نبضها مطيري
11-05-2024, 12:18 AM
مفهوم الخصوصية في الزواج
الخصوصية في الزواج تعني الاعتراف بأنه على الرغم من أنكما شخص واحد، إلا أنكما شخصان، فليس هناك شخصان متطابقان في كل الأمور في هذه الحياة، فمهما كان الزوجان متحابين أو قريبين من بعضهما وتربطهما ألفة كبيرة فإن هناك خصوصيات لكل إنسان يجب احترامها، وهذا لا يعني أن لأي من الزوجين الحرية المطلقة في ممارسته متجاهلاً شريكه في الحياة، وإنما هذا الحق مقيد بعدم الإضرار بالآخر ضرراً معنوياً أو ضرراً مادياً، من خلال إساءة استعمال الحق والتعسف فيه والخروج به عن الآداب العامة، ولكن تعني أن تكون الخصوصية صحية وصادقة، ولا تضر بالشريكين ببعضهما البعض، ولكن تتضمن قضاء وقت بمفردهما دون مراقبة، وهذه الخصوصية بين الزوجين سلاح ذو حدين إن زادت على حدها أثقلت القلوب، وإن تناقصت عن المطلوب كانت سبباً في ضعف العلاقة الزوجية وهشاشتها، لذلك لابد أن تكون معتدلة ومرنة بين الشريكين.
وإذا تابعت السياق التالي فستتعرفين أكثر كيف يكون احترام الخصوصيات بين الزوجين شرطاً لنجاح الزواج
بعض الأمور يجب أن تبقى خاصة
الخصوصية تعني أن يحتفظ كلٌّ من الزوجين بخصوصية شؤونه وأموره الخاصة بعيداً عن الطرف الآخر
تقول د. سميرة دعدور: لاشك في أن للزوجين حقه الإنساني في أن يحظى بجزء من الخصوصية في علاقاته بأصدقائه وأسراره ومادياته أحياناً، فإن الاحتفاظ بهذه الأنواع من الأسرار قد يضمن لك الشعور بالخصوصية والمساحة، وقد ينتابك الشعور بالقرب من شريكك؛ لذا فهناك بعض الأمور يجب أن تبقى خاصة وهي:
الماضي ملك لصاحبه
ينبغي ألا يتطرق الشريكان في الحديث عن الماضي، أو إذا حدث أمر محرج أو مؤلم في الماضي، فلا داعي لإثارته وإعادة إحيائه سواء للزوج أو الزوجة، فالماضي ملك لصاحبه، والحديث عنه قنبلة موقوتة، وإعادة إحياء تلك العلاقات يخلق انعدام الأمان والانفصال في العلاقة.
الفضول يدفع للتجسس
الفضول بالاطّلاع إلى هاتف شريكك، يعتبر اقتحاماً لخصوصيته المحضة، والتعدي عليها يشعر شريكك، بانعدام الثقة بينكما؛ مما يؤذي العلاقة الزوجية ويجعلها ضعيفة، ويؤدي إلى سوء الظن الذي قد يدمر مسار العلاقة الزوجية.
أسرار بيتك خط أحمر
لابد من الحفاظ على أسرار حياتك الخاصة وبيتكِ، بعيداً عن الأهل والأصدقاء، والاحتفاظ بأسرار أسرتك والأصدقاء بعيداً عن شريكك، ومساعدة الشريك وإعانته على عدم هتك أسرار الأهل والأصدقاء بعدم الإلحاح لمعرفتها، فلابد أن يكون الشريكان على قدر عالٍ من المسؤولية في حفظ السر.
أمور لا تقتضي الخصوصية بين الشريكين
القضايا الصحية
فلا يجوز لأحد الزوجين أن يكتم عن الآخر مرضاً أصيب به، فصحة الشريكين من الأمور التي تحتاج إلى الإفصاح عنها للمشاركة، لذا لابد من الشفافية والوضوح، وتشمل السلامة الجسدية والعقلية، والتكتم على مرض خطير أو منهك لن يؤدي إلا إلى إعاقة شريكك بطريقة ما في المستقبل.
