مسك الختام
02-26-2025, 07:43 AM
اقروا لنهاية ستجدون ما يسركم
في سورة الحديد آية 14 أربعة مراحل يضيع بعدها الإنسان
ف إذا وجدت نفسك في واحدة من الأربعة مراحل هذه فراجع نفسك قبل فوات الاوان
﴿وَلَكِنَّكُم فَتَنتُم أَنفُسَكُم وَتَرَبَّصْتُم وَارتَبْتُم وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الغَرُورُ﴾
المرحلة الأولى : "فتنتم انفسكم" أن الانسان يضع نفسه في الفتنه..
الفتنه ممكن تكون فلوس حرام ، علاقة حرام ، نظرة حرام ، ظلم الناس الى آخره
المرحلةالثانية :"وتربصتم"..
یعنی قمت بتأخير وتأجيل الخروج من الفتنة ممكن الانسان يشعر بقوة رائحة السجائر لو بدأ بالتدخين بجانبه لأول مرة، لكن لو معك مدخن دائم في البيت ستتعود وتكون الرائحة طبيعية وغير مكروهة بالنسبه لك
هذه هي "فتربصتم" ... أن يُأخِر الانسان الخروج من الفتنه ويبقى غارقا فيها ولا يتوب حتى تكون شيء طبيعي بالنسبه له
المرحلة الثالثة.. "وارتبتم"
لما تصبح الفتنة شيء طبيعي ، يؤخذ من الانسان تدريجيا إيمانه ويبدأ يتشكك في دينه (ارتبتم)
بمعنى ( طالما كذا أو كذا أنا ضعت خلاص ما تفرق لما أخلي الايمان هو بعد يضيع. )
المرحلة الرابعة .. "وغرتكم الأماني"
الانسان يفقد شيئين ، تعلقه بالجنة وما عند الله من الثواب وأيضا الخوف من النار وكل ما يشغله هي الدنيا ومتاعها والفتن (الأماني) فقط
وليس للآخرة نصيب فى قلبه ويبقى الانسان ضائع في المرحلة الرابعة حتى ....؟؟
تكملة الاية "حتى جاء أمر الله"
وهو الموت والاية التي بعدها فيها وعيد شديد لما بعد ذلك
لماذا الله يخبرنا بالمراحل الاربعة هذه؟ حتى ينتبه الانسان لنفسه ، ويحاول أن يتجنب أن يقول انا قوي ومنتبه ولا اسقط في الفتنه أو انا أعرف اذا سقطت بالفتنة سأخرج منها في المستقبل إن شاء الله
الآية التي بعد اية الوعيد فيها نداء رائع من رب العالمين لأي انسان في أي مرحلة من المراحل الاربعة حتى يرجع ويتوب ليجد رب رحيم ودود يفرح بتوبة عبده
الآيه تقول { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله }
يعني هو الم يحن وقت التوبة يا عبدي لأستقبلك برحمتي.
________________
إضافة
﴿ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ آية ١٤ الحديد
فيقولون لهم تضرعا وترحما: أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ في الدنيا نقول: لا إله إلا الله ونصلي ونصوم ونجاهد، ونعمل مثل عملكم؟ قَالُوا بَلَى كنتم معنا في الدنيا، وعملتم [في الظاهر] مثل عملنا، ولكن أعمالكم أعمال المنافقين، من غير إيمان ولا نية [صادقة] صالحة، بل فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ أي: شككتم في خبر الله الذي لا يقبل شكا، وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ الباطلة، حيث تمنيتم أن تنالوا منال المؤمنين، وأنتم غير موقنين، حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ أي: حتى جاءكم الموت وأنتم بتلك الحال الذميمة.
وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ وهو الشيطان، الذي زين لكم الكفر والريب، فاطمأننتم به، ووثقتم بوعده، وصدقتم خبره.
﴿ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ سورة الحديد ١٥
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا فلو افتديتم بمثل الأرض ذهبا ومثله معه، لما تقبل منكم، مَأْوَاكُمُ النَّارُ أي: مستقركم، هِيَ مَوْلَاكُمْ التي تتولاكم وتضمكم إليها، وَبِئْسَ الْمَصِيرُ النار.
[قال تعالى:] وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ
﴿ ۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ سورة الحديد ١٦
لما ذكر حال المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات في الدار الآخرة، كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها، والاستكانة لعظمته، فعاتب الله المؤمنين [على عدم ذلك]، فقال: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ أي: ألم يجئ الوقت الذي تلين به قلوبهم وتخشع لذكر الله، الذي هو القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره، وما نزل من الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله تعالى، ولما أنزله من الكتاب والحكمة، وأن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية والأحكام الشرعية كل وقت، ويحاسبوا أنفسهم على ذلك، وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ أي: ولا يكونوا كالذين أنزل الله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب والانقياد التام، ثم لم يدوموا عليه، ولا ثبتوا، بل طال عليهم الزمان واستمرت بهم الغفلة، فاضمحل إيمانهم وزال إيقانهم، فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تذكر بما أنزل له الله، وتناطق بالحكمة، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك، فإن ذلك سبب لقسوة القلب وجمود العين.
