رحيل
01-12-2025, 12:05 AM
هذا كلام الله المتلوُّ والمسطور
عبد الإله جاورا أبو الخير
إنه القرآن الكريم، محفوظ في اللوح المحفوظ عند رب العالمين، في صدور الموفَّقين من البشر، ومكتوب في السطور، ومنشور بين القارات، صالح لكل زمان.
إنه القرآن الكريم، شامل في الأحكام، والحقوق، والواجبات، وكامل في ألفاظه، ومعانيه، وبلاغته، وأسراره، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه تنزيل من رب العالمين.
خاضَه البحَّارون من كل الفنون ليَنْهَلوا من دُرَرِهِ ونفائسه، فما نالوا إلا رشفًا من الدِّيَم، وأُنشئت الجامعات، والكليات، والمعاهد، ومراكز البحوث؛ ليدركوا حقيقته فما وصلوا إلا شواطئه، في كل وقت، ويوم، وسنة يُرينا معجزاته في الكون، وعجائبه في البرِّ والبحر، وفي نفس البشرية طبيًّا، واقتصاديًّا، وحضاريًّا حتى العلماء متحيِّرون منه، ألَا له الخلق والأمر، تبارك الله أحسن الخالقين.
إنه القرآن الكريم، شفاء لِما في الصدور، وطمأنينة للقلوب، ومُنير للعقول، والهادي إلى الصراط المستقيم، من استمسك به عزَّ، ومن اتخذه زادًا زاد واستزاد، ومن جعله إمامًا صار إمامًا، ومن أراد كرامة الدنيا، وسعادة الآخرة، فليلتزم به.
إنه القرآن الكريم، كم من لسان شرُف من أجل تلاوته، وغلام نال الإمامة في أهله، وأناسٍ صاروا عَلَمًا بين أقوامهم، وأمة عزت من بركاته، وفقير نال الغِنى من اهتمامه به!
ما دخل في بيت إلا أثَّر فيهم، وترك آثاره الميمونة، وما ولج في بلدٍ إلا جعله مباركًا.
رفع الله منزلةَ أهل القرآن؛ فجعلهم من أهله، وخاصَّته، وملازميه من خير الناس على وجه الأرض، وأي شرف هذا؟ وأي كرامة هذه؟ ليت أهل القرآن فقِهوا هذا الفضل، والكرامة، والمنزلة، والخصوصية؛ فطوبى لأهل القرآن.
إنه القرآن الكريم، خيرُ كلامٍ نُطِقَ، وأقدس كلماتٍ كُتبت، ليس بمخلوق؛ لأنه من خالق، متعبَّد بتلاوته، والتعبُّد به في الصلوات واجب، والإيمان به واجب، وتلاوته ثواب ودواء، والمداومة على قراءته مُزيل للهموم والغموم.
إنه القرآن الكريم، شافع لأهله يوم الفزع؛ ((ويُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ، كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا))؛ [روى الترمذي (2914)، وأبو داود (1464)، واللفظ له، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما].
ختامًا:
إن للقرآن فضائلَ دنيوية وأُخْرَوِيَّة لو علِمناها علم اليقين، لاتخذناه ذكرًا آناء الليل، وأطراف النهار، ولَانْشَغَلْنا عن جميع الوظائف الدنيوية من أجله.
عبد الإله جاورا أبو الخير
إنه القرآن الكريم، محفوظ في اللوح المحفوظ عند رب العالمين، في صدور الموفَّقين من البشر، ومكتوب في السطور، ومنشور بين القارات، صالح لكل زمان.
إنه القرآن الكريم، شامل في الأحكام، والحقوق، والواجبات، وكامل في ألفاظه، ومعانيه، وبلاغته، وأسراره، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه تنزيل من رب العالمين.
خاضَه البحَّارون من كل الفنون ليَنْهَلوا من دُرَرِهِ ونفائسه، فما نالوا إلا رشفًا من الدِّيَم، وأُنشئت الجامعات، والكليات، والمعاهد، ومراكز البحوث؛ ليدركوا حقيقته فما وصلوا إلا شواطئه، في كل وقت، ويوم، وسنة يُرينا معجزاته في الكون، وعجائبه في البرِّ والبحر، وفي نفس البشرية طبيًّا، واقتصاديًّا، وحضاريًّا حتى العلماء متحيِّرون منه، ألَا له الخلق والأمر، تبارك الله أحسن الخالقين.
إنه القرآن الكريم، شفاء لِما في الصدور، وطمأنينة للقلوب، ومُنير للعقول، والهادي إلى الصراط المستقيم، من استمسك به عزَّ، ومن اتخذه زادًا زاد واستزاد، ومن جعله إمامًا صار إمامًا، ومن أراد كرامة الدنيا، وسعادة الآخرة، فليلتزم به.
إنه القرآن الكريم، كم من لسان شرُف من أجل تلاوته، وغلام نال الإمامة في أهله، وأناسٍ صاروا عَلَمًا بين أقوامهم، وأمة عزت من بركاته، وفقير نال الغِنى من اهتمامه به!
ما دخل في بيت إلا أثَّر فيهم، وترك آثاره الميمونة، وما ولج في بلدٍ إلا جعله مباركًا.
رفع الله منزلةَ أهل القرآن؛ فجعلهم من أهله، وخاصَّته، وملازميه من خير الناس على وجه الأرض، وأي شرف هذا؟ وأي كرامة هذه؟ ليت أهل القرآن فقِهوا هذا الفضل، والكرامة، والمنزلة، والخصوصية؛ فطوبى لأهل القرآن.
إنه القرآن الكريم، خيرُ كلامٍ نُطِقَ، وأقدس كلماتٍ كُتبت، ليس بمخلوق؛ لأنه من خالق، متعبَّد بتلاوته، والتعبُّد به في الصلوات واجب، والإيمان به واجب، وتلاوته ثواب ودواء، والمداومة على قراءته مُزيل للهموم والغموم.
إنه القرآن الكريم، شافع لأهله يوم الفزع؛ ((ويُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ، كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا))؛ [روى الترمذي (2914)، وأبو داود (1464)، واللفظ له، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما].
ختامًا:
إن للقرآن فضائلَ دنيوية وأُخْرَوِيَّة لو علِمناها علم اليقين، لاتخذناه ذكرًا آناء الليل، وأطراف النهار، ولَانْشَغَلْنا عن جميع الوظائف الدنيوية من أجله.