عاشق الغيم
12-28-2024, 02:25 AM
يريد الشيطان أن يظفر بالإنسان في عقبة من سبع عقبات بعضها أصعب من بعض
لا ينزل منه من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به منها*
وهذه العقبات التي يحاول الشيطان أعاذنا الله وإياكم منه أن يزرعها في طريقنا هي كما يلي:-
العقبة الأولى: الكفر بالله وبدينه* وإن ظفر فالإنسان في هذه العقبة بردت نار عداوته واستراح.
العقبة الثانية: البدعة إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله من الأوضاع والأمور المحدثة في الدين* والبدعتان في الغالب متلازمتان قل أن تنفك إحداهما عن الأخرى كما قال بعضهم تزوجت بدعة الأقوال ببدعة الأعمال فاشتغل الزوجان بالعرس* فلم يفاجئهم إلا وأولاد الزنا يعيشون في بلاد الإسلام تضج منهم العباد والبلاد* وقال شيخ الإسلام : تزوجت الحقيقة الكافرة بالبدعة الفاجرة فتولد بينهما خسران الدنيا والآخرة فإن قطع هذه الحقيقة وخلص منها بذور السنة واعتصم منها بحقيقة المتابعة * انتقل إلى العقبة الثالثة .
العقبة الثالثة: الكبائر * فإن ظفر به فيها زينها له* وحسنها في عينه* وسوف به فترى العبد يشرب الخمر لا يبالي * ثم هو يزني ثم هو يقتل النفس التي حرم الله وهكذا دواليك* فإن قطع هذه العقبة بعصمة من الله أو بتوبة نصوح تنجيه منها* طلبه على العقبة الرابعة.
العقبة الرابعة: الصغائر * فكال له منها بالقفزان* قال : ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم *
أو ما علمت بأنها تكفر باجتناب الكبائر وبالحسنات ولا يزال يهون عليه أمرها حتى يصر عليها فيكون مرتكب الكبيرة الخائف الوجل النادم أحسن حالاً منه* فالإصرار على الذنب أبشع منه* ولا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع الإصرار*
أخرج الإمام أحمد في المسند ( 5/331) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعودٍ وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزهم* وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه".
وفي صحيح البخاري (5949) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه* وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب سرى على أنفه فقال به هكذا...!!
فإن نجا من هذه العقبة بالتحرر والتحفظ ودوام التوبة والاستيقاظ وأتبع السيئة الحسنة طلبه على:
العقبة الخامسة: المباحات التي لا حرج على فاعلها فشغله بها عن الاستكثار من الطاعات* وعن الاجتهاد في التزود لمعادٍ ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن* ثم من ترك السنة إلى ترك الواجبات* فإن نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة ونور هادٍ* ومعرفة بقدر الطاعات والاستكثار منها* فبخل بأوقاته وضنّ بأنفاسه أن تذهب في غير ربح* طلبه على:
العقبة السادسة: وهي عقبة الأعمال المرجوحة المقصودة من الطاعات * فأمره بها* وحسنها في عينيه* وزينها له وأراه ما فيها من الفضل والربح ليشغله بها عما هو أعظم منها كسباً وربحاً *لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب طمع في تخسيره كماله وفضله ودرجاته العالية* فشغله بالمفضول عن الفاضل* ولكن أين أصحاب هذه العقبة فهم الأفراد في العالم* والأكثرون قد ظفر بهم في العقبات الأولى* فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله* ومنازلها في الفضل* ومعرفة مطارديها* والتمييز بين مفضولها وفاضلها* لم يبق هناك عقبة يطلبه العدو عليها سوى واحدة لابد منها* ولو نجا منها أحد لنجا منها رسل الله وأنبياؤه.