تفسير السعدي
في سورة الحديد آية 14 أربعة مراحل يضيع بعدها الإنسان
ف إذا وجدت نفسك في واحدة من الأربعة مراحل هذه فراجع نفسك قبل فوات الاوان
﴿وَلَكِنَّكُم فَتَنتُم أَنفُسَكُم وَتَرَبَّصْتُم وَارتَبْتُم وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الغَرُورُ﴾
المرحلة الأولى : "فتنتم انفسكم" أن الانسان يضع نفسه في الفتنه..
الفتنه ممكن تكون فلوس حرام ، علاقة حرام ، نظرة حرام ، ظلم الناس الى آخره
المرحلةالثانية :"وتربصتم"..
یعنی قمت بتأخير وتأجيل الخروج من الفتنة ممكن الانسان يشعر بقوة رائحة السجائر لو بدأ بالتدخين بجانبه لأول مرة، لكن لو معك مدخن دائم في البيت ستتعود وتكون الرائحة طبيعية وغير مكروهة بالنسبه لك
هذه هي "فتربصتم" ... أن يُأخِر الانسان الخروج من الفتنه ويبقى غارقا فيها ولا يتوب حتى تكون شيء طبيعي بالنسبه له
المرحلة الثالثة.. "وارتبتم"
لما تصبح الفتنة شيء طبيعي ، يؤخذ من الانسان تدريجيا إيمانه ويبدأ يتشكك في دينه (ارتبتم)
بمعنى ( طالما كذا أو كذا أنا ضعت خلاص ما تفرق لما أخلي الايمان هو بعد يضيع. )
المرحلة الرابعة .. "وغرتكم الأماني"
الانسان يفقد شيئين ، تعلقه بالجنة وما عند الله من الثواب وأيضا الخوف من النار وكل ما يشغله هي الدنيا ومتاعها والفتن (الأماني) فقط
وليس للآخرة نصيب فى قلبه ويبقى الانسان ضائع في المرحلة الرابعة حتى ....؟؟
تكملة الاية "حتى جاء أمر الله"
وهو الموت والاية التي بعدها فيها وعيد شديد لما بعد ذلك
لماذا الله يخبرنا بالمراحل الاربعة هذه؟ حتى ينتبه الانسان لنفسه ، ويحاول أن يتجنب أن يقول انا قوي ومنتبه ولا اسقط في الفتنه أو انا أعرف اذا سقطت بالفتنة سأخرج منها في المستقبل إن شاء الله
الآية التي بعد اية الوعيد فيها نداء رائع من رب العالمين لأي انسان في أي مرحلة من المراحل الاربعة حتى يرجع ويتوب ليجد رب رحيم ودود يفرح بتوبة عبده
الآيه تقول { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله }
يعني هو الم يحن وقت التوبة يا عبدي لأستقبلك برحمتي.
________________
إضافة
﴿ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ آية ١٤ الحديد
فيقولون لهم تضرعا وترحما: أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ في الدنيا نقول: لا إله إلا الله ونصلي ونصوم ونجاهد، ونعمل مثل عملكم؟ قَالُوا بَلَى كنتم معنا في الدنيا، وعملتم [في الظاهر] مثل عملنا، ولكن أعمالكم أعمال المنافقين، من غير إيمان ولا نية [صادقة] صالحة، بل فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ أي: شككتم في خبر الله الذي لا يقبل شكا، وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ الباطلة، حيث تمنيتم أن تنالوا منال المؤمنين، وأنتم غير موقنين، حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ أي: حتى جاءكم الموت وأنتم بتلك الحال الذميمة.
وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ وهو الشيطان، الذي زين لكم الكفر والريب، فاطمأننتم به، ووثقتم بوعده، وصدقتم خبره.
﴿ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ سورة الحديد ١٥
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا فلو افتديتم بمثل الأرض ذهبا ومثله معه، لما تقبل منكم، مَأْوَاكُمُ النَّارُ أي: مستقركم، هِيَ مَوْلَاكُمْ التي تتولاكم وتضمكم إليها، وَبِئْسَ الْمَصِيرُ النار.
[قال تعالى:] وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ
﴿ ۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ سورة الحديد ١٦
لما ذكر حال المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات في الدار الآخرة، كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها، والاستكانة لعظمته، فعاتب الله المؤمنين [على عدم ذلك]، فقال: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ أي: ألم يجئ الوقت الذي تلين به قلوبهم وتخشع لذكر الله، الذي هو القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره، وما نزل من الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله تعالى، ولما أنزله من الكتاب والحكمة، وأن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية والأحكام الشرعية كل وقت، ويحاسبوا أنفسهم على ذلك، وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ أي: ولا يكونوا كالذين أنزل الله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب والانقياد التام، ثم لم يدوموا عليه، ولا ثبتوا، بل طال عليهم الزمان واستمرت بهم الغفلة، فاضمحل إيمانهم وزال إيقانهم، فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تذكر بما أنزل له الله، وتناطق بالحكمة، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك، فإن ذلك سبب لقسوة القلب وجمود العين.
تفسير السعدي