إيلاَن
12-31-2024, 04:50 PM
/
الحراسة الدقيقة لحياتنا
للكاتب/ منيرة البقمي
هل حياتنا خاضعة للرقابة الدقيقة من ذواتنا على أنفسنا؟ هل نحن من صنع من الظروف مسارًا مستقيمًا لحياة منظمة وناجحة؟ أم أننا، في كل حالاتنا، ننجرف نحو تيار واحد منذ الأزل؟
الرقابة الدقيقة لا تعني مراقبة تصرفاتنا بكل هوس، أو معاقبة أنفسنا على أخطائنا، التي ما زلت مؤمنة بأن كل خطأ هو درس قيم لا نتعلمه حتى في أكبر الجامعات، بل هي تتجلى في معنى واحد: “الحراسة الخاصة”. أن يكون الإنسان حارسًا لذاته من موجة الروتين، أن يصنع لنفسه هدفًا في رحلة الحياة، وأن يمنع كل من يحاول أن يسرق وقته أو مشاعره أو أفكاره العميقة.
الحياة شاسعة بكل أبوابها، وهناك فرص عديدة لحياة ناجحة، لكنها سرعان ما تتضاءل وتفقد بريقها اللامع مع الاستغراق الكامل في الروتين الممل. فالإنسان الذي لا يرسم لحياته مسارًا مختلفًا خاصًا به، ينجرف عند نوائب الدنيا إلى اليأس والانطواء في حزن طويل. أما إذا كان لديه هدف أو غاية وضعها أمامه، فإنه يتعافى بشكل ملحوظ مع الأيام.
إنها نتيجة مؤسفة أن نضيع طاقة شبابنا، فتذبل أرواحنا ونحن لم نحصد ثمار حياة ثمينة.
كثير منا يعتقد أن الأهداف تقتصر على أهداف دنيوية، لكن من أجمل الأهداف أن نخضع أنفسنا للرقابة الدقيقة على الذنوب الصغيرة التي نقترفها دون أن نتخذ موقفًا ثابتًا لعدم العودة إليها. فإذا لم نشدد الرقابة على ذنوبنا الصغيرة، أصبحت منفذًا واسعًا للكبائر.
كل لحظة في حياتنا ثمينة، فالحياة التي بلا معنى، وتمتلئ بلحظات سطحية، هي حياة مميتة على مراحل طويلة مهما اختلفت ظروفها.
الحراسة الدقيقة لحياتنا
للكاتب/ منيرة البقمي
هل حياتنا خاضعة للرقابة الدقيقة من ذواتنا على أنفسنا؟ هل نحن من صنع من الظروف مسارًا مستقيمًا لحياة منظمة وناجحة؟ أم أننا، في كل حالاتنا، ننجرف نحو تيار واحد منذ الأزل؟
الرقابة الدقيقة لا تعني مراقبة تصرفاتنا بكل هوس، أو معاقبة أنفسنا على أخطائنا، التي ما زلت مؤمنة بأن كل خطأ هو درس قيم لا نتعلمه حتى في أكبر الجامعات، بل هي تتجلى في معنى واحد: “الحراسة الخاصة”. أن يكون الإنسان حارسًا لذاته من موجة الروتين، أن يصنع لنفسه هدفًا في رحلة الحياة، وأن يمنع كل من يحاول أن يسرق وقته أو مشاعره أو أفكاره العميقة.
الحياة شاسعة بكل أبوابها، وهناك فرص عديدة لحياة ناجحة، لكنها سرعان ما تتضاءل وتفقد بريقها اللامع مع الاستغراق الكامل في الروتين الممل. فالإنسان الذي لا يرسم لحياته مسارًا مختلفًا خاصًا به، ينجرف عند نوائب الدنيا إلى اليأس والانطواء في حزن طويل. أما إذا كان لديه هدف أو غاية وضعها أمامه، فإنه يتعافى بشكل ملحوظ مع الأيام.
إنها نتيجة مؤسفة أن نضيع طاقة شبابنا، فتذبل أرواحنا ونحن لم نحصد ثمار حياة ثمينة.
كثير منا يعتقد أن الأهداف تقتصر على أهداف دنيوية، لكن من أجمل الأهداف أن نخضع أنفسنا للرقابة الدقيقة على الذنوب الصغيرة التي نقترفها دون أن نتخذ موقفًا ثابتًا لعدم العودة إليها. فإذا لم نشدد الرقابة على ذنوبنا الصغيرة، أصبحت منفذًا واسعًا للكبائر.
كل لحظة في حياتنا ثمينة، فالحياة التي بلا معنى، وتمتلئ بلحظات سطحية، هي حياة مميتة على مراحل طويلة مهما اختلفت ظروفها.