الشؤون المالية
عادة ما يكون هذا موضوعاً حساساً، ولكن لا يمكن إخفاؤه دون التسبب في مشاكل ضارة محتملة للعلاقة، فيجب أن يكون كلا الشريكين منفتحاً وصادقاً، مع وجوب احترام رغبة الشريك في الاحتفاظ ببعض الأمور المادية تخصه، وبشأن شؤونهما المالية وعادات الإنفاق، فهذه المحادثات حيوية لاتخاذ القرارات في الزواج والتخطيط للمستقبل معاً، وبدونها، غالباً ما يواجه الزوجان صراعات ومشاكل مالية.
ومن السياق التالي ستتعرفين إلى أي مدى تكون ضرورة الاحترام بين الزوجين
أهمية الخصوصية في نجاح الحياة الزوجية
فلا بد من أن يحترم كل شريك مساحة وخصوصية شريكه - المصدر: freepik
تقول د. سميرة دعدور إن الخصوصية لا تعني أن يحيط الشريك كل تفاصيل حياته بالسرية التامة والغموض الكامل، ولكن تعني وجود مساحة معقولة مرنة تكفل له الحق في الاحتفاظ بشيء من الخصوصية، ولهذه الخصوصية أهمية في نجاح العلاقة الزوجية وهي:
الخصوصية تمنح الهدوء في العلاقة بين الشريكين، وهي تساعد في استمرار الود والمحبة بين الشريكين، فيشعر كل منهما بأن له مساحة في أمور معينة، فهذا يجعله في ارتياح للشريك الآخر، فلا يشعر بالضغط أو الإجبار أو المراقبة المستمرة.
الخصوصية تمنح السعادة الزوجية وتمنع الإحراج والتلصص والتربص والمراقبة.
الخصوصية بين الزوجين ضرورية للمحافظة على استمرارها بقوة وصلابة، وترسيخ العلاقة وخلق المودة والرحمة بدلاً من الصراعات والشد والجذب.
مراعاة خصوصية شريكك هي علامة على أنك تحترم حدوده، وتثق في قدرته على مشاركة ما هو مهم معك.
إن الشعور بالخصوصية يساعد الناس على الحفاظ على شعورهم بالاستقلالية والحصول على الوقت والمساحة لأنفسهم.
تمنع إلحاق الضرر بأي من الزوجين عن طريق التعدي على حقهما في الخصوصية، على وفق قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار".
حفظ الخصوصية بين الزوجين تعني الحماية والوقاية الضرورية من التحديات السلبية المُهلكة.
الخصوصية في الزواج تعني الاعتراف بأنه على الرغم من أنكما شخص واحد، إلا أنكما شخصان، فليس هناك شخصان متطابقان في كل الأمور في هذه الحياة، فمهما كان الزوجان متحابين أو قريبين من بعضهما وتربطهما ألفة كبيرة فإن هناك خصوصيات لكل إنسان يجب احترامها، وهذا لا يعني أن لأي من الزوجين الحرية المطلقة في ممارسته متجاهلاً شريكه في الحياة، وإنما هذا الحق مقيد بعدم الإضرار بالآخر ضرراً معنوياً أو ضرراً مادياً، من خلال إساءة استعمال الحق والتعسف فيه والخروج به عن الآداب العامة، ولكن تعني أن تكون الخصوصية صحية وصادقة، ولا تضر بالشريكين ببعضهما البعض، ولكن تتضمن قضاء وقت بمفردهما دون مراقبة، وهذه الخصوصية بين الزوجين سلاح ذو حدين إن زادت على حدها أثقلت القلوب، وإن تناقصت عن المطلوب كانت سبباً في ضعف العلاقة الزوجية وهشاشتها، لذلك لابد أن تكون معتدلة ومرنة بين الشريكين.
وإذا تابعت السياق التالي فستتعرفين أكثر كيف يكون احترام الخصوصيات بين الزوجين شرطاً لنجاح الزواج
بعض الأمور يجب أن تبقى خاصة
الخصوصية تعني أن يحتفظ كلٌّ من الزوجين بخصوصية شؤونه وأموره الخاصة بعيداً عن الطرف الآخر
تقول د. سميرة دعدور: لاشك في أن للزوجين حقه الإنساني في أن يحظى بجزء من الخصوصية في علاقاته بأصدقائه وأسراره ومادياته أحياناً، فإن الاحتفاظ بهذه الأنواع من الأسرار قد يضمن لك الشعور بالخصوصية والمساحة، وقد ينتابك الشعور بالقرب من شريكك؛ لذا فهناك بعض الأمور يجب أن تبقى خاصة وهي:
الماضي ملك لصاحبه
ينبغي ألا يتطرق الشريكان في الحديث عن الماضي، أو إذا حدث أمر محرج أو مؤلم في الماضي، فلا داعي لإثارته وإعادة إحيائه سواء للزوج أو الزوجة، فالماضي ملك لصاحبه، والحديث عنه قنبلة موقوتة، وإعادة إحياء تلك العلاقات يخلق انعدام الأمان والانفصال في العلاقة.
