مثلي قليل
11-06-2024, 03:46 AM
https://i.pinimg.com/564x/70/e7/f3/70e7f305edd418b19af8341e058fa02c.jpg
في قلب قرية صغيرة تحيط بها الجبال من كل جانب، وتلتف حولها الأشجار العتيقة التي تغص بأغصانها الكثيفة، كان يقبع بيت أمي، بيت صغير مبني من الحجر الرملي الأحمر، والقش المتين الذي يعطيه لونًا ذهبيًا في أوقات الشمس المشرقة.
كان بيت أمي يقع على جانب تلة صغيرة، مما يمنحه نظرة على القرية بأكملها، وعلى الوادي الذي يفصل بين الجبال والقرية. كانت النوافذ الصغيرة المصنوعة من الخشب المطعم بالزجاج الملون تطل على الوادي، وكانت تنفتح كل صباح لتسمح للهواء النقي بالدخول وتمتص رائحة الأزهار المبعثرة في الحديقة الصغيرة التي تحيط بالبيت.
كانت أمي تقضي أيامها في هذا البيت الصغير، وكانت تقوم بكل شيء بيديها. كانت تطبخ الطعام في المطبخ الصغير الذي يتوسطه موقد حجري، وتغسل الملابس في النهر القريب، وتغرس الحديقة بالأزهار والخضروات التي تغذي عائلتها. كانت أمي تحب هذا البيت، وكانت تعتبره مكانًا آمنًا ومريحًا، حيث تجد السكينة والهدوء بعد يوم طويل من العمل الشاق في الحقول.
كان البيت مليئًا بالذكريات الجميلة. كانت الغرفة الرئيسية تحتوي على أريكة خشبية قديمة تحيط بها أوساخ الزمن، وعلى جانبها مكتب صغير يحمل صورًا لأفراد العائلة الذين تركوا هذا البيت للبحث عن مستقبل أفضل في المدن البعيدة. كانت الصور تضيء بوجهاتهم المبتسمة، وكانت تذكر أمي بأيام زمان، حين كانت العائلة تجتمع حول المائدة الطويلة في المطبخ، وتتناقش في الأحداث اليومية وتشارك بالأخبار الجديدة.
كان البيت يحمل أيضًا رائحة الطيب التي كانت أمي تضعه في المطبخ، ورائحة الخشب المحترق التي تنبعث من الموقد في الشتاء، ورائحة الأزهار التي تملأ البيت في فصل الربيع. كانت هذه الروائح تجعل البيت يشعر بالدفء والحنان، وكانت تذكر الناس بأنهم يعيشون في بيئة طبيعية خالصة، بعيدة عن الضوضاء والتلوث الذي يعيشه الناس في المدن.
ولكن مع مرور الزمن، بدأت الأحداث تتغير. بدأت القرية تفقد سكانها، وتغيرت الأوقات، وأصبح الناس يبحثون عن حياة أفضل في المدن الكبرى. بدأ البيت يفقد بعضًا من سحره، وبدأت الأشجار تصبح أكثر همسًا، وبدأت النوافذ تغلق بشكل أكثر تدريجية.
ولكن أمي لم تترك البيت. كانت تؤمن بأن هذا البيت هو مكانها، وأنه يحمل في طياته كل الذكريات الجميلة التي عاشتها مع عائلتها. كانت تقول: "هذا البيت هو جزء مننا، ونحن جزء منه. لا يمكننا تركه، لأنه يحمل في طياته كل ما نحن عليه".
وهكذا، بقي البيت يقبع على جانب التلة، ينظر إلى القرية التي تتغير مع مرور الزمن، ولكنه يبقى ثابتًا، مثل حجر صامد يحتفظ بكل الذكريات والروائح الجميلة التي عاشتها أمي وعائلتها في أيام زمان.
ورغم أن البيت قد فقد بعضًا من سحره، إلا أنه يبقى مكانًا آمنًا ومريح
في قلب قرية صغيرة تحيط بها الجبال من كل جانب، وتلتف حولها الأشجار العتيقة التي تغص بأغصانها الكثيفة، كان يقبع بيت أمي، بيت صغير مبني من الحجر الرملي الأحمر، والقش المتين الذي يعطيه لونًا ذهبيًا في أوقات الشمس المشرقة.
كان بيت أمي يقع على جانب تلة صغيرة، مما يمنحه نظرة على القرية بأكملها، وعلى الوادي الذي يفصل بين الجبال والقرية. كانت النوافذ الصغيرة المصنوعة من الخشب المطعم بالزجاج الملون تطل على الوادي، وكانت تنفتح كل صباح لتسمح للهواء النقي بالدخول وتمتص رائحة الأزهار المبعثرة في الحديقة الصغيرة التي تحيط بالبيت.
كانت أمي تقضي أيامها في هذا البيت الصغير، وكانت تقوم بكل شيء بيديها. كانت تطبخ الطعام في المطبخ الصغير الذي يتوسطه موقد حجري، وتغسل الملابس في النهر القريب، وتغرس الحديقة بالأزهار والخضروات التي تغذي عائلتها. كانت أمي تحب هذا البيت، وكانت تعتبره مكانًا آمنًا ومريحًا، حيث تجد السكينة والهدوء بعد يوم طويل من العمل الشاق في الحقول.
كان البيت مليئًا بالذكريات الجميلة. كانت الغرفة الرئيسية تحتوي على أريكة خشبية قديمة تحيط بها أوساخ الزمن، وعلى جانبها مكتب صغير يحمل صورًا لأفراد العائلة الذين تركوا هذا البيت للبحث عن مستقبل أفضل في المدن البعيدة. كانت الصور تضيء بوجهاتهم المبتسمة، وكانت تذكر أمي بأيام زمان، حين كانت العائلة تجتمع حول المائدة الطويلة في المطبخ، وتتناقش في الأحداث اليومية وتشارك بالأخبار الجديدة.
كان البيت يحمل أيضًا رائحة الطيب التي كانت أمي تضعه في المطبخ، ورائحة الخشب المحترق التي تنبعث من الموقد في الشتاء، ورائحة الأزهار التي تملأ البيت في فصل الربيع. كانت هذه الروائح تجعل البيت يشعر بالدفء والحنان، وكانت تذكر الناس بأنهم يعيشون في بيئة طبيعية خالصة، بعيدة عن الضوضاء والتلوث الذي يعيشه الناس في المدن.
ولكن مع مرور الزمن، بدأت الأحداث تتغير. بدأت القرية تفقد سكانها، وتغيرت الأوقات، وأصبح الناس يبحثون عن حياة أفضل في المدن الكبرى. بدأ البيت يفقد بعضًا من سحره، وبدأت الأشجار تصبح أكثر همسًا، وبدأت النوافذ تغلق بشكل أكثر تدريجية.
ولكن أمي لم تترك البيت. كانت تؤمن بأن هذا البيت هو مكانها، وأنه يحمل في طياته كل الذكريات الجميلة التي عاشتها مع عائلتها. كانت تقول: "هذا البيت هو جزء مننا، ونحن جزء منه. لا يمكننا تركه، لأنه يحمل في طياته كل ما نحن عليه".
وهكذا، بقي البيت يقبع على جانب التلة، ينظر إلى القرية التي تتغير مع مرور الزمن، ولكنه يبقى ثابتًا، مثل حجر صامد يحتفظ بكل الذكريات والروائح الجميلة التي عاشتها أمي وعائلتها في أيام زمان.
ورغم أن البيت قد فقد بعضًا من سحره، إلا أنه يبقى مكانًا آمنًا ومريح