الدكتور على حسن
01-05-2025, 07:00 PM
ذات مرة طلبَ الحجاج بن يوسف الثقفى أن يُقبض على رجلٍ
فلم يجدوا الرجل فقبضوا على أخيه، فقال المقبوض عليه: أنا مظلوم.
فقالوا: والله بحثنا عن أخيك فلم نجده، فأخذناك.
قال: حسناً دعوني أُكلِمَ الأمير ، فدخلوا به على الحجاج
فقال: أصلح الله الأمير، طلبتُم أخي فقبضوا علي ، فهُدمت
داري ، و مُنِعَ عَطائى ، و حُلق على إسمي ،فقال له الحجاج :
هيهات ، ألم تسمع قول الشاعر:
جَانيكَ من يجني عليكَ ورُبَمَا تُعدي الصِحَاحَ مَبَارِكُ الجُرْبِ
و لَرُبَ مَأخوذٍ بِذنبِ عَشيرةٍ و نَجَا المُقَارِفُ صَاحِبُ الذَنبِ
فقال الرجل -وكان ذكياً-: أصلح الله الأمير، فإني سمعت الله
يقول غير ذلك.
قال الحجاج : وماذا يقول الله عز وجل؟
قال الرجل: { قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ
أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ
إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ } [يوسف:78-79].
فحينئذٍ أطرق الحجاج ساعة، ثُمَ قال: علىَّ بِيزيدِ بن أبي
مُسلم - صاحب الشرطة - فقال له: أفرِج عن هذا، وإبنِ لهُ
دَارَهُ، و مُر لهُ بِعطَاء ، و أفكُك لهُ عَن إسمهِ
و مر منادياً ينادى فى المدينةِ :
أن صَدَقَ اللهُ و كَذَبَ الشاعِر
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حســـن
فلم يجدوا الرجل فقبضوا على أخيه، فقال المقبوض عليه: أنا مظلوم.
فقالوا: والله بحثنا عن أخيك فلم نجده، فأخذناك.
قال: حسناً دعوني أُكلِمَ الأمير ، فدخلوا به على الحجاج
فقال: أصلح الله الأمير، طلبتُم أخي فقبضوا علي ، فهُدمت
داري ، و مُنِعَ عَطائى ، و حُلق على إسمي ،فقال له الحجاج :
هيهات ، ألم تسمع قول الشاعر:
جَانيكَ من يجني عليكَ ورُبَمَا تُعدي الصِحَاحَ مَبَارِكُ الجُرْبِ
و لَرُبَ مَأخوذٍ بِذنبِ عَشيرةٍ و نَجَا المُقَارِفُ صَاحِبُ الذَنبِ
فقال الرجل -وكان ذكياً-: أصلح الله الأمير، فإني سمعت الله
يقول غير ذلك.
قال الحجاج : وماذا يقول الله عز وجل؟
قال الرجل: { قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ
أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ
إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ } [يوسف:78-79].
فحينئذٍ أطرق الحجاج ساعة، ثُمَ قال: علىَّ بِيزيدِ بن أبي
مُسلم - صاحب الشرطة - فقال له: أفرِج عن هذا، وإبنِ لهُ
دَارَهُ، و مُر لهُ بِعطَاء ، و أفكُك لهُ عَن إسمهِ
و مر منادياً ينادى فى المدينةِ :
أن صَدَقَ اللهُ و كَذَبَ الشاعِر
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى حســـن