Şøķåŕą
02-03-2025, 02:00 PM
تدبر الآية: قل انظروا ماذا في السموات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم
هذا الكون كتابٌ مفتوح، تَلوحُ على صفحاتِه صورُ عظمةِ الخالق وجلالِه، وآياتُ إبداعه وكمالِه، فالمؤمن ينظر فيجدِّد إيمانه وينمِّيه، والكافر يرى فيجدِّد إعراضَه وجُحوده.
ما أيسرَ دلائلَ الهدى لمن رغبَ فيه! فإنه لو نظرَ إلى أقربِ الأشياء منه فسيجدُها واضحةَ البرهان، داعيةً إلى الإيمان.
استجابة القلبِ للآيات والعظات من أدلة قوة الإيمان، فإذا ضعُفت الاستجابةُ فليستشفِ المرءُ لقلبه، وإن انعدمت فليبحث له عن قلبٍ، فإنه لا قلبَ له.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
ولما كان التأمل في ملكوت السموات والأرض، يعين على التفكير السليم، وعلى استعمال العقل فيما يهدى إلى الحق والخير، أمر الله-تبارك وتعالى- الناس بالنظر والاعتبار فقال- سبحانه -: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ....أى: قل- أيها الرسول الكريم- لقومك: انظروا وتأملوا وتفكروا فيما اشتملت عليه السموات من شموس وأقمار، وكواكب ونجوم، وسحاب وأمطار ...
وفيما اشتملت عليه الأرض من زروع وأنهار، ومن جبال وأشجار، ومن حيوانات ودواب متنوعة.
انظروا إلى كل ذلك وتفكروا، فإن هذا التفكر يهدى أصحاب العقول السليمة إلى أن لهذا الكون إلها واحدا عليما قديرا، هو وحده المستحق للعبادة والطاعة.
وقوله: وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ توبيخ للغافلين عن النظر السليم الذي يؤدى إلى الهداية.
وما نافية، والمراد بالآيات: ما أشار إليه- سبحانه - قبل ذلك بقوله: ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ والنذر: جمع نذير، وهو من يخبر غيره بأمر مخوف حتى يحذره.
والمعنى: انظروا وتفكروا واعتبروا بما في السموات والأرض من آيات بينات دالة على وحدانية الخالق وقدرته..ومع ذلك فإن الآيات مهما اتضحت، والنذر مهما تعددت، لا تجدى شيئا، بالنسبة لمن تركوا الإيمان، وأصروا على الجحود والعناد.
ويجوز أن تكون ما للاستفهام الإنكارى، فيكون المعنى وأى شيء تجدى الآيات السماوية والأرضية، والنذر بحججها وبراهينها، أمام قوم جاحدين معاندين، قد استحبوا الكفر على الإيمان؟.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنونقوله تعالى قل انظروا ماذا في السماوات والأرض أمر للكفار بالاعتبار والنظر في المصنوعات الدالة على الصانع والقادر على الكمال .
وقد تقدم القول في هذا المعنى في غير موضع مستوفى .
( وما تغني ) ( ما ) نفي ; أي ولن تغني .
وقيل : استفهامية ; التقدير : أي شيء تغني .
( الآيات ) أي الدلالات ( والنذر ) أي الرسل ، جمع نذير ، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم .
عن قوم لا يؤمنون أي عمن سبق له في علم الله أنه لا يؤمن .
هذا الكون كتابٌ مفتوح، تَلوحُ على صفحاتِه صورُ عظمةِ الخالق وجلالِه، وآياتُ إبداعه وكمالِه، فالمؤمن ينظر فيجدِّد إيمانه وينمِّيه، والكافر يرى فيجدِّد إعراضَه وجُحوده.
ما أيسرَ دلائلَ الهدى لمن رغبَ فيه! فإنه لو نظرَ إلى أقربِ الأشياء منه فسيجدُها واضحةَ البرهان، داعيةً إلى الإيمان.
استجابة القلبِ للآيات والعظات من أدلة قوة الإيمان، فإذا ضعُفت الاستجابةُ فليستشفِ المرءُ لقلبه، وإن انعدمت فليبحث له عن قلبٍ، فإنه لا قلبَ له.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
ولما كان التأمل في ملكوت السموات والأرض، يعين على التفكير السليم، وعلى استعمال العقل فيما يهدى إلى الحق والخير، أمر الله-تبارك وتعالى- الناس بالنظر والاعتبار فقال- سبحانه -: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ....أى: قل- أيها الرسول الكريم- لقومك: انظروا وتأملوا وتفكروا فيما اشتملت عليه السموات من شموس وأقمار، وكواكب ونجوم، وسحاب وأمطار ...
وفيما اشتملت عليه الأرض من زروع وأنهار، ومن جبال وأشجار، ومن حيوانات ودواب متنوعة.
انظروا إلى كل ذلك وتفكروا، فإن هذا التفكر يهدى أصحاب العقول السليمة إلى أن لهذا الكون إلها واحدا عليما قديرا، هو وحده المستحق للعبادة والطاعة.
وقوله: وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ توبيخ للغافلين عن النظر السليم الذي يؤدى إلى الهداية.
وما نافية، والمراد بالآيات: ما أشار إليه- سبحانه - قبل ذلك بقوله: ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ والنذر: جمع نذير، وهو من يخبر غيره بأمر مخوف حتى يحذره.
والمعنى: انظروا وتفكروا واعتبروا بما في السموات والأرض من آيات بينات دالة على وحدانية الخالق وقدرته..ومع ذلك فإن الآيات مهما اتضحت، والنذر مهما تعددت، لا تجدى شيئا، بالنسبة لمن تركوا الإيمان، وأصروا على الجحود والعناد.
ويجوز أن تكون ما للاستفهام الإنكارى، فيكون المعنى وأى شيء تجدى الآيات السماوية والأرضية، والنذر بحججها وبراهينها، أمام قوم جاحدين معاندين، قد استحبوا الكفر على الإيمان؟.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنونقوله تعالى قل انظروا ماذا في السماوات والأرض أمر للكفار بالاعتبار والنظر في المصنوعات الدالة على الصانع والقادر على الكمال .
وقد تقدم القول في هذا المعنى في غير موضع مستوفى .
( وما تغني ) ( ما ) نفي ; أي ولن تغني .
وقيل : استفهامية ; التقدير : أي شيء تغني .
( الآيات ) أي الدلالات ( والنذر ) أي الرسل ، جمع نذير ، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم .
عن قوم لا يؤمنون أي عمن سبق له في علم الله أنه لا يؤمن .