мя Зάмояч
02-28-2025, 04:28 AM
... زائرُ الليلِ الملثّم ...
يمرُّ اللّيلُ على من به سقمُ
كأنّـه مـن دهـورٍ يــتألـمُ
فـما تكادُ الشّـمسُ تـغربُ
وينجلي النّهارُ واللّيلُ يظلمُ
حـتى يـدقُّ فـجأةً زائــرٌ
فيدخل غيرَ مستأذنٍ يهدمُ
لذّةَ النّومِ في عيونٍ مرهقةٍ
فـيطردها، وللـراحةِ يـهزمُ
ويقيمُ بثقلِه في أنفسٍ متعبة
فتارةً يصرخُ وتارةً يتمتمُ
وتـبدأُ الثـواني في اللّيــلِ
تبطؤُ وتتباطؤ كأنّها تنتقمُ
وكـلّما حاولَ العـليلُ غــفوةً
يوقظُه الزائرُ الثّقيلُ المتحكّمُ
يـحرمُه أن يـتذوّقَ راحـةً
يـحرمُه أن يـسهو ويـحلمُ
في ليلِ الألمِ والأنينِ والشّجنِ
تتوقفُ عقاربُ السّاعةِ وتنتظمُ
ويـبدأ ذلك الزائـرُ المـتعِبُ
مع الأنّـاتِ والآهاتِ يـلتحمُ
وبينما اللّيلُ في صمتٍ رهيبٍ
يـثيرُ الزائـرُ ضـجّةً ويـتهجّمُ
على كــلّ مـوضعٍ في الجـسدِ
المتعَبِ، بقـسوةٍ وكـأنّهُ يــقتحمُ
سورٌ أو حصنٌ لعدوٍّ له، فيبطشُ
به وعلى أطلالِه يـترنّحُ ويـترنّمُ
يـأتيه فـجأةً وبغتةً بالمكرِ متلثّمُ
بسلاحٍ فتّاكٍ من الأوجاعِ يـهجمُ
هو زائرٌ يصارعُ الأميرَ والفقيرَ
الصـغيرَ والكبيرَ، ومن لم يُـفطمُ
لا يـشفقُ على صـرخـةِ وجــعٍ
لا يـراعي مكـلوماً ولا يــحترمُ
هو ذاك الزّائرُ المتعِبُ الذي على
صراخِ الموجوعِ يطربُ ويـتنغّمُ
يـزورُ الأجـسادَ الهـزيـلةَ لـيلاً
وفيها نارُ الوجعِ والألمِ يضرمُ
ويـطفئُ نـورَ الوجـهِ بصـفعةٍ
مـنه، ومـنَ البسمةِ هـو يـحرمُ
فـهلاّ عـرفْتـُم عن أيّ زائــرٍ
أتـحدّثُ، وعـن مـن أتــكلّمُ
إنّـه ذاك الزائـرُ الثّـقيلُ، ولـه
من الأسماءِ المرض والسّـقمُ
هـو جــندٌ من جــنودِ الخالقِ
هو ابـتلاءٌ، من الذي يرحــمُ
فكـنْ راضـياً فإنّـك مـأجـورٌ
على أيّ مصـابٍ أنت فيه تتألمُ
فلربـّما كان تــطهيرَ ذنوبٍ وآثامٍ
كي تـفوزَ بجنّةِ الرّحمنِ وتـتنعّـمُ .
يمرُّ اللّيلُ على من به سقمُ
كأنّـه مـن دهـورٍ يــتألـمُ
فـما تكادُ الشّـمسُ تـغربُ
وينجلي النّهارُ واللّيلُ يظلمُ
حـتى يـدقُّ فـجأةً زائــرٌ
فيدخل غيرَ مستأذنٍ يهدمُ
لذّةَ النّومِ في عيونٍ مرهقةٍ
فـيطردها، وللـراحةِ يـهزمُ
ويقيمُ بثقلِه في أنفسٍ متعبة
فتارةً يصرخُ وتارةً يتمتمُ
وتـبدأُ الثـواني في اللّيــلِ
تبطؤُ وتتباطؤ كأنّها تنتقمُ
وكـلّما حاولَ العـليلُ غــفوةً
يوقظُه الزائرُ الثّقيلُ المتحكّمُ
يـحرمُه أن يـتذوّقَ راحـةً
يـحرمُه أن يـسهو ويـحلمُ
في ليلِ الألمِ والأنينِ والشّجنِ
تتوقفُ عقاربُ السّاعةِ وتنتظمُ
ويـبدأ ذلك الزائـرُ المـتعِبُ
مع الأنّـاتِ والآهاتِ يـلتحمُ
وبينما اللّيلُ في صمتٍ رهيبٍ
يـثيرُ الزائـرُ ضـجّةً ويـتهجّمُ
على كــلّ مـوضعٍ في الجـسدِ
المتعَبِ، بقـسوةٍ وكـأنّهُ يــقتحمُ
سورٌ أو حصنٌ لعدوٍّ له، فيبطشُ
به وعلى أطلالِه يـترنّحُ ويـترنّمُ
يـأتيه فـجأةً وبغتةً بالمكرِ متلثّمُ
بسلاحٍ فتّاكٍ من الأوجاعِ يـهجمُ
هو زائرٌ يصارعُ الأميرَ والفقيرَ
الصـغيرَ والكبيرَ، ومن لم يُـفطمُ
لا يـشفقُ على صـرخـةِ وجــعٍ
لا يـراعي مكـلوماً ولا يــحترمُ
هو ذاك الزّائرُ المتعِبُ الذي على
صراخِ الموجوعِ يطربُ ويـتنغّمُ
يـزورُ الأجـسادَ الهـزيـلةَ لـيلاً
وفيها نارُ الوجعِ والألمِ يضرمُ
ويـطفئُ نـورَ الوجـهِ بصـفعةٍ
مـنه، ومـنَ البسمةِ هـو يـحرمُ
فـهلاّ عـرفْتـُم عن أيّ زائــرٍ
أتـحدّثُ، وعـن مـن أتــكلّمُ
إنّـه ذاك الزائـرُ الثّـقيلُ، ولـه
من الأسماءِ المرض والسّـقمُ
هـو جــندٌ من جــنودِ الخالقِ
هو ابـتلاءٌ، من الذي يرحــمُ
فكـنْ راضـياً فإنّـك مـأجـورٌ
على أيّ مصـابٍ أنت فيه تتألمُ
فلربـّما كان تــطهيرَ ذنوبٍ وآثامٍ
كي تـفوزَ بجنّةِ الرّحمنِ وتـتنعّـمُ .