الفضول يدفع للتجسس
الفضول بالاطّلاع إلى هاتف شريكك، يعتبر اقتحاماً لخصوصيته المحضة، والتعدي عليها يشعر شريكك، بانعدام الثقة بينكما؛ مما يؤذي العلاقة الزوجية ويجعلها ضعيفة، ويؤدي إلى سوء الظن الذي قد يدمر مسار العلاقة الزوجية.
أسرار بيتك خط أحمر
لابد من الحفاظ على أسرار حياتك الخاصة وبيتكِ، بعيداً عن الأهل والأصدقاء، والاحتفاظ بأسرار أسرتك والأصدقاء بعيداً عن شريكك، ومساعدة الشريك وإعانته على عدم هتك أسرار الأهل والأصدقاء بعدم الإلحاح لمعرفتها، فلابد أن يكون الشريكان على قدر عالٍ من المسؤولية في حفظ السر.
أمور لا تقتضي الخصوصية بين الشريكين
القضايا الصحية
فلا يجوز لأحد الزوجين أن يكتم عن الآخر مرضاً أصيب به، فصحة الشريكين من الأمور التي تحتاج إلى الإفصاح عنها للمشاركة، لذا لابد من الشفافية والوضوح، وتشمل السلامة الجسدية والعقلية، والتكتم على مرض خطير أو منهك لن يؤدي إلا إلى إعاقة شريكك بطريقة ما في المستقبل.
الشؤون المالية
عادة ما يكون هذا موضوعاً حساساً، ولكن لا يمكن إخفاؤه دون التسبب في مشاكل ضارة محتملة للعلاقة، فيجب أن يكون كلا الشريكين منفتحاً وصادقاً، مع وجوب احترام رغبة الشريك في الاحتفاظ ببعض الأمور المادية تخصه، وبشأن شؤونهما المالية وعادات الإنفاق، فهذه المحادثات حيوية لاتخاذ القرارات في الزواج والتخطيط للمستقبل معاً، وبدونها، غالباً ما يواجه الزوجان صراعات ومشاكل مالية.
ومن السياق التالي ستتعرفين إلى أي مدى تكون ضرورة الاحترام بين الزوجين
أهمية الخصوصية في نجاح الحياة الزوجية
فلا بد من أن يحترم كل شريك مساحة وخصوصية شريكه - المصدر: freepik
تقول د. سميرة دعدور إن الخصوصية لا تعني أن يحيط الشريك كل تفاصيل حياته بالسرية التامة والغموض الكامل، ولكن تعني وجود مساحة معقولة مرنة تكفل له الحق في الاحتفاظ بشيء من الخصوصية، ولهذه الخصوصية أهمية في نجاح العلاقة الزوجية وهي:
الخصوصية تمنح الهدوء في العلاقة بين الشريكين، وهي تساعد في استمرار الود والمحبة بين الشريكين، فيشعر كل منهما بأن له مساحة في أمور معينة، فهذا يجعله في ارتياح للشريك الآخر، فلا يشعر بالضغط أو الإجبار أو المراقبة المستمرة.
الخصوصية تمنح السعادة الزوجية وتمنع الإحراج والتلصص والتربص والمراقبة.
الخصوصية بين الزوجين ضرورية للمحافظة على استمرارها بقوة وصلابة، وترسيخ العلاقة وخلق المودة والرحمة بدلاً من الصراعات والشد والجذب.
مراعاة خصوصية شريكك هي علامة على أنك تحترم حدوده، وتثق في قدرته على مشاركة ما هو مهم معك.
إن الشعور بالخصوصية يساعد الناس على الحفاظ على شعورهم بالاستقلالية والحصول على الوقت والمساحة لأنفسهم.
تمنع إلحاق الضرر بأي من الزوجين عن طريق التعدي على حقهما في الخصوصية، على وفق قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار".
حفظ الخصوصية بين الزوجين تعني الحماية والوقاية الضرورية من التحديات السلبية المُهلكة.