عاشق الغيم
01-04-2025, 02:14 AM
https://www.gulfupp.com/do.php?img=82998
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها : ( إنَّ عِدَّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرم ذلك الدين القيِّم فلا تظلموا فيهنَّ أنفسكم ) والأشهر الحرم هي : رجب ، وذو العقدة ، وذو الحجة ، والمحرم
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ألاَ إنّ رجب شهر الله الأصمّ وهو شهر عظيم؛ وإنّما سُمّي الأصمَّ لأنّه لا يقارنه شهر من الشهور حرمةً وفضلاً عند الله تبارك وتعالى وكانت العرب في الجاهلية تحرم هذه الأشهر الأربعة الحُرم، وسبب تحريمهم لذي القعدة وذي الحجة والمحرم هو أداء شعيرة الحج، فكانوا يحرمون قبله شهرًا ليتمكنوا من السير إلى الحج، ويسمونه القعدة لقعودهم عن القتال فيه، ثم يحرمون ذا الحجة وفيه أداءُ مناسكهم وأسواقهم، ثم يحرمون بعده شهرًا ليعودوا إلى ديارهم، وحرموا شهر رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والإعمار، حتي يأمن قاصدُ البيت الغارةَ فيه. فيجب علينا أن نحذرَ من المعصية في الأشهرُ الحُرم؛ لأنّها ليست كالمعصية في غيرها؛ بل المعصيةُ فيها أعظمُ؛ حيث تعظم المعصية بسبب شرف الزمان الذي حرّمه الله، كما قال سبحانه: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ" (البقرة: 217)، أي: ذنبٌ عظيمٌ، وجرمٌ خطيرٌ، وكما أنّ المعاصيَ تعظُمُ في الأشهر الحُرم؛ فكذلك الحسنات والطّاعات تعظُم وتُضاعف في تلك الشهور؛ والتّقرّبُ إلى اللهِ عزّ وجلّ بالطّاعةِ في الشّهرِ الحرامِ أفضلُ وأحبُّ إليه سبحانه من التّعبُّدِ في سائر الأيّام؛ فعن أَبي بكرةَ نفيع بن الحارث رضي الله عنه عن النبي _صلي الله عليه وسلم _ قال: "إنّ الزّمَان قد اسْتدار كهيئته يوم خلق الله السَّماوات والأرض: السَّنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعةٌ حُرُم: ثلاثٌ مُتوالياتٌ: ذُو القعدة، وذو الحجَّة، والمُحرَّم، وَرجب مُضَر الذي بين جمادى وَشعبان" (متفقٌ عَلَيهِ). شهر رجب شهر تهذيب النفس، حيث يجاهد الإنسان نفسه للتخلص من كافة الصفات السيئة والمكروهة الموجودة فيه، للوصول إلى درجة التقوى وزيادة الإيمان
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها : ( إنَّ عِدَّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرم ذلك الدين القيِّم فلا تظلموا فيهنَّ أنفسكم ) والأشهر الحرم هي : رجب ، وذو العقدة ، وذو الحجة ، والمحرم
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ألاَ إنّ رجب شهر الله الأصمّ وهو شهر عظيم؛ وإنّما سُمّي الأصمَّ لأنّه لا يقارنه شهر من الشهور حرمةً وفضلاً عند الله تبارك وتعالى وكانت العرب في الجاهلية تحرم هذه الأشهر الأربعة الحُرم، وسبب تحريمهم لذي القعدة وذي الحجة والمحرم هو أداء شعيرة الحج، فكانوا يحرمون قبله شهرًا ليتمكنوا من السير إلى الحج، ويسمونه القعدة لقعودهم عن القتال فيه، ثم يحرمون ذا الحجة وفيه أداءُ مناسكهم وأسواقهم، ثم يحرمون بعده شهرًا ليعودوا إلى ديارهم، وحرموا شهر رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والإعمار، حتي يأمن قاصدُ البيت الغارةَ فيه. فيجب علينا أن نحذرَ من المعصية في الأشهرُ الحُرم؛ لأنّها ليست كالمعصية في غيرها؛ بل المعصيةُ فيها أعظمُ؛ حيث تعظم المعصية بسبب شرف الزمان الذي حرّمه الله، كما قال سبحانه: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ" (البقرة: 217)، أي: ذنبٌ عظيمٌ، وجرمٌ خطيرٌ، وكما أنّ المعاصيَ تعظُمُ في الأشهر الحُرم؛ فكذلك الحسنات والطّاعات تعظُم وتُضاعف في تلك الشهور؛ والتّقرّبُ إلى اللهِ عزّ وجلّ بالطّاعةِ في الشّهرِ الحرامِ أفضلُ وأحبُّ إليه سبحانه من التّعبُّدِ في سائر الأيّام؛ فعن أَبي بكرةَ نفيع بن الحارث رضي الله عنه عن النبي _صلي الله عليه وسلم _ قال: "إنّ الزّمَان قد اسْتدار كهيئته يوم خلق الله السَّماوات والأرض: السَّنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعةٌ حُرُم: ثلاثٌ مُتوالياتٌ: ذُو القعدة، وذو الحجَّة، والمُحرَّم، وَرجب مُضَر الذي بين جمادى وَشعبان" (متفقٌ عَلَيهِ). شهر رجب شهر تهذيب النفس، حيث يجاهد الإنسان نفسه للتخلص من كافة الصفات السيئة والمكروهة الموجودة فيه، للوصول إلى درجة التقوى وزيادة الإيمان