه المقارن، بجامعة الأزهر، أن الوضوء مستحب فى أثناء تلاوة القرآن وليس واجبا، لكنه واجب عند مس المصحف مباشرة، ولا يجوز لمن كان جنبا أن يمس كتاب الله، وبعض العلماء يرى أن القراءة بلا وضوء جائزة، ولكن الأكمل هو الوضوء تعظيما للقرآن الكريم.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريــــم
الدكتــور علــــى

мя Зάмояч
03-08-2025, 05:25 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

المتمرد
03-08-2025, 06:59 PM
الله يعطيك العافيه على الاجتباء المثالي
والطرح الاستثنائي وعلى هذا
الاختيار الرفيع والقيم
دام العطاء

تهاني
03-08-2025, 07:07 PM






















جزاك الله خير / وجعله في موازين حسناتك .ض2

شوق العتيبي
03-08-2025, 07:55 PM
جزااك الله كل خير
وجعله الباري في موازين حسناتك
دمت بحفظ الباري:hm7:

نور القمر
03-08-2025, 09:03 PM
سلمت الأيَادي وَ يعطيك العَافية
لرُّوحك إكليل الوَرد https://a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1%20(6).gif.

حسان
03-08-2025, 09:57 PM
بارك الله فيك
وفي طرحك القيم
جزاك الله خيرا

ترانيم الشجن
03-09-2025, 12:22 AM
بارك الله فيــــــــــك
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..
احتــــرامي ...

إميلي.
03-09-2025, 11:35 AM
انتقاء راقي
الله يسلّم يمينك على روعة الجلب المفيد..
و دام هذا العطاء

حاء
03-09-2025, 11:39 AM
-


جزاك الله خيرًا
جعله الله في ميزان حسناتك
و شكرًا على طرحك المُفيد
و لا حرمنا الله من جديدك الرائع
و الله يعطيك الف عافيه
لك :f15:

سآرونة
03-09-2025, 09:05 PM
جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك

مثلي قليل
03-10-2025, 09:42 PM
جزاك الله خير
بارك الله فيك

Şøķåŕą
03-10-2025, 11:06 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

نور القمر
03-11-2025, 03:13 PM
•.
سلمت أناملك على الطرح المميّزhttps://a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif
ويعطيك العافية على المجهود المبذولhttps://a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (27).png
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعكhttps://a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif
لك تحياتي وفائق شكريhttps://a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (27).png
ولك كل الود

Şøķåŕą
03-14-2025, 11:06 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

نور القمر
03-31-2025, 06:48 PM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح.

رحيل
04-03-2025, 03:53 AM
طرح قيم
جعلها الله اعمالا تثقل
موازين اعمالك الصالحة
يعطيك الف عافيه

نور القمر
05-12-2025, 11:37 AM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح.

زمردة ❥
06-08-2025, 09:07 AM
جزاك الله خير