- جَف عطَرگـ .
01-08-2025, 06:26 PM
-
مدارسة كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي رحمه الله
52- باب ما جاء في سنِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ((مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكَّةَ ثلاث عشرة سنةً يُوحى إليه، وبالمدينة عشرًا، وتُوفِّيَ وهو ابنُ ثلاث وستين)).
• في هذا الحديث تفصيل لمراحل حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بثلاث مراحل:
قبل البعثة: وهي أربعون سنة؛ حيث بُعِثَ على رأس الأربعين سنة؛ وهذا بإجماع العلماء.
الفترة المكِّيَّة: اختلف فيها العلماء؛ فبعضهم قال: عشر سنين، وبعضهم قال: ثلاث عشرة سنة، وبعضهم قال: خمس عشرة سنة، والراجح: أنها ثلاث عشرة سنة.
الفترة المدنِيَّة: وهي عشر سنين بإجماع العلماء؛ فيكون مُجمَلُ حياته ثلاثًا وستين سنة؛ وهذا ما جاء في هذا الحديث.
2- في صحيح مسلم عن عامر بن سعد، عن جرير، عن معاوية رضي الله عنه، أنه سمعه يخطب، قال: ((مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وعمر، وأنا ابن ثلاث وستين)).
• وهذا فيه منزلة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما؛ فقد جمعتهم الصحبة في الدنيا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وجمعتهم الصحبة حتى في العمر الذي ماتوا فيه، والأعظم من ذلك أنها جمعتهم حتى بعد الموت؛ فقد دُفِنوا في مكان واحد.
• وأبو بكر رضي الله عنه كان أصغرَ من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ونصف، فعاشها بعده، وكذلك عمر رضي الله عنه كان أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة، وهي التي عاشها بعده، فاجتمعوا في الحياة والعمر وفي القبر، ونسأل الله العظيم أن يجمعنا بهم جميعًا في أعلى درجات الجنة.
• ولذلك قال معاوية رضي الله عنه: (وأنا ابن ثلاث وستين)؛ تشوُّقًا وطمعًا أن يدركه الأجَلُ في تلك السَّنة فيوافق عمره عمرَ النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ولكنَّ معاويةَ امتدَّ به الأجَلُ حتى بلغ الثمانين من عمره.
3- عن عائشة رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين سنةً)).
• هذا الحديث يؤكِّد ما جاء في الحديثين السابقين.
4- في صحيح مسلم عن خالد الحذاء، حدثني عمار مولى بني هاشم، قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: ((تُوفِّيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين)).
• هذا الحديث صحيح، والعلماء حملوه على التقريب.
5- عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قُبِضَ وهو ابن خمس وستين سنة))؛ [رواه الطبراني، وهو ضعيف]؛ قال أبو عيسى: "ودغفل لا نعرف له سماعًا من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان موجودًا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم".
6- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمْهَقِ، ولا بالآدَمِ، ولا بالجَعْدِ القَطَطِ، ولا بالسَّبَط، بعثه الله تعالى على رأس أربعين سنةً، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفَّاه الله تعالى على رأس ستين سنةً، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرةً بيضاءَ)).
• تأويل العلماء قول أنس: أن عادة العرب في العقود إلغاءُ الكسور، فما كان أقل من خمسٍ قلَّلوه وحذفوه، وما كان فوق الخمس كثَّروه وزادوه إلى أقرب عدد من ألفاظ العقود.
مدارسة كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي رحمه الله
52- باب ما جاء في سنِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ((مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكَّةَ ثلاث عشرة سنةً يُوحى إليه، وبالمدينة عشرًا، وتُوفِّيَ وهو ابنُ ثلاث وستين)).
• في هذا الحديث تفصيل لمراحل حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بثلاث مراحل:
قبل البعثة: وهي أربعون سنة؛ حيث بُعِثَ على رأس الأربعين سنة؛ وهذا بإجماع العلماء.
الفترة المكِّيَّة: اختلف فيها العلماء؛ فبعضهم قال: عشر سنين، وبعضهم قال: ثلاث عشرة سنة، وبعضهم قال: خمس عشرة سنة، والراجح: أنها ثلاث عشرة سنة.
الفترة المدنِيَّة: وهي عشر سنين بإجماع العلماء؛ فيكون مُجمَلُ حياته ثلاثًا وستين سنة؛ وهذا ما جاء في هذا الحديث.
2- في صحيح مسلم عن عامر بن سعد، عن جرير، عن معاوية رضي الله عنه، أنه سمعه يخطب، قال: ((مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وعمر، وأنا ابن ثلاث وستين)).
• وهذا فيه منزلة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما؛ فقد جمعتهم الصحبة في الدنيا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وجمعتهم الصحبة حتى في العمر الذي ماتوا فيه، والأعظم من ذلك أنها جمعتهم حتى بعد الموت؛ فقد دُفِنوا في مكان واحد.
• وأبو بكر رضي الله عنه كان أصغرَ من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ونصف، فعاشها بعده، وكذلك عمر رضي الله عنه كان أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة، وهي التي عاشها بعده، فاجتمعوا في الحياة والعمر وفي القبر، ونسأل الله العظيم أن يجمعنا بهم جميعًا في أعلى درجات الجنة.
• ولذلك قال معاوية رضي الله عنه: (وأنا ابن ثلاث وستين)؛ تشوُّقًا وطمعًا أن يدركه الأجَلُ في تلك السَّنة فيوافق عمره عمرَ النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ولكنَّ معاويةَ امتدَّ به الأجَلُ حتى بلغ الثمانين من عمره.
3- عن عائشة رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين سنةً)).
• هذا الحديث يؤكِّد ما جاء في الحديثين السابقين.
4- في صحيح مسلم عن خالد الحذاء، حدثني عمار مولى بني هاشم، قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: ((تُوفِّيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين)).
• هذا الحديث صحيح، والعلماء حملوه على التقريب.
5- عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قُبِضَ وهو ابن خمس وستين سنة))؛ [رواه الطبراني، وهو ضعيف]؛ قال أبو عيسى: "ودغفل لا نعرف له سماعًا من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان موجودًا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم".
6- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمْهَقِ، ولا بالآدَمِ، ولا بالجَعْدِ القَطَطِ، ولا بالسَّبَط، بعثه الله تعالى على رأس أربعين سنةً، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفَّاه الله تعالى على رأس ستين سنةً، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرةً بيضاءَ)).
• تأويل العلماء قول أنس: أن عادة العرب في العقود إلغاءُ الكسور، فما كان أقل من خمسٍ قلَّلوه وحذفوه، وما كان فوق الخمس كثَّروه وزادوه إلى أقرب عدد من ألفاظ العقود.