العقبة السابعة: تسليط جنده عليه بأنواع الأذى باليد واللسان على حسب مرتبته في الخير* فكلما علت مرتبته أجلب عليه العدو بخيله ورجله* وظاهر عليه بجنده* وسلط عليه حزبه
لا ينزل منه من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به منها*
وهذه العقبات التي يحاول الشيطان أعاذنا الله وإياكم منه أن يزرعها في طريقنا هي كما يلي:-
العقبة الأولى: الكفر بالله وبدينه* وإن ظفر فالإنسان في هذه العقبة بردت نار عداوته واستراح.
العقبة الثانية: البدعة إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله من الأوضاع والأمور المحدثة في الدين* والبدعتان في الغالب متلازمتان قل أن تنفك إحداهما عن الأخرى كما قال بعضهم تزوجت بدعة الأقوال ببدعة الأعمال فاشتغل الزوجان بالعرس* فلم يفاجئهم إلا وأولاد الزنا يعيشون في بلاد الإسلام تضج منهم العباد والبلاد* وقال شيخ الإسلام : تزوجت الحقيقة الكافرة بالبدعة الفاجرة فتولد بينهما خسران الدنيا والآخرة فإن قطع هذه الحقيقة وخلص منها بذور السنة واعتصم منها بحقيقة المتابعة * انتقل إلى العقبة الثالثة .
العقبة الثالثة: الكبائر * فإن ظفر به فيها زينها له* وحسنها في عينه* وسوف به فترى العبد يشرب الخمر لا يبالي * ثم هو يزني ثم هو يقتل النفس التي حرم الله وهكذا دواليك* فإن قطع هذه العقبة بعصمة من الله أو بتوبة نصوح تنجيه منها* طلبه على العقبة الرابعة.
العقبة الرابعة: الصغائر * فكال له منها بالقفزان* قال : ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم *
أو ما علمت بأنها تكفر باجتناب الكبائر وبالحسنات ولا يزال يهون عليه أمرها حتى يصر عليها فيكون مرتكب الكبيرة الخائف الوجل النادم أحسن حالاً منه* فالإصرار على الذنب أبشع منه* ولا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع الإصرار*
أخرج الإمام أحمد في المسند ( 5/331) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعودٍ وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزهم* وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه".
وفي صحيح البخاري (5949) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه* وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب سرى على أنفه فقال به هكذا...!!
فإن نجا من هذه العقبة بالتحرر والتحفظ ودوام التوبة والاستيقاظ وأتبع السيئة الحسنة طلبه على:
العقبة الخامسة: المباحات التي لا حرج على فاعلها فشغله بها عن الاستكثار من الطاعات* وعن الاجتهاد في التزود لمعادٍ ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن* ثم من ترك السنة إلى ترك الواجبات* فإن نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة ونور هادٍ* ومعرفة بقدر الطاعات والاستكثار منها* فبخل بأوقاته وضنّ بأنفاسه أن تذهب في غير ربح* طلبه على:
العقبة السادسة: وهي عقبة الأعمال المرجوحة المقصودة من الطاعات * فأمره بها* وحسنها في عينيه* وزينها له وأراه ما فيها من الفضل والربح ليشغله بها عما هو أعظم منها كسباً وربحاً *لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب طمع في تخسيره كماله وفضله ودرجاته العالية* فشغله بالمفضول عن الفاضل* ولكن أين أصحاب هذه العقبة فهم الأفراد في العالم* والأكثرون قد ظفر بهم في العقبات الأولى* فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله* ومنازلها في الفضل* ومعرفة مطارديها* والتمييز بين مفضولها وفاضلها* لم يبق هناك عقبة يطلبه العدو عليها سوى واحدة لابد منها* ولو نجا منها أحد لنجا منها رسل الله وأنبياؤه.
العقبة السابعة: تسليط جنده عليه بأنواع الأذى باليد واللسان على حسب مرتبته في الخير* فكلما علت مرتبته أجلب عليه العدو بخيله ورجله* وظاهر عليه بجنده* وسلط عليه حزبه