مثلي قليل
08-08-2024, 12:52 AM
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾[النساء: 96].
تأملْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾، لماذا ذكر الله تعالى المغفرة والرحمة بعد إنعامه على المجاهدين بالدرجات العلى؟
لما كان المجاهدون بشرًا من البشرِ يصيبون ويخطؤون ولهم ذنوب وخطايا وآثام تؤرِّقهم، أخبر الله تعالى أن من جملة عطاياه لهم مغفرة شاملة لكل ذنوبهم، وسترٌ لسائر سيئاتهم، فلا ذكر لها ولا عتاب عليها، ورحمة يأمَن بها سخط الله تعالى، فعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يَغْفِرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ»[1].
ثم تأمل لم ذكر الله تعالى تلك الثلاثة: (دَرَجَاتٍ) وَ(مَغْفِرَةً) وَ(رَحْمَةً) غير مُعرَّفةٍ؟
والجواب: أن الله تعالى ذكر تلك الثلاثة مُنَكَّرةً لتعظيم شأنها، فهي درجاتٌ، وأي درجاتٍ!
وهي مغفرةٌ عظيمةٌ لا تبقي من الذنوب ولا تذر، ورحمةٌ عظيمةٌ يخوض فيها أولئك المجاهدون حتى تغمرهم فيها، ثم تأمَّل تذييل الآية بقوله تعالى: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾؛ لتعلم أنهم قد اجتمع لهم من أسباب الرحمة والمغفرة: الجهاد في سبيل الله، وحب الله تعالى للمغفرة، ورحمة الله تعالى التي سبقت غضبَه.
[1] رواه أحمد، حديث رقم: 17182، والترمذي، أَبْوَابُ فَضَائِلِ الْجِهَادِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَابٌ فِي ثَوَابِ الشَّهِيدِ، حديث رقم: 1663، وابن ماجه، كِتَابُ الْجِهَادِ، بَابُ فَضْلِ الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، حديث رقم: 2799، بسند صحيح.
تأملْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾، لماذا ذكر الله تعالى المغفرة والرحمة بعد إنعامه على المجاهدين بالدرجات العلى؟
لما كان المجاهدون بشرًا من البشرِ يصيبون ويخطؤون ولهم ذنوب وخطايا وآثام تؤرِّقهم، أخبر الله تعالى أن من جملة عطاياه لهم مغفرة شاملة لكل ذنوبهم، وسترٌ لسائر سيئاتهم، فلا ذكر لها ولا عتاب عليها، ورحمة يأمَن بها سخط الله تعالى، فعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يَغْفِرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ»[1].
ثم تأمل لم ذكر الله تعالى تلك الثلاثة: (دَرَجَاتٍ) وَ(مَغْفِرَةً) وَ(رَحْمَةً) غير مُعرَّفةٍ؟
والجواب: أن الله تعالى ذكر تلك الثلاثة مُنَكَّرةً لتعظيم شأنها، فهي درجاتٌ، وأي درجاتٍ!
وهي مغفرةٌ عظيمةٌ لا تبقي من الذنوب ولا تذر، ورحمةٌ عظيمةٌ يخوض فيها أولئك المجاهدون حتى تغمرهم فيها، ثم تأمَّل تذييل الآية بقوله تعالى: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾؛ لتعلم أنهم قد اجتمع لهم من أسباب الرحمة والمغفرة: الجهاد في سبيل الله، وحب الله تعالى للمغفرة، ورحمة الله تعالى التي سبقت غضبَه.
[1] رواه أحمد، حديث رقم: 17182، والترمذي، أَبْوَابُ فَضَائِلِ الْجِهَادِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَابٌ فِي ثَوَابِ الشَّهِيدِ، حديث رقم: 1663، وابن ماجه، كِتَابُ الْجِهَادِ، بَابُ فَضْلِ الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، حديث رقم: 2799، بسند صحيح.