إيلين
12-03-2024, 10:22 AM
يشهد عالم أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة منافسة شرسة مع دخول لاعب جديد بقوة، وهو نظام (HarmonyOS Next) الجديد من هواوي، الذي يمثل قفزة نوعية مقارنة بالإصدارات السابقة، إذ يعتمد على بنية أساسية مستقلة تمامًا عن نظام أندرويد، مما يمهد الطريق أمام نظام جديد قادر على منافسة عمالقة السوق جوجل وآبل.
ولكن بما أن رحلة تطوير نظام (HarmonyOS) بدأت كنظام تشغيل مبني على نظام أندرويد، فكيف استقل عنه الآن في إصدار (HarmonyOS Next) الجديد، وما الاختلافات بينهما؟
أولًا؛ رحلة الاستقلال عن أندرويد:
بدأت رحلة HarmonyOS كنظام تشغيل مبني على نظام أندرويد، إذ كان يعتمد على الكود المصدري المفتوح لنظام أندرويد، وكذلك على نواة برمجية بنظام لينكس، وقد سهل هذا التوجه عملية انتقال هواتف هواوي من أندرويد إلى HarmonyOS، إذ تمكن المستخدمون من الاستمرار باستخدام تطبيقاتهم المفضلة بسهولة عبر تثبيت ملف بصيغة Apk.
ولكن بمرور الوقت، طورت هواوي النظام تدريجيًا حتى أصبح نظامًا مستقلًا تمامًا، يُروج له كنظام أصلي طوره مهندسو هواوي فقط، استنادًا إلى نظام (OpenHarmony) المفتوح المصدر، ولكنه يمتاز بطبيعته المغلقة نسبيًا، المشابهة لنظام iOS من آبل، فهو مصمم خصوصًا ليعمل بشكل متكامل مع أجهزة هواوي فقط، ولا يدعم التوافق مع هواتف أو أجهزة من شركات أخرى، تمامًا مثل نظام iOS، ويضم متجرًا للتطبيقات يضم حاليًا 15,000 تطبيق، ويزداد نموه باستمرار.
علاوة على ذلك؛ يأتي إصدار (HarmonyOS NEXT) بقفزة نوعية في الأداء والأمان، إذ يعتمد على نواة برمجية جديدة تفوق نواة لينكس بثلاث مرات من حيث الكفاءة، وقد صُممت هذه النواة خصوصًا لتوفر مستوى عاليًا من الحماية والأمان.
ثانيًا؛ ما الاختلافات بين نظام (HarmonyOS Next) ونظام أندرويد؟
1- بنية النظام:
تشكل البنية العمود الفقري لأي نظام تشغيل، تخيل بنية النظام وكأنها الهيكل العظمي لجسم الإنسان، فكما يؤثر الهيكل العظمي في حركة الجسم وقوته، فإن بنية النظام تؤثر كليًا في أدائه واستقراره ومرونته وقابليته للتطوير.
وقد طُور نظام أندرويد اعتمادًا على نواة (لينكس) وباستخدام (بنية متجانسة) Monolithic Architecture، مما يعني أن الوحدات الأساسية مثل: إدارة الذاكرة وبرامج تشغيل الأجهزة ودعم الشبكة مدمجة كلها داخل النواة.
ويجعل هذا التصميم نظام أندرويد قويًا ومتعدد الاستخدامات، ولكن يجعله أيضًا عرضة لفشل النظام، لأنه إذا فشلت وحدة واحدة سيؤثر ذلك في استقرار النظام بأكمله.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اعتماد أندرويد على نواة (لينكس) ومشروع أندرويد المفتوح المصدر (AOSP) يسمح للمطورين بإنشاء ROMs مخصصة، مما يجعل النظام مرنًا ولكنه كثيف الموارد.
في حين طورت هواوي نظام (HarmonyOS Next) استنادًا إلى (بنية النواة الدقيقة) Microkernel Architecture، مما يلغي أي اعتماد على نواة لينكس أو بنية أندرويد (AOSP)، وعلى عكس البنية الأحادية المتجانسة لنظام أندرويد فإن بنية (Microkernel) خفيفة الوزن، وتحتوي فقط على وظائف أساسية مثل: إدارة المهام وتخصيص الذاكرة، ويعمل هذا التصميم على تحسين الكفاءة والأمان، لأنه إذا حدث خطأ في جزء معين من النظام، فمن غير المرجح أن يؤثر في عمل الأجزاء الأخرى.
كما تعمل بنية (Microkernel) على تعزيز التعاون عبر الأجهزة والتكامل السلس عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة المنزلية الذكية.
إليك الفرق بين بنية Monolithic و Microkernel:
بنية Monolithic
بنية Microkernel
التعريف
نواة كبيرة تجمع كل وظائف نظام التشغيل.
نواة صغيرة تحتوي على وظائف أساسية فقط في نظام التشغيل.
البنية
وحدات النظام كلها مترابطة بكتلة واحدة.
تُقسم وحدات النظام إلى وحدات صغيرة مستقلة عن بعضها، وكل وحدة تقوم بمهمة محددة بدقة.
المرونة
المرونة منخفضة، والتعديل يؤثر في النظام بأكمله.
تمتاز هذه البنية بالمرونة العالية وسهولة التعديل والتوسعة.
