مسك الختام
02-22-2025, 06:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .
اللهم سددني وسددقلبي
اللهم ثبتنا بقول الثابت في الدنيا والاخرة
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
يقول الله في محكم كتابه .
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾
فرأيت من اتخذ إلهه هواه تشير إلى الشخص الذي يعبد رغباته وشهواته بدلاً من الله.
تفسير الطبري: يوضح أن هذا الشخص يعبد ما يهواه من أشياء دون الإله الحق.
تفسير السورة: يبين أن هذا الشخص ضال، حيث يتبع ما يهواه دون اعتبار لما يرضي الله.
تفسير القرطبي: يصف كيف أن هذا الشخص يختار ما يعجبه كإله له، مما يؤدي إلى ضلاله.
هذه الآية تحذر من اتباع الهوى وتبين عواقب ذلك.
عواقب اتخذ الهوي
أفرأيت -يا محمد- من اتخذ إلهه هواه، وأضله الله على علم.تصور أن واحداً لم يتخذ الله تبارك وتعالى إلهاً مشرعاً حكماً عدلاً قسطاً، وإنما حكم هواه ونفسه الأمارة بالسوء
تباع الهوى يورث التكذيب قولاً وفعلاً، قال الله تعالى:{وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} [الأنعام:١٥٠]،فمتبع الهوى مكذب لله تعالى، ولرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وقال تعالى: {وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ} [القمر:٣].
متبع الهوى قد أسلم نفسه للشيطان، وأنتم تعلمون أن المرء لا غنى له عن الله طرفة عين؛ لأن المرء إما أن يكون في معية الله ورعايته ورحمته، وتحت فضله ومشيئته، وإما أن يكون واقعاً في حبائل الشيطان، ومن كان كذلك فإنه متردد متحير متخبط هنا وهناك، ولذلك قال الله تعالى:{كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا}
{قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:٧١] وليس للشيطان؛ لأن من أسلم نفسه للشيطان تحير، وضل وابتعد عن الصراط المستقيم.
خيراً قوله تعالى يكفينا في هذا الباب: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات:٤٠ - ٤١].
والآيات في كتاب الله تبارك وتعالى في ذم الهوى كثيرة، وكلها مبناها على التحذير وذم الهوى.
ومن الأسباب: المُسارَعَةُ إلى ما تشتهيه النَّفسُ من المُباحات؛ وقد كان أهل العلم يُرَبُّون طُلاَّبَهم على مخالفة ما تهواه أنفسُهم من المُباحات. وحِرمانُ النَّفسِ - أحيانًا - من بعض المباحات؛ لأجل التعويد على الصبر؛ لأنَّ النفسَ إذا عُوِّدَتْ على نَيل المباحات؛ فإنها تضعف أمامَ المُحرَّمات.
المؤدي للأمانة- مع مخالفة هواه- يثبته الله فيحفظه في أهله وماله بعده، والمطيع لهواه يعاقبه الله بنقيض قصده فيُذِل أهله ويُذهِب ماله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
♦ من أعرض عن اتباع الحق الذي يعلمه تبعًا لهواه، فإن ذلك يورثه الجهل والضلال حتى يُعمي قلبه عن الحق الواضح.
♦ يوجد في المتبع لهواه من الذل- ذل النفس وضعفها ومهانتها- ما جعله الله لمن عصاه، فإن الله جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن عصاه
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .
اللهم سددني وسددقلبي
اللهم ثبتنا بقول الثابت في الدنيا والاخرة
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
يقول الله في محكم كتابه .
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾
فرأيت من اتخذ إلهه هواه تشير إلى الشخص الذي يعبد رغباته وشهواته بدلاً من الله.
تفسير الطبري: يوضح أن هذا الشخص يعبد ما يهواه من أشياء دون الإله الحق.
تفسير السورة: يبين أن هذا الشخص ضال، حيث يتبع ما يهواه دون اعتبار لما يرضي الله.
تفسير القرطبي: يصف كيف أن هذا الشخص يختار ما يعجبه كإله له، مما يؤدي إلى ضلاله.
هذه الآية تحذر من اتباع الهوى وتبين عواقب ذلك.
عواقب اتخذ الهوي
أفرأيت -يا محمد- من اتخذ إلهه هواه، وأضله الله على علم.تصور أن واحداً لم يتخذ الله تبارك وتعالى إلهاً مشرعاً حكماً عدلاً قسطاً، وإنما حكم هواه ونفسه الأمارة بالسوء
تباع الهوى يورث التكذيب قولاً وفعلاً، قال الله تعالى:{وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} [الأنعام:١٥٠]،فمتبع الهوى مكذب لله تعالى، ولرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وقال تعالى: {وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ} [القمر:٣].
متبع الهوى قد أسلم نفسه للشيطان، وأنتم تعلمون أن المرء لا غنى له عن الله طرفة عين؛ لأن المرء إما أن يكون في معية الله ورعايته ورحمته، وتحت فضله ومشيئته، وإما أن يكون واقعاً في حبائل الشيطان، ومن كان كذلك فإنه متردد متحير متخبط هنا وهناك، ولذلك قال الله تعالى:{كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا}
{قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:٧١] وليس للشيطان؛ لأن من أسلم نفسه للشيطان تحير، وضل وابتعد عن الصراط المستقيم.
خيراً قوله تعالى يكفينا في هذا الباب: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات:٤٠ - ٤١].
والآيات في كتاب الله تبارك وتعالى في ذم الهوى كثيرة، وكلها مبناها على التحذير وذم الهوى.
ومن الأسباب: المُسارَعَةُ إلى ما تشتهيه النَّفسُ من المُباحات؛ وقد كان أهل العلم يُرَبُّون طُلاَّبَهم على مخالفة ما تهواه أنفسُهم من المُباحات. وحِرمانُ النَّفسِ - أحيانًا - من بعض المباحات؛ لأجل التعويد على الصبر؛ لأنَّ النفسَ إذا عُوِّدَتْ على نَيل المباحات؛ فإنها تضعف أمامَ المُحرَّمات.
المؤدي للأمانة- مع مخالفة هواه- يثبته الله فيحفظه في أهله وماله بعده، والمطيع لهواه يعاقبه الله بنقيض قصده فيُذِل أهله ويُذهِب ماله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
♦ من أعرض عن اتباع الحق الذي يعلمه تبعًا لهواه، فإن ذلك يورثه الجهل والضلال حتى يُعمي قلبه عن الحق الواضح.
♦ يوجد في المتبع لهواه من الذل- ذل النفس وضعفها ومهانتها- ما جعله الله لمن عصاه، فإن الله جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن عصاه