الأمان
الأمان منخفض، لأن خطأ في جزء واحد سيؤثر في النظام كله.
تمتاز بالأمان العالي والقدرة على عزل الأخطاء.
الكفاءة
قد تكون أقل كفاءة بسبب التعقيد.
عالية في المهام المحدد
ولكن بما أن رحلة تطوير نظام (HarmonyOS) بدأت كنظام تشغيل مبني على نظام أندرويد، فكيف استقل عنه الآن في إصدار (HarmonyOS Next) الجديد، وما الاختلافات بينهما؟
أولًا؛ رحلة الاستقلال عن أندرويد:
بدأت رحلة HarmonyOS كنظام تشغيل مبني على نظام أندرويد، إذ كان يعتمد على الكود المصدري المفتوح لنظام أندرويد، وكذلك على نواة برمجية بنظام لينكس، وقد سهل هذا التوجه عملية انتقال هواتف هواوي من أندرويد إلى HarmonyOS، إذ تمكن المستخدمون من الاستمرار باستخدام تطبيقاتهم المفضلة بسهولة عبر تثبيت ملف بصيغة Apk.
ولكن بمرور الوقت، طورت هواوي النظام تدريجيًا حتى أصبح نظامًا مستقلًا تمامًا، يُروج له كنظام أصلي طوره مهندسو هواوي فقط، استنادًا إلى نظام (OpenHarmony) المفتوح المصدر، ولكنه يمتاز بطبيعته المغلقة نسبيًا، المشابهة لنظام iOS من آبل، فهو مصمم خصوصًا ليعمل بشكل متكامل مع أجهزة هواوي فقط، ولا يدعم التوافق مع هواتف أو أجهزة من شركات أخرى، تمامًا مثل نظام iOS، ويضم متجرًا للتطبيقات يضم حاليًا 15,000 تطبيق، ويزداد نموه باستمرار.
علاوة على ذلك؛ يأتي إصدار (HarmonyOS NEXT) بقفزة نوعية في الأداء والأمان، إذ يعتمد على نواة برمجية جديدة تفوق نواة لينكس بثلاث مرات من حيث الكفاءة، وقد صُممت هذه النواة خصوصًا لتوفر مستوى عاليًا من الحماية والأمان.
ثانيًا؛ ما الاختلافات بين نظام (HarmonyOS Next) ونظام أندرويد؟
1- بنية النظام:
تشكل البنية العمود الفقري لأي نظام تشغيل، تخيل بنية النظام وكأنها الهيكل العظمي لجسم الإنسان، فكما يؤثر الهيكل العظمي في حركة الجسم وقوته، فإن بنية النظام تؤثر كليًا في أدائه واستقراره ومرونته وقابليته للتطوير.
وقد طُور نظام أندرويد اعتمادًا على نواة (لينكس) وباستخدام (بنية متجانسة) Monolithic Architecture، مما يعني أن الوحدات الأساسية مثل: إدارة الذاكرة وبرامج تشغيل الأجهزة ودعم الشبكة مدمجة كلها داخل النواة.
ويجعل هذا التصميم نظام أندرويد قويًا ومتعدد الاستخدامات، ولكن يجعله أيضًا عرضة لفشل النظام، لأنه إذا فشلت وحدة واحدة سيؤثر ذلك في استقرار النظام بأكمله.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اعتماد أندرويد على نواة (لينكس) ومشروع أندرويد المفتوح المصدر (AOSP) يسمح للمطورين بإنشاء ROMs مخصصة، مما يجعل النظام مرنًا ولكنه كثيف الموارد.
في حين طورت هواوي نظام (HarmonyOS Next) استنادًا إلى (بنية النواة الدقيقة) Microkernel Architecture، مما يلغي أي اعتماد على نواة لينكس أو بنية أندرويد (AOSP)، وعلى عكس البنية الأحادية المتجانسة لنظام أندرويد فإن بنية (Microkernel) خفيفة الوزن، وتحتوي فقط على وظائف أساسية مثل: إدارة المهام وتخصيص الذاكرة، ويعمل هذا التصميم على تحسين الكفاءة والأمان، لأنه إذا حدث خطأ في جزء معين من النظام، فمن غير المرجح أن يؤثر في عمل الأجزاء الأخرى.
كما تعمل بنية (Microkernel) على تعزيز التعاون عبر الأجهزة والتكامل السلس عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة المنزلية الذكية.
إليك الفرق بين بنية Monolithic و Microkernel:
بنية Monolithic
بنية Microkernel
التعريف
نواة كبيرة تجمع كل وظائف نظام التشغيل.
نواة صغيرة تحتوي على وظائف أساسية فقط في نظام التشغيل.
البنية
وحدات النظام كلها مترابطة بكتلة واحدة.
تُقسم وحدات النظام إلى وحدات صغيرة مستقلة عن بعضها، وكل وحدة تقوم بمهمة محددة بدقة.
المرونة
المرونة منخفضة، والتعديل يؤثر في النظام بأكمله.
تمتاز هذه البنية بالمرونة العالية وسهولة التعديل والتوسعة.
الأمان
الأمان منخفض، لأن خطأ في جزء واحد سيؤثر في النظام كله.
تمتاز بالأمان العالي والقدرة على عزل الأخطاء.
الكفاءة
قد تكون أقل كفاءة بسبب التعقيد.
عالية في المهام المحدد